إردوغان يعتبر هجوم نيوزيلندا مثالا على تصاعد “العداء للإسلام”

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة أن الاعتداءين اللذين استهدفا مسجدين في نيوزيلندا هما مؤشر الى “تصاعد العداء للإسلام”، داعياً الدول الغربية إلى اتخاذ إجراءات “طارئة” لتفادي وقوع “كوارث” أخرى.
وفي بيان نشر على تويتر، ندد الرئيس التركي “بشدة” بهذا الاعتداء المزدوج، معتبراً أنه “مثال جديد على تصاعد العنصرية والعداء للإسلام”.
وقتل 49 شخصاً على الأقل في هذا الاعتداء الذي وقع في مدينة كرايست تشيرش الجمعة، كما أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن التي اعتبرت الاعتداء “عملاً إرهابياً”. وأكد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بدوره أن مطلق النار يميني متطرف أسترالي.
وذكرت قناة التلفزيون الرسمية الاخبارية “تي ار تي” أن أردوغان سيرسل نائبه فؤاد اوكتاي ووزير خارجيته مولود تشاوش اوغلو إلى نيوزيلندا.
كما أجرى الرئيس التركي اتصالا هاتفيا بالحاكم العام لنيوزيلندا باتسي ريدي لتقديم تعازيه، بحسب القناة.
وأثار هذا الاعتداء استياء في تركيا ذات الغالبية المسلمة.
وأفادت عدة وسائل إعلام تركية أن المهاجم أطلق تهديدات ضدّ تركيا في “بيان” نشره على مواقع التواصل، وكتب على مخازن أسلحته كما ظهر في صور نشرها على تويتر تواريخ الهزائم العسكرية للسلطنة العثمانية.
وفي بيانه، تحدّث خصوصاً عن كاتدرائية آيا صوفيا في اسطنبول، التي حولها العثمانيون إلى مسجد بعد سيطرتهم على مدينة القسطنطينية عام 1453، وتحولت بعد ذلك إلى متحف. وقال إنها “ستتحرر من مآذنها”.
وقال الرئيس التركي “من الواضح أن رؤية القاتل التي تستهدف أيضاً بلدنا وشعبنا وشخصي بدأت تحظى بمزيد من التأييد في الغرب كالسرطان”.
وتابع “مع هذا الاعتداء، فإن العداء ضد الإسلام (…) تخطّى حدود المضايقة الشخصية ليصل إلى مستوى القتل الجماعي”، داعياً الدول الغربية إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة” لتجنّب “حصول كوارث جديدة”.
وتجمع العشرات تنديدا بما حصل في نيوزيلندا بعد صلاة الجمعة في أحد أكبر مساجد اسطنبول بحسب مراسلي فرانس برس.
وفي بروكسل، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني “هذا الهجوم لم يكن فقط صنيعة منفذين مباشرين، بل أيضا سياسيين غير مسؤولين يحضون على كراهية المسلمين. هناك عبر على كل شخص ان يستخلصها من هذا الهجوم، وخصوصا داخل الاتحاد الاوروبي”.
واضاف أن “خطاب الكراهية بحق المسلمين ينبغي الا يعتبر جزءا من حرية التعبير في الاتحاد الاوروبي ويجب اتخاذ تدابير لاحتواء” هذا الخطاب.
وعلقت موغيريني “في أنحاء مختلفة من العالم يزداد خطاب الكراهية انتشارا”.
وقالت أيضا “من واجبنا المشترك حماية وتعزيز التنوع في مجتمعاتنا والسهر على رفض أي خطاب كراهية مهما كانت ظروفه ومهما كان الهدف منه”.
وتنتقد حكومة إردوغان الإسلامية باستمرار ما تصفه بأنه “تصاعد العداء للإسلام” في الدول الغربية.