The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل تؤكد أنها من يقرر مسار الأمور في غزة رغم الهدنة

afp_tickers

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أن بلاده وحدها ستقرر متى توجه ضرباتها لأعدائها وأنها هي من يحدد أيا من الدول يمكنها الانضمام إلى القوة الأمنية الدولية التي من المقرر نشرها في غزة. 

جاءت تصريحات نتانياهو مع وصول فرق الإنقاذ المصرية إلى القطاع، إذ أظهرت لقطات لمراسلي وكالة فرانس برس مشاهد لقافلة مصرية في خان يونس في جنوب القطاع تشمل آليات ثقيلة للمساعدة في تسريع عملية البحث عن رفات الرهائن الإسرائيليين الذين فقدوا تحت الأنقاض في القطاع المدمر. 

كذلك، شوهدت شاحنة نقل ضخمة ترفع العلم المصري وهي تحمل جرافات وحفارات وآليات حفر ميكانيكية إلى داخل غزة ترافقها شاحنات تفريغ. وكانت تطلق أبواقها وتومض أضوائها وهي في طريقها إلى لجنة الإغاثة المصرية المتمركزة في منطقة الزوايدة وسط القطاع. 

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان إن نتانياهو وافق شخصيا على دخول الفريق المصري.

وأوضحت “هذا فريق فني فقط، ولا يوجد أي عنصر عسكري بينهم”.

وبحسب بدرسيان “تم السماح للفريق بالدخول خلف مواقع الجيش الإسرائيلي على الخط الأصفر داخل غزة، من أجل تنفيذ مهمة البحث عن رفات رهائننا”.

ومن المتوقع بموجب الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة أميركية بين حركة حماس وإسرائيل، نشر قوات تضم بشكل أساسي عناصر من دول عربية وإسلامية، لتتولى مهمة تأمين القطاع. 

وتعارض إسرائيل أي دور لتركيا التي تنظر إليها على أنها خصمها الإقليمي. 

وقال نتانياهو الذي يواجه انتقادات من اليمين المتطرف داخل ائتلافه الحكومي بسبب موافقته على الهدنة، خلال اجتماع لحكومته “أوضحنا مع احترامنا للقوات الدولية أن اسرائيل هي التي ستحدد ما هي القوات غير المقبولة لدينا”.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة “رئيس الوزراء قال إن الأمر سيتم إما بطريقة سهلة وسلمية أو صعبة وبالقوة، لكن في كلا الحالتين ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة”. 

وأضافت “غزة ستكون منزوعة السلاح، وحركة حماس لن يكون لها أي دور في حكم الشعب الفلسطيني”. 

وجاءت تصريحات نتانياهو غداة مغادرة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو المنطقة بعد سلسلة من الزيارات لمسؤولين أميركيين رفيعي المستوى. 

– “الأطفال نسوا اللعب” –

الخميس، قالت منظمة الصحة العالمية إن كمية المساعدات التي تصل إلى غزة لم تشهد تحسنًا يُذكر منذ بدء الهدنة، ولم يُلاحظ أي انخفاض في معدلات الجوع.

ورافق صحافيو وكالة فرانس برس عائلة الفلسطينية هيام مقداد (62 عاما) ليوم كامل في خيمتها بمدينة غزة.

وتعيش مقداد في خيمة بجانب منزلها المدمر في حي النصر ويضطر أحفادها الى جمع الكرتون والبلاستيك وأغصان الأشجار لإشعال النار. 

وقالت مقداد “قالوا إن هناك هدنة، دمعة فرح ودمعة حزن نزلت من عيني، عندي شهداء وفقدت بعض أولادي وأحفادي لكن حمدت الله أني لم أخسر أحدا آخر”.

وبحسب الجدة “الأطفال نسوا اللعب، الطفل لم يعد يقول أنه يريد الذهاب إلى الروضة أو المدرسة، (بل يقول) أريد أن أذهب لجلب الماء، أو إلى المطبخ الخيري أو للحصول على طرد غذائي”. 

وسحبت إسرائيل بموجب الهدنة قواتها داخل غزة إلى ما أطلق عليه “الخط الأصفر”، لكنها لا تزال تسيطر على أكثر من نصف مساحة القطاع كما تُشرف على كل قافلة مساعدات أممية تدخل الحدود. 

ونفذت إسرائيل منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ ما لا يقل عن غارتين دمويتين. 

وقال نتانياهو لوزراء حكومته الأحد “إسرائيل دولة مستقلة، لسنا مستعدين للتسامح مع هجمات ضدنا. نردّ على الهجمات وفق ما نراه مناسبا … لا نسعى للحصول على إذن من أحد للقيام بذلك. نحن نتحكّم في أمننا”.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن إسرائيل قصفت غزة في 19 تشرين الاول/أكتوبر بعد مقتل جنديين لها بـ 150 طنا من القنابل والصواريخ وأنها نفذت السبت ضربة جوية استهدفت أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي.

الأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها اقامة مركز التنسيق المدني-العسكري لدعم استقرار غزة، كما أوفدت عددا من كبار مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار. 

وتزامنت الضربة الإسرائيلية الأخيرة مع مغادرة روبيو القدس، مؤكدا للصحافيين أنه ما زال متفائلًا بأن الهدنة ستصمد بشكل عام إذا وافقت حماس على نزع سلاحها وتسليم إدارة القطاع.

وأوضح روبيو للصحافيين الذين كانوا في طائرته المتجهة إلى قطر، ان الولايات المتحدة لا تتوقع أن يصبح “الخط الأصفر” حدود غزة الجديدة، بل إن إسرائيل ستنسحب في النهاية الى الحدود الأصلية.

وأضاف “أعتقد أن الهدف من قوى الاستقرار (الأمن)، تحريك هذا الخط حتى يشمل كل غزة، أي أن تكون غزة بأكملها منزوعة السلاح”. 

وكانت الفصائل الفلسطينية الرئيسية بما فيها حركة حماس اتفقت على تأليف لجنة موقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين التكنوقراط وتتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية. 

ورفضت حركة حماس الدعوات لنزع فوري لسلاحها وبدأت بحملة ضد العصابات والجماعات المسلحة المنافسة داخل القطاع. 

والأحد، قال كبير المفاوضين في الحركة خليل الحية، في بيان للإعلام، “سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة، ولا يزال السلاح موضع نقاش مع الفصائل والوسطاء والاتفاق لا يزال في بدايته”.

– استعادة الرهائن –

السبت، حذر القيادي في حماس موسى أبو مرزوق من استبعاد حماس من جهود الحفاظ على الاستقرار في القطاع.

وقال “إقصاء حماس عن حفظ الاستقرار في قطاع غزة قد يؤدي إلى فوضى وفراغ أمني”. 

وأكدت الحركة الإسلامية التزامها تسليم جثامين 13 رهينة لا تزال في قطاع غزة: عشرة إسرائيليين اختطفوا إبان هجوم الحركة في السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، وإسرائيلي مفقود منذ العام 2014، وعامل تايلاندي وآخر تنزاني. 

وأعادت الحركة آخر 20 رهينة على قيد الحياة بعد إعلان الهدنة. 

وحذرت حماس من صعوبات تواجهها في العثور على رفات الرهائن المتبقين بين الأنقاض في غزة حيث قتل أكثر من 68500 فلسطيني في العمليات الإسرائيلية وفق ما أعلنت وزارة الصحة والتي تعتبر احصاءاتها موثوقة بالنسبة للأمم المتحدة. 

لكن بدرسيان رفضت هذا الامر وقالت للصحافيين الأحد “حماس تعرف مكان رهائننا، ونحن نعلم أنهم على دراية بمواقعهم … لو بذلت حماس جهدا أكبر، لكانت قادرة على استعادة رفاتهم”. 

وينتظر فريق تركي مؤلف من 81 خبيرا في عمليات الانقاذ وانتشال الجثث الحصول على تصريح إسرائيلي لدخول غزة. 

بورز-د ك/ها-ناش/

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية