إرتفاع في مؤشر البورصة السعودية بعد خسائر متتالية

حقق مؤشر البورصة السعودية الأثنين ارتفاعا بعد أيام من خسائر متتالية بسبب تزايد الضغوط الدولية على المملكة إثر اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

واغلق مؤشر السوق المالية السعودية “تداول” على 4,04% ، بعد أن هبط الأحد سبعة في المئة خلال الجلسة، قبل أن يعوّض بعض خسائره ويغلق منخفضا بنسبة 3,5 بالمئة.

وأغلقت كافة القطاعات في السوق السعودية على ارتفاع، بينما أنهت 183 شركة من أصل 185 مدرجة في البورصة على مكاسب. وبذلك يحقق المؤشر مكاسب بقيمة 4,6% خلال هذا العام.

ويأتي التعافي بعد هبوط مؤشر “تداول” 8,4% في الجلسات الأربع الماضية، فاقدا مكتسبات عام 2018.

واعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب السبت أنّ الرياض يمكن أن تكون وراء اختفاء خاشقجي، متوعّداً إيّاها بـ”عقاب قاس” إذا صحّ ذلك، رغم العلاقات الوطيدة التي تجمع إدارة الرئيس الجمهوري بالقيادة السعودية وفي مقدّمها ولي العهد.

لكن المملكة، وهي أكبر مصدّر للنفط في العالم، تعهّدت الأحد الرد على أي إجراء يتّخذ ضدها. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول أن الرياض تؤكد “رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية”.

وتتزايد التساؤلات حول مصير خاشقجي، كاتب مقالات الرأي في صحيفة “واشنطن بوست” والذي كان ينتقد سلطات بلاده، وقد فقد أثره منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 تشرين الاول/أكتوبر.

وجاءت هذه التطورات قبل أسبوع من مؤتمر اقتصادي مهم في الرياض يطلق عليه اسم “دافوس في الصحراء”. وأعلنت شركات عالمية ومؤسسات اعلامية ومستثمرون كبار إنسحابهم من المؤتمر بسبب قضية خاشقجي، بينما أوقف رجال أعمال آخرون تعاونهم الاقتصادي مع المملكة.

كما تراجعت أسعار أسهم المجموعة اليابانية العملاقة للاتصالات “سوفت بنك غروب” الإثنين بنسبة نحو 7 في المئة في بورصة طوكيو بسبب مخاوف مرتبطة بعلاقاتها المالية مع السعودية.