مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

آمنستي تتهم إسرائيل بممارسة التعذيب

لجنة الامم المتحدة لمناهضة التعذيب تبحث اتهامات امنيستي لاسرائيل بارتكاب ممارسات مشينة ضد الفلسطينيين Keystone

اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير رفعته الى لجنة مناهضة التعذيب، الحكومة الإسرائيلية بممارسة ما يشبه التعذيب في حق المعتقلين الفلسطينيين. وقد أثار التقرير جدلا بين خبراء لجنة مناهضة التعذيب حسم بالمطالبة بمراعاة هذه القضية أثناء متابعة تطبيق التوصيات المقدمةالى إسرائيل من قبل اللجنة.

قدمت منظمة العفو الدولية تقريرا يوم الثلاثاء للجنة الأمم المتحدة المعنية بمناهضة التعذيب، اتهمت فيه قوات الجيش الإسرائيلي “بممارسة معاملة غير لائقة ضد المعتقلين الفلسطينيين واحتجازهم في عزلة تامة وإخضاعهم لمعاملة سيئة ومخلة اثناء الاجتياح الاسرائيلي والاحتلال الواسع النطاق للمناطق الفلسطينية ومخيمات اللاجئين”.

وذكَرت منظمة العفو الدولية في تقريرها بأن لجنة مناهضة التعذيب كانت قد أقرت أثناء مناقشة الملف الإسرائيلي في شهر نوفمبر الماضي “بأن عمليات الحبس الإداري التي تزايدت في الآونة الأخيرة، قد تعتبر عقابا ومعاملة سيئة ومخلة وغير إنسانية”.

كما اشارت منظمة العفو الدولية “الى أن لجنة مناهضة التعذيب صادقت في توصياتها بعد دراسة تقرير إسرائيل في شهر نوفمبر الماضي، على أن عمليات هدم المنازل وإغلاق المناطق الفلسطينية في بعض الظروف هو بمثابة معاملة مهينة ومخلة”.

وترى منظمة العفو “أن طبيعة وحجم المعاناة التي يتم إلحاقها بالفلسطينيين من جراء الهدم الواسع للمنازل بدون ضرورة عسكرية، وكذلك عمليات الإغلاق واستعمال الأشخاص كدروع بشرية، قد يصل إلى حد ممارسة التعذيب مثلما يحدد ذلك البند الأول من معاهدة مناهضة التعذيب”.

 التقرير يثير جدلا بين الخبراء

بناءا على هذا التقرير، وبطلب من أحد خبراء لجنة مناهضة التعذيب، الدكتور سيد قاسم المصري، تطرقت اللجنة الى لوضع في الأراضي المحتلة من منظور تخصصهم، أي مراقبة مدى تطبيق معاهدة منع التعذيب.

وعلى الرغم من اعتراض البعض بحجة عدم صلاحية اللجنة في مناقشة الوضع، إلا أن الخبير العربي السيد قاسم المصري أوضح “بأن هناك تقاريرا مرعبة عديدة حول استمرار إسرائيل في ممارسة سياسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة كانت لجنة مناهضة التعذيب قد أدانتها أثناء مناقشة تقرير إسرائيل في شهر نوفمبر الماضي”. وشدد الخبير العربي “على أن ممثل منظمة العفو الدولية صرح بأن ما شاهده عند دخول مخيم جنين كان أبشع ما عاينه من دمار”.

وفي تعليلها لمعارضة الاقتراح، حذرت الخبيرة فيليس جير “من تسييس اللجنة” مذكرة بأن “الإسرائيليين تعرضوا منذ سبتمبر من عام 2000 لأكثر من 12000 اعتداء” وتساءلت “هل ان الرد الإسرائيلي غير مناسب في مواجهة الخطر الذي يهدد الديموقراطية الاسرائيلية؟”

وقد حسم رئيس لجنة مناهضة التعذيب توماس بورن الموقف باقتراح حل وسط للتصويت وهو “ان يراعي المقرر المعني بمتابعة تطبيق إسرائيل لتوصيات اللجنة هذا الموضوع أثناء مراجعة تقرير إسرائيل القادم”. وقد حظي هذا الاقتراح بموافقة اللجنة بتسعة أصوات ومعارضة صوت واحد.

محمد شريف – جنيف

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية