مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إسرائيل ترفض الانتقادات السويسرية

Keystone

أعلن السفير الإسرائيلي لدى سويسرا عن رفضه للانتقادات الموجهة إلى حكومة بلاده ، وأكد أن الحرب لا يجب أن تتدخل في العلاقات بين الدول.

تعليق السفير الإسرائيلي ايغال انتيبي على الانتقادات التي وجهت إلى بلاده جاء في حديث صحفي أجرته معه صحيفة “سونتاغ بليك” في عددها الصادر صباح الأحد السابع من أبريل – نيسان الجاري، والذي يعتبر بمثابة رد فعل رسمي على الانتقادات التي وجهتها الحكومة الفدرالية له في الأسبوع الماضي أثناء استدعائه في وزارة الخارجية السويسرية وإبلاغه من خلال رئيس الدائرة السياسية بلايس غوديت برفض برن للعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية واستياء سويسرا وقلقها البالغ من انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي.

وفي حديثه إلى الصحيفة الأسبوعية “سونتاغ بليك” أعلن السفير الإسرائيلي أنه يفهم رد الفعل السويسري ولكنه لا يتقبله، وأضاف أنه ابلغ أسباب الرفض الاسرائيلي إلى كاتب الدولة في وزارة الخارجية فرانتس فون دانيكن ولكنه امتنع عن ذكرها في حديثه الصحفي، الذي اعترف فيه بأن هناك بعض المشاكل بين إسرائيل وسويسرا، مؤكدا على ضرورة عدم الخلط بين الموقف في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية بين الدولتين ومشيرا إلى ـن هذه العلاقة ستعود إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.

وحول التعاون العسكري بين برن وتل أبيب صرح السفير الإسرائيلي بأنه لا يتوقع أن تمتنع سويسرا مستقبلا عن شراء أسلحة أو معدات عسكرية من إسرائيل، ويذكر أن عشرة في المائة من ميزانية وزارة الدفاع السويسرية لمشتريات الأسلحة كانت تذهب لصالح مصانع الأسلحة الإسرائيلية.

حملة اعلامية لتحسين الصورة

“سونتاغ بليك” سألت السفير الإسرائيلي لدى برن عما إذا كانت حكومة بلاده ستقوم بدفع تعويض عن تدمير مبنى مكتب الإحصاء الفلسطيني برام الله في ديسمبر – كانون أول الماضي والذي مولته الحكومة السويسرية بالكامل، فكان رد السفير: “إن الأمر لا يتجاوز بيتا لم يتم تدميره وإنما تعرض لاصابات ولا اعتقد أننا يجب أن نفكر في هذا الامر (التعويض).”، وذلك على الرغم من أنه تم احتلال المبنى وقامت القوات الإسرائيلية بتدمير العديد من الوثائق ومصادرة الملفات التي أعدتها السلطة الوطنية الفلسطينية.

السفير الإسرائيلي لدى سويسرا أكد على وجود برنامج لتحسين صورة بلاده في العالم من خلال حملة صحفية وإعلامية لمئات من رجال الاعلام من جميع البلدان مشيرا إلى أن إسرائيل تتعرض لحملة إعلامية ولذا فالمهمة غير هينة، فقد ضرب السفير مثالا على جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية التي اعتبرها أداة دعائية فلسطينية وأضاف: “اننا أصدق من الفلسطينيين، فهم يعملون بالكذب، وهذا أكيد”.

وعلى الرغم من هذه الثقة والحملة الإعلامية التي تنوي إسرائيل القيام بها لتصحيح صورتها في العالم فقد رفض السفير الإسرائيلي لدى سويسرا التعليق على تقارير منظمة “صحفيون بلا حدود” التي نددت بمعاملة الجيش الإسرائيلي للصحفيين ومنعهم من مزاولة عملهم في تغطية الأحداث في الضفة الغربية، واكتفى بالتأكيد على حرية الرأي في إسرائيل، على عكس الجانب الفلسطيني “الذي لا يسمح سوى بصوت عرفات”، كما أنه برر استخدام الشرطة الإسرائيلية للهراوات لتفريق مظاهرة سلمية إسرائيلية في القدس تندد بالعمليات الحربية بأنها “لم تحصل على التصاريح الضرورية”.

سويس أنفو

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية