مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

كنفدرالية أردنية – فلسطينية.. مجددا؟

صورة وزعها البلاط الملكي الأردني للقاء الذي جمع الملك عبد الله الثاني يوم 15 مايو 2007 برئيس الوزراء الإسرائيلي في العقبة جنوبي الأردن Keystone

الحديث عن إقامة كنفدرالية بين الأردن والأراضي الفلسطينية ليس جديدا أو غير مسبوق.

لكنه يأتي هذه المرة في سياقات فلسطينية وعربية وإقليمية مختلفة جدا ومفتوحة على احتمالات عديدة قد تكون غير متوقعة.

دخان الاراجيل ملأ فراغات المكان في أحد المقاهي القريبة من مركز مدينة “رام الله – التحتا”، وسط الضفة الغربية، “لقد سمعت أن وحدات خاصة من حرس البادية الأردني، تُـواصل تدريباتها لاستكمال استعداداتها للقدوم إلى الضفة”، علا صوت أحد رواد المقهى، الذي يرتاده الكثير من الصحفيين وبعض النشطين السياسيين الفلسطينيين، خصوصا من المعدودين على قيادات وكوادر حركة فتح، “الموضوع لا يقتصر على حرس البادية”، أضاف آخر، ” الاستخبارات الأردنية بنت بنك معلومات كامل، يشمل ملفا شخصيا لكل من يعيش في الضفة”.

“يا عمي فليأتوا سريعا إذن، ماذا ينتظرون، على الأقل سنشعر ببعض الأمان بعد هذا الانفلات الأمني، وسنستطيع التحرك من جديد بين المدن، الناس تموت بين الحواجز ولا أحد يفعل شيئا”، ردّ آخر، جلس في أحد أركان المقهى البعيدة، يحمل في يده صحيفة “القدس” الفلسطينية، التي نشرت في نفس اليوم مقالان يتناولان موضوع إحياء الارتباط بين الضفة الغربية والأردن، والآخر يتحدث عن موضوع الكنفدرالية الأردنية الفلسطينية المشتركة، “فليحُـلّـوا السلطة وتعود الأردن فورا بدون فدرالية أو كنفدرالية أو أي تسميات أخرى”.

زيارة وفد أردني لإسرائيل

أبدى النشطون السياسيون في المكان امتعاضهم من جو النقاش، إلا أنهم بدوا عاجزين عن إعطاء أجوبة مُـقنعة للحاضرين، إذ قال أحدهم “آه لو تعلمون فقط بما يجري….”، وعندما سئل ماذا يقصد؟ أجاب “اقرؤوا ما كتبت الصحف الإسرائيلية عن زيارة عبد السلام المجالي لإسرائيل”!

المتحدث بدا عالما بما دار في تلك الزيارة (التي أكدت مصادر سياسية قريبة منها لسويس انفو هذا الأسبوع حدوثها فعلا). أما ما كتبته الصحافة الإسرائيلية عنها، فيشير إلى أن عبد السلام المجالي، رئيس الوزراء الأردني السابق وأحد أبرز الشخصيات السياسية الأردنية، “وصل على رأس وفد أردني رفيع المستوى لتسويق الرؤية الأردنية للعلاقات الأردنية الفلسطينية المستقبلية، وخصوصا فيما يتعلق بموضوع الكنفدرالية”.

التقى الوفد كافة أطياف الخارطة السياسية في إسرائيل، بمن فيهم بنيامين نتتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق وزعيم حزب الليكود اليميني المعارض، ووفدا عن حركة شاس الأصولية المتدينة وافغدور ليبرمان، وزير الشؤون الإستراتجية الإسرائيلية وإحدى الشخصيات غير المرغوبة في الأردن، بسبب طرحها “الترانسفير” أو تهجير الفلسطينيين في السابق، كأحد ركائز البرنامج السياسي لحزبه “إسرائيل بيتنا”.

زيارة ناجحة

وأفاد نفس المصدر أن “الزيارة كانت ناجحة، وخلال ثلاثة أيام، تمكّـنا من لقاء العديد من الإسرائيليين وطرح تصورنا للأمور، لم نحصل على أجوبة على ما طرحناه، ولكن اتفقنا على ضرورة تعزيز اللقاءات بيننا للبحث في المواضيع التي طرحناها”.

كان عبد السلام المجالي قد طرح في الماضي فكرة “المملكة المتحدة”. مبدأ الفكرة، هو كيان فلسطيني أردني مشترك مع الحفاظ على النظام الهاشمي في الأردن كسقف لهذا الكيان.

خطوات بناء الكيان المشترك، يجب أن تكون مدروسة وحذِرة، تنطلق من خلال الحفاظ على النظام الأردني والمصالح الأردنية، من خلال رؤية تكامل للمصالح بين الطرفين.

ووفق بعض المصادر الأكاديمية الفلسطينية المطّـلعة على تطورات الموضوع داخل الأردن، فوِجْـهة نظر رئيس الوزراء الأردني السابق، هي واحدة من الأفكار والخيارات المطروحة للنقاش في أوساط النخب الأردنية. فوِفق هذه المصادر، فإن الملك عبد الله الثاني، كان حتى وقت قريب، يرفض رفضا قاطعا أي حديث في هذا الموضوع.

(واصل الملك رفضه الحديث في الموضوع، على الرغم من الإدارة الأمريكية، على أعلى مستوياتها، بما فيهم الرئيس الأمريكي جورج بوش ونائب الرئيس ديك تشيني قد طالبا الملك بإلحاح في زيارته للولايات المتحدة قبل سنتين، بفحص الموضوع وِفق بعض المصادر الصحفية الإسرائيلية)

وجهات نظر متعددة

الأمير الحسن بن طلال، ولي العهد الأردني السابق، لا زال يتحفّـظ بشدة من هذه الفكرة، وتقول أوساط مقربة من الأمير، إن كيانا أردني فلسطيني مشترك، قد يعني نهاية النظام الهاشمي.

الدكتور مهدي عبد الهادي، رئيس الأكاديمية الفلسطينية للدراسات الدولية يتحدث في مقال، سينشر قريبا، يشمل مسحا شاملا لتاريخ العلاقة بين الطرفين وإمكانية نجاح كِـيان مشترك عن بعض العوامل، التي قد تدعم من يحمل وجهة نظر قريبة من وجهة نظر الأمير الحسن بن طلال، خصوصا موضوع التوازن الديومغرافي في الأردن، أي انعدام توازنه المناسب لخلق استقرار داخل الكِـيان المشترك، ووجود أغلبية ديموغرافية فلسطينية واضحة داخل هذا الكِـيان من جهة، و”دموية العلاقات التاريخية بين القيادات والنّـخب في كلا الطرفين”، بدءً من العلاقات المتوترة بين الملك عبد الله الأول، الملك المؤسس للملكة الأردنية الهاشمية، والحاج أمين الحسيني، مفتي فلسطين ورئيس الهيئة العربية العليا، الذي بدأ منذ العشرينيات مرورا بأحداث أيلول الأسود عام 1970 في الأردن، وتتويج منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي و”وحيد” للشعب الفلسطيني في مؤتمر الرباط عام 1974 إلى قرار الملك الحسين فك الارتباط “الإداري” بين الأردن والضفة الغربية في 31 أغسطس 1988، وفق د. عبد الهادي.

وجهة نظر إضافية مثيرة للانتباه، هي تلك التي كان قد طرحها عدنان أبو عودة، ريس الديوان الملكي السابق وأحد الفلسطينيين الأكثر قربا للملك الأردني الراحل الملك حسين، تقول، إنه لا داعي للتعجّـل، لأن المنطقة تمُـر بمرحلة انتقالية غير واضحة المعالم، وأن هذه المرحلة قد تحمل أكثر من سيناريو للأردن ومستقبله السياسي، بدءً من الإبقاء عليه كما هو من ناحية حدوده الجغرافية، أو أن يجد الأردن نفسه في كِـيان مشترك مع الضفة الغربية ومناطق، ذات أغلبية سُـنية من العراق أو أن يجد نفسه مع أجزاء من العراق، بدون الضفة الغربية أو بالعكس، وبالتالي، ما يلزم الآن هو التريث.

قطار الكنفدرالية وضع على سكّـته..

أحد المقربين من وفد الدكتور المجالي في لقاءاته في إسرائيل، قال إن المجالي قام بالزيارة بناءا على تكليف خاص من الديوان الملكي الأردني وبمعرفة ومباركة الملك الأردني عبدالله الثاني، وأن هذا يعني أن هناك تبنٍّ أردني واضح لطرح المجالي، وأن موضوع الكنفدرالية قد انتقل من مجرّد سيناريو مطروح للنقاش إلى مشروع ينفّـذ على الأرض. “صحيح أننا لا زلنا في مرحلة فحص الأجواء وآليات التنفيذ، إلا أن قطار الكنفدرالية قد وُضع على سكته، وسيبدأ بالتحرك”.

وقود القطار، على ما يبدو، أصبح جاهزا مع طرح مشروع “غور السلام”، وهو وفق بيان للخارجية الإسرائيلية، يشمل مجموعة من المشاريع بتمويل أجنبي، وبالأساس تمويل ياباني ويشمل:

· أنابيب لإيصال المياه من خليج إيلات إلى البحر الميت، للحيلولة دون جفاف البحر الميت، وإفساح المجال أمام إقامة مشاريع سياحية وزراعية في منطقة العربا، ومشاريع لإزالة ملُـوحة مياه البحر وتوليد الطاقة الكهربائية.
· إنشاء مطار إسرائيلي – أردني مشترك قرب مدينة العقبة.
· إنشاء منطقة صناعية – زراعية في غور الأردن (وتحديداً في منطقة أريحا)، بدعم من الحكومة اليابانية.
· إنشاء منطقة صناعية إسرائيلية – فلسطينية في الضفة الغربية.
· ربط شبكتي السكك الحديدية الإسرائيلية والأردنية، من خلال مد السكة بين بيسان وإربد.

الفكرة من المشروع، خلق وضع اقتصادي يساعد على رفع مستوى الحياة على ضفتي غور الأردن، خصوصا وأن الدراسات التي أعدت لفحص الجانب الاقتصادي لأي كيان مستقبلي مشترك، أشارت وفق بعض المصادر المطلعة، أنها مشجعة وأن فرص النمو الاقتصادي في الضفة الغربية جيدة جدا، ما يعني أنها لن تشكل عبءً اقتصاديا على الأردن ولن تزيد معدّلات الهجرة من الضفة الغربية باتجاه الشرقية.

إصرار أردني وعدم تعقيب إسرائيلي

كافة الأوساط المطّـلعة على تفاصيل الموضوع، تشير إلى إصرار الأردن على التأكيد مجددا طوال الوقت، أن أي خطوة في اتجاه الكنفدرالية لن تتم قبل الإعلان عن قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة كاملة على أراضيها وقابلة للحياة، وأن مشروع الوحدة الكنفدرالية المقترح، هو بين كيانين سياديين يشكِّـلان ندّين متكافئين، وليس عملية إلحاق للضفة الغربية بالضفة الشرقية أو عودة أردنية مفروضة على الفلسطينيين.

علق بعض المراقبين على هذا الحديث، بأنه أشبه بضريبة كلامية وأن إعلان دولة فلسطينية هو إعلان إجرائي نحو الكنفدرالية، وأن هذه الدولة ستُـعلن فقط لإتمام مشروع الكنفدرالية، فيما أشار البعض الآخر إلى أن انهيار السلطة الفلسطينية، سيكون أسرع مما يتصوره الكثيرون، وإذا أرادت الأردن الحدّ من حالة الفوضى، التي قد تعقب الانهيار وتبتعد عن سيناريوهات عنف غازية في الضفة، فإنها قد تكون مضطرة للعودة إلى الضفة بصيغ أخرى، غير صيغ الكنفدرالية المتّـفق عليها.

إسرائيليا، لا يوجد تعقيب رسمي على الموضوع، غير أن أحد المستشارين السياسيين لبنيامين نتتنياهو، خلال فترة رئاسته للحكومة الإسرائيلية قال، “إن المصلحة الإستراتيجية العليا لإسرائيل، تتطلب الابتعاد عن أفكار تتحدّث عن سوق شرق مشتركة، لصالح فكرة كيان فلسطيني أردني مشترك، قد تجد إسرائيل بعد فترة من إنشائه نموذجا للانخراط فيه”.

قاسم الخطيب – إسرائيل

2 نوفمبر 1917: صدور وعد بلفور، الذي يدعو لإقامة وطن لليهود في فلسطين.
27 يناير 1919: انعقاد المؤتمر الفلسطيني الأول، الذي اعتبر فلسطين جزءً من سوريا.
26 أبريل 1920: المصادقة في مؤتمر سان ريمو على تكليف بريطانيا بالانتداب على فلسطين.
5 يونيو 1921: انعقاد المؤتمر الفلسطيني الأول في القدس، الذي قرر إرسال وفد إلى لندن لشرح وجهة النظر الفلسطينية حول وعد بلفور.
شهدت عشرينيات القرن الماضي بداية الخلافات بين المفتي الحاج امين الحسيني رئيس الهيئة العربية العليا فيما بعد وبين عبدالله الاول مؤسس المملكة الاردنية الهاشمية.
25 يناير 1935: انعقاد مؤتمر علماء فلسطين الأول برئاسة أمين الحسيني في القدس.
23 أبريل 1948: اجتماع في العاصمة الأردنية بحضور عدد من رؤساء الوزارات والوزراء العرب، تقرر فيه دخول الجيوش النظامية العربية إلى فلسطين حال انتهاء الانتداب البريطاني.
23 سبتمبر 1948: أعلن في غزة عن تشكيل حكومة عموم فلسطين. وقام رئيسها احمد حلمي عبد الباقي بإبلاغ ذلك إلى الحكومات العربية والى الامين العام للجامعة العربية، كما أذيع بيان إلى الشعب العربي الفلسطيني باسم الحكومة الجديدة، وطلب منه التعاون مع حكومته الوطنية. وقد ضمت حكومة عموم فلسطين كلا من احمد حلمي عبد الباقي رئيسا،وجمال الحسيني، ورجائي الحسيني، وعوني عبد الهادي، وأكرم زعيتر، والدكتور حسين فخري الخالدي، وعلى حسنة، وميشيل ابكاريوس، ويوسف صهيون،وأمين عقل أعضاء، وكان معظم هؤلاء قد سبق تسميتهم لمجلس الإدارة المدنية الفلسطينية السابق.
وبالرغم من تفهم الحكومات العربية ضرورة قيام الحكومة الجديدة وموافقتها على ذلك (وفي ذلك موافقة ممثل الأردن في الجامعة العربية)، إلا إن الملك عبد الله قاوم إنشاء الحكومة الجديدة، وتطورت مقاومته لها إلى حملة عنيفة ضد الحكومة الجديدة، وقد حاولت الجامعة العربية الوساطة، وقام رئيس وزراء لبنان رياض الصلح بالسعي لرأب الصدع، غير أن الملك عبد الله لم يغير موقفه.
عقد يوم 1 ديسمبر 1948 مؤتمر في اريحا ضم زعماء القدس والخليل وبيت لحم ورام الله ونخبة من وجهاء النازحين وتمت المناداة بالوحدة الاردنية -الفلسطينية، ومبايعة الملك عبد الله ملكاً لى فلسطين والاردن وكذلك عقد مؤتمر آخر في نابلس والمناطق التابعه لها في 28 ديسمبر 1948 واتخذ نفس القرار بمبايعة الملك عبد الله ملكاً دستورياً على فلسطين والاردن.
11 مايو 1949: إسرائيل تُـصبح عضوا في الأمم المتحدة.
24 أبريل 1950: الإعلان عن وحدة الضفتين، الغربية والشرقية لنهر الأردن، في مدينة أريحا.
في 20 يوليو 1951، و بينما كان عبدالله الاول يزور المسجد الأقصى في القدس، قام مصطفى شكري خيّاط من القدس، وعضو فرقة الديناميت العربية التي كانت تقاتل اليهود بإغتياله.
7 يونيو 1967: القوات الإسرائيلية تحتل كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان.
21 مارس 1968: معركة الكرامة، التي تصدّت فيها القوات الأردنية والفلسطينية للقوات الإسرائيلية التي هاجمت الأردن وكبدتها خسائر فادحة.
مواجهات بين الجيش الأردني ومنظمات فلسطينية بدأت في فبراير عام 1970 وانتهت في ايلول من نفس العام شملت محاولتين فلسطينيتين لاغتيال الملك حسين وقدر عدد الضحايا بين الطرفين بالآلاف.
27 نوفمبر 1973: القمة العربية في الجزائر تقرر الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.
31 يوليو 1988: إعلان الملك حسين فك العلاقات القانونية والإدارية بين الضفة الغربية والأردن، بعد وحدة اندماجية استمرت 38 عاما.
نوفمبر 1991: مؤتمر مدريد بمشاركة وفد فلسطيني – أردني مشترك لمفاوضات سلام مع اسرائيل.
13 سبتمبر 1993 التوصل لاتفاق سلام متعدد المراحل بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عرف بالاعتراف المتبادل. مفاوضات التوصل للاتفاق كانت سرية ودون معرفة الملك الاردني.
1 يوليو 1994: دخول ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية إلى غزة، ليُـصبح بذلك أول رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية.
26 أكتوبر 1994: الأردن يوقع مع إسرائيل على معاهدة سلام في وادي عربة، بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلنتن.
نوفمبر عام 1987 اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الاولى.
سبتمبر 2000: اندلاع الإنتفاضة الفلسطينية الثانية.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية