The Swiss voice in the world since 1935

الدفاع المدني يعلن مقتل 28 شخصا في ضربات قرب مستشفى جنوب قطاع غزة

afp_tickers

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة الثلاثاء مقتل 28 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس في جنوب قطاع غزة، بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تكثيف العمليات العسكرية في القطاع.

وغداة إطلاق أميركي كان رهينة في القطاع المدمر، شن الجيش الإسرائيلي قصفا استهدف مستشفيين في خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن كلاهما كانا “مركز قيادة وسيطرة” لحركة حماس الفلسطينية.

وأعلن الجيش في وقت سابق أنّه قصف “مركز قيادة وسيطرة” لحماس داخل مستشفى ناصر في خان يونس.

من جانبها، قالت حماس في بيان إن “الاستهداف المباشر” للمستشفى أدى إلى مقتل الصحافي حسن إصليح الذي قضى في “جريمة حرب جديدة”. 

ومساء الثلاثاء، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 28 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس أيضا.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس “حتى اللحظة بحسب إفادة طواقمنا الموجودة في المكان، قاموا بانتشال 28 شهيدا من المنطقة وتحديدا من منزل عائلة الأفغاني” موضحا أن هناك “ما يزيد عن 20 مفقودا داخل منزل” هذه العائلة الواقع قرب المستشفى.

ووصف المصور عمرو طبش الذي كان هناك لوكالة فرانس برس المشهد بأنه كان “كارثيا للغاية”.

وتابع “استهدفت أحزمة نارية” الموقع “على الرغم من وجود منظمة الصحة العالمية في المكان لتحضير أطفال مصابين من أجل مغادرة قطاع غزة يوم غد”.

وأضاف “كان جميع المرضى والجرحى داخل المستشفى يركضون من الخوف منهم على عكاز، ومن يصرخ بحثا عن اولاده واخرين من يسحبونهم على الاسرّة”.

بينما أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات استهدفت “ارهابيين من حماس مكثوا داخل مجمع قيادة وسيطرة تم انشاؤه داخل شبكة تحت الارض تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة”.

وأضاف “تواصل حماس الارهابية استخدام المستشفيات في قطاع غزة لأغراض ارهابية مستغلة المجتمع المدني داخل المستشفى وفي محيطه بشكل سخيف”.

وليلا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض “صاروخين” أُطلقا من غزة نحو أراضي الدولة العبرية الثلاثاء، وسقوط ثالث في منطقة مفتوحة، مشيرا إلى “عدم ورود تقارير عن وقوع إصابات”.

بعيد الإعلان، تبنّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. 

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن الثلاثاء، موضحا “بعد سماع صافرات الإنذار قبل قليل في عدة مناطق في إسرائيل، اعترض صاروخ أطلق من اليمن”.

ولاحقا أعلن الحوثيون، أنهم أطلقوا “صاروخا باليستيا” نحو مطار بن غوريون في تل أبيب.

-“بكل قوتنا”-

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الجيش سيدخل قطاع غزة “بكل قوته” في الأيام المقبلة.

وقال “سندخل غزة بكل قوتنا خلال الأيام المقبلة لإكمال العملية. إكمال العملية يعني هزيمة حماس، ويعني تدمير حماس”. 

وأضاف “لن يدفعنا أي وضع على وقف الحرب. قد تحصل هدنة موقتة لكننا سنمضي” حتى النهاية. 

وجاءت تصريحات نتانياهو غداة إفراج حماس الإثنين عن عيدان ألكسندر الذي كان محتجزا في قطاع غزة عشية جولة خليجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب. 

وألكسندر البالغ 21 عاما، بقي محتجزا لأكثر من 19 شهرا، وهو آخر الرهائن الأحياء ممن يحملون الجنسية الأميركية.

استأنفت إسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة في 18 آذار/مارس منهية هدنة هشة استمرت شهرين.

وتشن إسرائيل حربا هي الأعنف على حماس في قطاع غزة ردا على هجوم الحركة غير المسبوق على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.  

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر على خطة توسيع العمليات التي تشمل “السيطرة” على القطاع وتعزز فكرة الهجرة الطوعية ونقل السكان إلى الجنوب، مرة أخرى.

وقال نتانياهو لمجموعة من الجنود المصابين في المعارك خلال اجتماع عقد الاثنين في مكتبه “لقد أنشأنا إدارة تسمح لهم (سكان غزة) بالمغادرة، لكننا بحاجة إلى دول مستعدة لاستقبالهم. هذا ما نعمل عليه حاليا”، مضيفا أنه يقدر أن “أكثر من 50% منهم سيغادرون” إذا ما أُتيحت لهم الفرصة.   

من جانبه، التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أقارب الرهائن الإسرائيليين في “ساحة الرهائن” في تل أبيب. وقال “نأمل أن نتمكن من إعادة الجميع إلى منازلهم”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ من بين 251 رهينة احتجزوا إبان الهجوم، لا يزال 57 محتجزين في غزة، بينهم 34 لقوا حتفهم. كذلك، تحتفظ حماس منذ العام 2014، برفات جندي إسرائيلي.

الجوع “سلاح حرب”-

اتهمت منظمة “أطباء العالم” إسرائيل باستخدام الجوع كـ”سلاح حرب” محذرة من أن الحصار المستمر على غزة يفاقم من سوء التغذية الحاد في القطاع.

وكانت إسرائيل منعت منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، قبل أيام من استئناف عملياتها العسكرية في الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

ولطالما حذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من كارثة إنسانية متفاقمة يتعرض لها 2,4 مليون نسمة وسط تناقص في الامدادات المتوافرة من وقود وأدوية وطعام ومياه صالحة للشرب. 

اندلعت الحرب المدمرة والأكثر حصدا للأرواح في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وقُتل في قطاع غزة ما لا يقلّ عن 52908 فلسطينيين منذ اندلاع الحرب معظمهم من المدنيين، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس. 

بور-ها/شي/ود

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية