مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عملية انتحارية جديدة داخل اسرائيل

طاقم طبي اسرائيلي يجمع بقايا جثة الشخص الذي راح ضحية للعملية التي نفذها شمال تل ابيب Keystone

في رابع عملية من نوعها منذ وصول ارييل شارون الى منصب رئيس الوزراء في السادس من شهر شباط الماضي، لقي اربعة اشخاص مصرعهم وجرح خمسة واربعون آخرين في تفجير نفذه فلسطيني في ناتانيا شمال تل ابيب.

تتكثف هذه الايام نذر مواجهة عنيفة بين الفلسطينيين وحكومة الوحدة الوطنية المقبلة، التي لازال ارييل شارون يفاوض الاحزاب اليمينية المتشددة والدينية لوضع اللمسات الاخيرة عليها.

ففي الوقت الذي وصل فيه عدد ضحايا الانتفاضة الى اربع مائة واثنين وثلاثين منذ اندلاعها في الثامن والعشرين من سبتمبر ايلول الماضي، بلغ عدد القتلى في عمليات نفذها فلسطينيون منذ انتصار شارون، ثلاثة عشر شخصا على الاقل.

العملية التي نفذت صباح الاحد في ضاحية ناتانيا شمال تل ابيب، ادت الى مقتل اربعة اشخاص، من بينهم الشخص الذي كان يحمل العبوة الناسفة، واصيب فيها خمسة واربعون شخصا بجروح، وتاتي في سياق تصعيد خطير في المواجهة بين الطرفين.

ففي حين يتواصل يوميا سقوط الضحايا من اطفال وشبان في الاراضي الفلسطينية برصاص الجنود الاسرائيليين، تاتي هذه العملية لتشير الى ان حكومة ارييل شارون، التي قد يعلن عنها منتصف الاسبوع القادم، ستواجه بقوة من طرف العديد من التيارات والقوى الفلسطينية.

وفيما سارع نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنه الى تحميل السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية العملية، رفض نبيل ابو ردينة، مستشار الرئيس الفلسطيني، هذه الاتهامات على الفور، وقال اننا نرفض ان تحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية.

اما ارييل شارون رئيس الوزراء المنتخب، فقد اعتبر ان البلد يواجه فترة عسيرة تقيم الدليل على اهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن موشي ارينز، وهو وزير دفاع سابق مقرب من شارون، اكد على ان السلطة الفلسطينية هي العنصر المسؤول عن هذه الهجمات، التي وصفها بالارهابية.

وقال ارينز، ان السلطة مسؤولة عن هذه العمليات، ليس فقط لان مرتكبيها يقدمون من الاراضي الخاضعة لسيطرتها، ولكن لانهم قاموا ايضا بالافراج عن جميع اعضاء حركتي حماس والجهاد الاسلامي من السجن، على حد تعبيره.

ولا يبدو الان في ظل اجواء العنف المتصاعد والمتبادل، ان العودة الى طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين واردة، بل ان العملية السلمية برمتها اضحت في مهب الريح.


سويس اينفو مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية