مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

لا مفر من إنقاذ شركات الخدمات الأرضية !

سويس تيكنيكس وسويس بورت مهددتين بالانهيار بعد انهيار مجموعة سويس اير swissinfo.ch

الإجراءات العاجلة التي تقررت بعد عناء شديد خلال الأشهر القليلة الماضية لإنقاذ "سويس اير" من الإفلاس، ريثما تتولى خطوط جوية وطنية جديدة مهامها، لن تجدي نفعا دون إنقاذ الخدمات الأرضية في المطارات السويسرية.

هذا ما اوضحته لجنة العمل الفدرالية خلال المفاوضات المكثفة مع الكانتونات ومع البنوك التجارية، لِتعلن مساء الاربعاء عن التفاؤل بإمكانية إنقاذ شركات التموين والصيانة الأرضية في المطارات أي “سويس بورت” و “سويس اير تيكنيكس”.

هكذا جاءت الضغوط الشديدة التي مارستها لجنة العمل الفدرالية على الكانتونات، خاصة كانتون زيوريخ وعلى البنوك التجارية المعنية بمأزق “سويس اير”، بالثِمار وإن لم تأت بالحل المضمون والواضح لشركتي “سويس بورت” و “سويس اير تيكنيكس” المهددتين بالانهيار بعد انهيار مجموعة “سويس اير”.

وركزت اللجنة الضغوط على الكانتونات والبنوك، بعد إعلان الحكومة الفدرالية مكررا أنه لا مجال للتفكير في التزام برن بتوفير أكثر من مليار فرنك، بشكل قروض وضمانات على القروض، لتكوين خطوط جوية وطنية جديدة على مراحل، وللخروج من الأزمة الراهنة التي ألحقت الضرر بسمعة سويسرا على وجه العموم.

الكرة الآن في ملعب الكانتونات والبنوك

ومساء الاربعاء، أعلن رئيس اللجنة بيتير سيغينتالير الذي يُنسب إليه حلُ الوسط الذي أنقذ “سويس اير” من براثن الإفلاس الرسمي، أن المفاوضات مع الكانتونات والبنوك قد أسفرت عن حل بعض المشاكل العالقة ولكنها لن تؤدي لتحديد الالتزامات بتوفير المال الضروري لإنقاذ الخدمات الأرضية في المطارات.

وهذا ما أكده أيضا الناطق بلسان وزارة المالية الفيدرالية والناطق بلسان كانتون زوريخ بعد اجتماعات الاربعاء، دون إعطاء أية تفاصيل عن مصادر التمويل المرحلي والمؤقت للخدمات الأرضية في المطارات، ريثما يتم إيجاد حل نهائي لهذه الخدمات الحيوية.

وقد ذكّر بيتير سيغينتالير على سبيل المثال أن ” سويس بورت” قد تنتقل إلى ملكية مجموعة الاستثمارات البريطانية ” كاندوفير”. ولم يستبعد رئيس لجنة العمل الفدرالية أيضا إمكانية بيع “سويس اير تيكنيكس” في وقت لاحق عند الضرورة.

وإثر المفاوضات الاخيرة، أعرب دانييل فيشير رئيس نقابات الطيارين وعمال المطارات عن بعض التفاؤل أيضا بإمكانية إنقاذ الخدمات الأرضية من الإفلاس بعد المؤشرات الإيجابية التي صدرت عن كانتون زيوريخ المعني مباشرة وأكثر من غيره باستمرار النشاطات الجوية في مطار كلوتن الدولي.

ويقول المحللون: إن الكرة أصبحت الآن في ملعب البنك السويسري المتحد UBS وبنك كريديه سويس CS اللذين يطالبان بضمانات للقروض الإضافية المطلوبة على الفور، وتبلغ مائتين وخمسين مليون فرنك سويسري.

كانتون زوريخ مطالب أكثر من غيره

ولا يستبعد المراقبون أن يقدم بنك كانتون زيوريخ الدعم المالي لهذه المجهودات الرامية لإنقاذ الخدمات الأرضية في المطارات خاصة في مطار كلوتن، وللإيفاء بالشروط التي فرضتها الحكومة الفدرالية السويسرية، كي تتمكن من تنفيذ التزاماتها تجاه انشاء خطوط جوية وطنية جديدة.

وعلى خلفية هذا التفاؤل المحدود بإمكانية إنقاذ الخدمات الأرضية في المطارات السويسرية من الإفلاس، كان يوم الأربعاء يوما قاتما بالنسبة لتسعة آلاف شخص، فقدَ نصفهم أماكن العمل لحساب “سويس اير” في سويسرا بالذات، والنصف الآخر في الخارج.

جورج انضوني

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية