The Swiss voice in the world since 1935

“أطباء العالم” تتهم إسرائيل باستخدام الجوع سلاح حرب في قطاع غزة

afp_tickers

اتهمت منظمة “أطباء العالم” الثلاثاء إسرائيل باستخدام الجوع كـ”سلاح حرب” محذرة من أن الحصار المستمر على غزة يفاقم من سوء التغذية الحاد في القطاع.

وكانت إسرائيل منعت منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، قبل أيام من استئناف عملياتها العسكرية في الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

ولطالما حذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من كارثة إنسانية متفاقمة يتعرض لها 2,4 مليون نسمة وسط تناقص في الامدادات المتوافرة من وقود وأدوية وطعام ومياه صالحة للشرب. 

وتعتبر المعابر الإسرائيلية راهنا السبيل الوحيد لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، خصوصا مع إغلاق معبر رفح عند الحدود بين غزة ومصر والذي سيطرت عليه القوات الإسرائيلية في ربيع 2024.  

ومع مرور حوالى 19 شهرا على بدء الحرب، قالت “أطباء العالم” إن سوء التغذية الحاد في غزة “وصل إلى مستويات مشابهة لتلك التي نراها في البلدان التي تواجه أزمات إنسانية طويلة الأمد وتستمر لعدة عقود”. 

وأضافت المنظمة أن البيانات التي جمعتها من ستة مراكز صحية تديرها في قطاع غزة، أبرزت “مسؤولية الإنسان في الجوع في غزة”. 

وأشارت إلى أن “معدلات سوء التغذية الحاد بين النساء الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال، رهن بقرارات السلطات الإسرائيلية بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية أو حظرها”. 

وأكدت المنظمة الطبية أن المستويات القصوى لسوء التغذية الحاد التي رصدتها في العام 2024 “تزامنت مع مراحل الانخفاض الحاد في عدد الشاحنات التي كانت تنقل المساعدات شهريا إلى غزة”. 

وقالت أيضا إن ذروة سوء التغذية الحاد في صفوف الأطفال بلغت 17 في المئة خلال فترة تعرضت فيها المساعدات لخفض كبير. 

“تواطؤ وانهيار أخلاقي” –

وكانت إسرائيل أطبقت حصارها على القطاع بهدف الضغط عل حماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها منذ هجوم الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

ووافقت الحكومة الأمنية في إسرائيل مطلع أيار/مايو على “إمكان توزيع المساعدات الإنسانية، إذا لزم الأمر” في غزة، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن في غزة “ما يكفي من طعام”. 

وكان برنامج الأغذية العالمي أكد أواخر نيسان/أبريل المنصرم، أنه استنفد مخزونه من الأغذية في قطاع غزة. 

وقال رئيس منظمة أطباء العالم جان-فرانسوا كورتي “نحن لا نشهد أزمة إنسانية فقط، بل أزمة إنسانية وانهيارا أخلاقيا عندما يتم استخدام الجوع كسلاح حرب”. 

وأضاف “فشل الدول التي لديها القدرة للضغط على السلطات الإسرائيلية لرفع الحصار القاتل، أمر غير مقبول ويمكن اعتباره تواطؤا بموجب القانون الدولي”. 

وفي نيسان/أبريل، قالت “أطباء العالم” إن واحدة من كل خمس نساء حوامل أو مرضعات، ونحو واحد من كل أربعة أطفال، كانوا يعانون أو يهددهم بشكل كبير خطر التعرض لسوء تغذية حاد.  

وأشار تقرير المنظمة أيضا، إلى العواقب المتتالية لتراجع المخزون الغذائي وتدمير المنشآت الزراعية وأنظمة الصرف الصحي، على أزمة سوء التغذية. 

وقالت  “أطباء العالم” إنها لا تستطيع إعلان حالة مجاعة رسميا بسبب نقص البيانات الشاملة التي تغطي كامل القطاع. 

وحذر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، من أن خطر المجاعة في قطاع غزة بلغ  مستوى “حرجا” فيما 22% من سكانه مهددون ب “كارثة” إنسانية وشيكة.

كرب/ها/غ ر

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية