مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نموذج ناجح للتعاون المشترك

عشق الطبيعة و الاستمتاع بها يدفع الكثيرين للدفاع عن البيئة، ولكن سبل الدفاع متعددة وتأخذ بعدا دوليا Keystone

قررت سويسرا دعم مركز قاعدة البيانات الخاصة بالبيئة التابع للأمم المتحدة بمبلغ ثلاثمائة وخمسين ألف فرنك سنويا لمدة أربع أعوام، هذا المركز يعمل بشكل أساسي في مجال البيئة وكوارثها.

المشاركة السويسرية في هذا المجال تأتي من خلال المكتب الفدرالي للبيئة والغابات بالتعاون مع جامعة جنيف وبرنامج حماية البيئة الأممي الذي يضم قاعدة بيانات بالغة الأهمية والدقة عن حالة البيئية حول الأرض.

والهدف من قاعدة البيانات القوية هذه هو توفير معلومات على أعلى درجة من الدقة وأن تكون في متناول يد الجهات التي ترغب في الاستفادة منها سواء في الأبحاث العلمية أو التخطيط لمشاريع لها علاقة بالطقس والبيئة، حيث يرى الخبراء أن التعامل مع البيانات و محالة وضع تصورات لما يمكن أن تكون عليه الظروف المناخية خلال فترة وزمنية مستقبلية يمكن أن يساعد على التنبؤ بالكوارث البيئية و بالتالي اتخاذ الاحتياطات اللازمة على مختلف الصعد.

ويعتبر هذه المشروع مثالا حيا على تضافر الجهود بين الحكومة السويسرية و كانتون جنيف وجامعته بالتعاون مع هيئة المم المتحدة، كما أنه يحول جنيف من مدينة دولية إلى ما يمكن أن يطلق عليه “قطب أخضر” كدليل على اهتمامها بالبيئة ومنع حدوث الكوارث من خلال “شبكة جنيف البيئية” Geneva environmental Network, GEN

تاريخ مشرف و أنشطة متعددة

قاعدة البيانات المعروفة اختصارا باسم GRID أنشأت للمرة الأولى عام خمسة وثمانين من خلال برنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة بدعم من حكومة كانتون جنيف، وتطور التعاون بين الجانبين ليأخذ البعد الكونفدرالي السويسري بعد شراكة جامعة جنيف و المكتب الفدرالي لشؤون الغابات والبيئة ، حيث يعمل فيه حتى الآن ستة وعشرون شخصا.

جامعة جنيف أحد الشركاء في هذا التعاون تستفيد من تواصل هذا التعاون و الدعم من خلال استمرارية الأبحاث العلمية في مجال علوم البيئة ويعزز مكانتها ليس فقط بين الجامعات السويسرية بل أيضا على مستوى أوروبا والعالم.

خدمات مركز قاعدة البيانات “غريد” متعددة فهو يقوم بإعداد الخرائط بجميع أنواعها لحساب جهات مختلفة وعلى أسس علمية دقيقة تراعي آخر التطورات الجغرافية في العالم، كما يقوم بإصدار دراسات علمية متخصصة حول الأوضاع البيئية في مختلف المناطق، وهي إما تكون نتائج الأبحاث التي أجريت بالتعاون مع جامعة جنيف أو بتكليف من جهات أخرى، كما له إصدار سنوي يحمل اسم “الوضع العالمي للبيئة” Global environmental outlook، إلى جانب قواعد البيانات التي يتم تصنيفها عالميا أو على حسب القارات والدول بناءا على المعطيات التي تتجمع لديه من خلال الأقمار الاصطناعية، إلى جانب الدورات التدريبية المختلفة التي يقدمها للراغبين في الوقوف على آخر تقنيات حماية البيئة في جميع مجالاتها.

الربط بين البحث العلمي وتطبيقاته العملية المختلفة تبدوا واضحة في العديد من الفروع ولعل أبرزها هو مجال البيئة، التي تعلو الأصوات محذرة من خطورة ما ينتظر كوكبنا وإذا كانت الفيضانات والأعاصير والبراكين والزلازل تدمر ما يصادفها في منطقتها، فالمشاكل البيئية الأخرى أعم وأشمل ولا تعرف حدودا جغرافية.

سويس أنفو

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية