The Swiss voice in the world since 1935

إسرائيل توقف دخول المساعدات لغزة مع تصاعد أزمة اتفاق وقف إطلاق النار

reuters_tickers

من إميلي روز ونضال المغربي وجيداء طه

القاهرة/القدس (رويترز) – أوقفت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة يوم الأحد في وقت تتصاعد فيه أزمة تواجه اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال على مدى ستة أسابيع ودعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الوسطاء القطريين والمصريين للتدخل.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من يوم الأحد إن إسرائيل ستتبنى مقترح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص وقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح.

جاء ذلك بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وإذا تمت الموافقة النهائية على ذلك المقترح، سيتوقف القتال حتى نهاية شهر رمضان التي قد تكون في 31 مارس آذار وعطلة عيد الفصح اليهودي التي تنتهي في حدود 20 أبريل نيسان.

لكن ذلك سيكون مشروطا بإفراج حماس عن نصف الرهائن سواء أحياء أو أمواتا في اليوم الأول والإفراج عن الباقين في نهاية المدة إذا تسنى التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق نار دائم.

وتقول حماس إنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الأصلي الذي يتضمن الانتقال لمرحلة ثانية مع مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب ورفضت فكرة التمديد المؤقت.

وقال القيادي في حماس محمود مرداوي لقناة الجزيرة إن الحركة لن تطلق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين إلا بموجب شروط الاتفاق المرحلي المتفق عليه بالفعل.

وفي مؤشر على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار، قال مسؤولون في قطاع الصحة بغزة إن قصفا إسرائيليا تسبب في مقتل أربعة فلسطينيين في هجمات منفصلة في شمال قطاع غزة وجنوبه.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد “مشتبها بهم” قرب قواته في شمال قطاع غزة وإنهم زرعوا قنبلة. وأضاف أنه شن غارة جوية “للقضاء على التهديد”.

وقالت مصادر مصرية يوم الجمعة إن الوفد الإسرائيلي في القاهرة سعى لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يوما لكن حماس أرادت الانتقال للمرحلة الثانية منه.

وقال حازم قاسم المتحدث باسم حماس يوم السبت إن الحركة رفضت “صيغة” إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى.

وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، سلمت حماس 33 من الرهائن لإسرائيل، إضافة إلى خمسة تايلانديين في إفراج غير مقرر، مقابل إطلاق إسرائيل لسراح نحو ألفي فلسطيني من سجونها والانسحاب من بعض المواقع في قطاع غزة.

وبموجب الاتفاق الأصلي، من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات على الإفراج عن 59 هم من تبقوا من الرهائن في القطاع والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية منه وإنهاء الحرب.

لكن المحادثات لم تبدأ وقالت إسرائيل إن كل الرهائن يجب أن يعودوا ليتوقف القتال.

وقال مكتب نتنياهو يوم الأحد “إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق نار دون الإفراج عن رهائننا” وأعلن وقف دخول كل البضائع والسلع والإمدادات إلى قطاع غزة.

وأضاف البيان “إذا استمرت حماس في رفضها فستكون هناك المزيد من العواقب”.

ونددت حركة حماس يوم الأحد بالقرار ووصفته بأنه “ابتزاز رخيص” و”انقلاب سافر” على اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع.

وأضافت “ندعو الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله… السبيل الوحيد لاستعادة أسرى الاحتلال هو الالتزام بالاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته”.

وقال سامي أبو زهري القيادي الكبير في حماس لرويترز “هذا القرار يعقد الأمور ويؤثر على مسار التفاوض وحماس لا تستجيب للضغوط”.

وفي وقت لاحق يوم الأحد، قال مسؤولون إسرائيليون إن وفدا سيصل إلى القاهرة فيما بدا أنه تحرك لمناقشة سبل للتهدئة والتأكد من استمرار سريان وقف إطلاق النار.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية