فترة امهال اخيرة لشركة سابينا من طرف مجموعة الخطوط الجوية السويسرية

مصير شركة سابينا يتقرر قبل موفى هذا الشهر swissinfo.ch

بعد اسابيع من التردد، اجل مالكو شركة سابينا للخطوط الجوية البلجيكية ممثلين في مجموعة SAirGroup السويسرية و الحكومة البلجيكية، موعد اتخاذ قرار نهائي بشان خطة الانقاذ المالية للشركة التي تتخبط منذ فترة في العديد من المشاكل.

الخطة تقدر قيمتها بسبع مائة مليون دولار من الاموال الجديدة التي يجب ان تضخ في ميزانية سابينا لمحاولة الخروج بها من المازق الذي تردت فيه. لكن المجموعة السويسرية التي تمتلك الان تسع واربعين فاصل خمسة في المائة من الشركة، اوضحت ان صبرها بدأ ينفذ وان الموعد الاخير لتوسيع راس مالها الذي حدد في السابع والعشرين من هذا الشهر لن يؤجل مرة اخرى.

الاجتماع الذي عقد امس في بروكسل بين المسؤولين السويسريين والبلجيكيين، بحث الاحتمالات الممكنة، خصوصا وان خطة الانقاذ المالي متوقفة على موافقة النقابات على برنامج مثير للجدل يعيد هيكلة الشركة ويلغي العديد من مواطن العمل من اجل تقليص النفقات وتعزيز النجاح.

وبما ان موعد السابع والعشرين من شهر شباط فبراير يتزامن مع انتهاء فترة العقد المبرم بين الحكومة البلجيكية ومجموعة SairGroup ، فقد اعلن ايريك هونيغر رئيس المجموعة السويسرية، ان مؤسسته ليست مستعدة لتمديد الاجل الى ما بعد السابع والعشرين من هذا الشهر، وهو ما اكده المدير التنفيذي لشركة سابينا في الندوة الصحفية المشتركة التي عقدت مساء الخميس في بروكسل، عندما اشار الى ان غياب اتفاق في ذلك الموعد، سيعني حل الشركة.

وفيما تستأنف المفاوضات اليوم الجمعة بين ادارة سابينا و نقابات الفنيين ورابطة سائقي الطائرات، يبدو ان اتفاقا قد تم التوصل اليه بشان نصف الاجراءات الاجتماعية المقترحة والتي تقدر قيمتها بخمسة وعشرين مليون دولار، الا ان المشكل يظل قائما حول بقية الاجراءات المتعلقة بسائقي الطائرات، والتي تثير تكلفتها الباهضة الكثير من الجدل بين الطرفين.

ويبدو ان دعوة نقابات سائقي الطائرات الى وقف سلسلة الاضرابات القصيرة، التي تشن بصفة متقطعة منذ عدة ايام، تندرج في اطار الاقتراب من مقترحات الادارة بما قد ييسر التوصل الى اتفاق ينقذ مصير الشركة البلجيكية والعاملين فيها.

سويس اينفو