مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إسرائيل ستمضي قُـدما في أعمال الحفر قرب المسجد الأقصى

جنود إسرائيليون في الباحة المجاورة للمسجد الأقصى يوم الجمعة 9 فبراير 2007 Keystone

قرر رئيس بلدية القدس تعليق أعمال الحفر والهدم التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى منذ الأسبوع الماضي لحين المصادقة على أعمال البناء الجديدة في طريق مؤد لباب المغاربة أحد أبواب الحرم القدسي.

في المقابل، لم يشمل التعليق عمليات التنقيب عن الآثار، حيث صادقت الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد 11 فبراير على قرار يقضي باستمرار أعمال الحفر في محيط المسجد الأقصى.

كانت عيون الصبية، أبرز معالم وجهها المستدير في القاعة التي رقدت عميقا تحت الأرض في مبنى تاريخي مليء بالسراديب وغارق في بحر من الأضواء البرتقالية الخافتة.. ابتسامتها اللعوب والنظرات التي شعت من عينيها أعطتها سحرا خاصا.. لباسها أخذ من رآها في رحلة عبر التاريخ إلى ما قبل ألفي عام..

الطابق العلوي للمبنى بدا غريبا مع ألواحه الزجاجية الخضراء الضخمة، ومع ظهورها واختفائها المتواصل في الشريط ازدادت علامات السؤال حول ما أراد لها المخرج أن تكون في الفيلم الديني الوثائقي المتنقل عبر ألازمان، جيئة وذهابا، ما بين اليوم وبين ما كان هنا حسب رواية سلطة الآثار الإسرائيلية في زمن الهيكل اليهودي الثاني، الذي هدم عام 72 ميلادية، في المنطقة الجنوبية والمنطقة الغربية المحاذيين لأسوار الحرم القدسي الشريف أو لأسوار الهيكل المقدس، حسب رواية الفيلم.

باب المغاربة

كان الشريط يروي قصة شاب يهودي وصل إلى القدس “ربما من الجليل أو من صحراء يهودا”، لتقديم القرابين في الهيكل المقدس. الشاب اشترى جديا من الحي المقام على طول الجدار الغربي “للهيكل” – ما يعرف بباب المغاربة – والمليء بالحوانيت المكتظة بالخراف والجديان والحمام، الكمبيوتر أعاد بناء وتصميم الحي بأكمله، بالإضافة إلى الطريق الممتدة منه عبر قوس روبنسون (مكتشف المكان) إلى باحة مبنى ضخم وشاهق، تربع مكان مبنى المسجد الاقصي ومصلى قبة الصخرة.

عند الخروج من قاعة العرض تحت الأرضية المقامة في المكان، الذي يدعى اليوم بالحديقة الأثرية، أصوات الجرافات الإسرائيلية العاملة في المكان للتحضير لبناء الجسر الجديد، الواصل ما بين الحي اليهودي وباب المغاربة المؤدي إلى باحة الحرم القدسي، تبدو واضحة.

التلة التي يقومون بنبشها لم تظهر في الشريط في القاعة المغلقة، وما بين القاعة المغلقة تحت الأرض وبين الفضاء الرحب فوقها، تكمن الحكاية، التلة، هي بقايا مبان إسلامية بناها الأمويون في المكان عام 685 ميلادية وتُـعرف حتى اليوم بالقصور الأموية.

في الماضي القريب، وتحديدا حتى قبل سنتين، استعملت التلة كممر للسياح الأجانب والمصلّـين اليهود وقوات الأمن الإسرائيلية، للوصول إلى باحات الحرم القدسي عبر باب المغاربة، هذه الطريق هدمت خلال شتاء 2004 نتيجة الأمطار والهزات الأرضية والحفريات في المكان.

“تحريض” على الحفريات

يدل تاريخ الطريق على أن أعمال ترميم أجريَـت في القدس الشرقية والضفة قبل ستة عشر عاما، حينها رمم المكان بالتنسيق مع الأوقاف الإسلامية، وعندما انهارت مؤخرا، حاولت الأوقاف إعادة الكرّة، غير أن السلطات الإسرائيلية، وتحديدا دائرة الآثار الإسرائيلية، رفضت الطلب واعتبرت المكان ذو سيادة إسرائيلية مُـطلقة، ولا حق للأوقاف بالمشاركة في الترميم.

المكان احتُـل عام سبعة وستين مع احتلال القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء، مباشرة بعد الاحتلال، تم ضم القدس الشرقية رسميا لإسرائيل، بما فيها هذه المنطقة.

لم تعترف دول العالم بهذا الانضمام، إلا أن هذه المنطقة ستتبع ربما السيادة الإسرائيلية، بالإضافة إلى حائط البراق أو حائط المبكى، حسب التسمية لإسرائيلية، والحي اليهودي ومنطقة المقابر اليهودية الممتدة على سفح جبل الزيتون في إطار ما يُـسمى الحوض المقدس، وافق الفلسطينيون مبدئيا في المفاوضات التي سبقت الانتفاضة الأخيرة على هذا، مع ضرورة الحفاظ على الآثار الإسلامية في المكان.

ايلان فرانكو، قائد لواء القدس في الشرطة الإسرائيلية وقف عند باب المغاربة صبيحة الثلاثاء 6 فبراير يحتسي قهوته ويراقب عمل الجرافات التي وصلت لتوّها إلى المكان، ملامح وجهه لم تكن مرتاحة “هنالك أطراف تقول أمورا خاطئة عن الحفريات لتضليل الناس وخلق حالة من التوتر”، هكذا خاطب الصحفيين بصوت محتد بعد انتهائه من احتساء قهوته في إشارة إلى الشيخ رائد صلاح، رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل ورئيس مؤسسة الأقصى لحماية الأوقاف الإسلامية، الذي احتجزته قوات فرانكو على بعد عشرات أمتار من موقع الحفريات لمنعه من الوصول إلى المكان. فالشيخ صلاح بالنسبة لإسرائيل، هو الذي يقف وراء “التحريض” على الحفريات.

مظاهرات ضد الحفريات

احتجاز الشيخ في اليوم التالي وإبعاد الجمع عن المحكمة الإسرائيلية الواقع 150 مترا عن محيط البلدة القديمة لمدة عشرة أيام، لم يجعل المكان أكثر هدوءا، وعودة الشيخ إلى الجليل في أول أيام الجمع، بعد بدء الحفريات ليقود مظاهرة في مدينة الناصرة ضد الحفريات، لم تمنع المواجهات بين الشبان والشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة وفي داخل الحرم القدسي التي اقتحمته الشرطة وأغلقت أبواب مبنى المسجد الاقصي فيه على من تواجد داخله.

قبل ثلاثة أسابيع بالضبط من بدء الحفريات، وتحديدا يوم 16 يناير، بدا أن فرانكو والشيخ صلاح في نفس الخندق، عندما جنّـد الجنرال فرانكو قواته بالكامل في القدس لإدخال منبر صلاح الدين الأيوبي القادم مباشرة من العاصمة الأردنية عمان بهدوء إلى داخل مبنى المسجد الاقصي.

بدا فرانكو حينها مرتاحا بعد إكمال المهمة “العملية تمت بهدوء”، قال حينها مبتسما للصحفيين. الشيخ صلاح أصدر حينها بيانا يشكر فيه “الأردن، ملكا وحكومة وشعبا” على إدخال المنبر إلى المسجد الاقصى.

في تلك الليلة كان هناك على الأقل ثلاثة أطراف لم يعجبها ما حصل، أولهم اليمين الإسرائيلي المتديّـن، الذي رأى في إدخال المنبر تنازلا عن السيادة الإسرائيلية في “جبل الهيكل، قدس أقداس اليهود”.

الطرف الثاني، أنصار حزب التحرير الذين يرون في “النظام الأردني، نظاما عميلا لأمريكا وإسرائيل، ولا يستحق شرف إدخال منبر صلاح الدين إلى المسجد الاقصي وهددوا بحرق المنبر”.

والثالث، سوريا التي أنهت بناء المنبر وبعثته إلى الأردن لإدخاله إلى الأقصى، غير أن الأردن بنت منبرا آخر في جامعة البلقاء الأردنية مطابقا للمنبر الذي احترق في 21 أغسطس عام 1969، بعد أن أشعل متطرف يهودي أسترالي، يدعى مايكل روهان، ادّعت إسرائيل حينها أنه مختل عقليا، النيران في مبنى المسجد الأقصى.

“إسرائيل ستقوم بهدم أجزاء من المسجد الأقصى”!

انتظر الشيخ صلاح الصحفيين عند باب القطانين بعدها بأسبوعين ليصطحبهم في جولة إلى مواقع الحفريات الإسرائيلية حول الحرم القدسي، عندها ألقى الشيخ صلاح القنبلة من على إحدى شرفات حارة السعدية التي هدمتها إسرائيل بالكامل ما بين 1969-1971 لبناء الحي اليهودي في المكان وتوسيع ساحة “المبكى”: “إسرائيل تنوي البدء يوم الأحد القادم بإجراء حفريات في منطقة باب المغاربة وستقوم بهدم أجزاء من المسجد الأقصى”.

الأجزاء، التي ستهدم، بناءا على ما قال الشيخ صلاح، هما غرفتان مقامتان في سور الحرم ملاصقتان لباب المغاربة. مفهوم المسجد الأقصى غير مفهوم عند المسلمين، على حدّ تقدير الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية.

ففي حديث مع سويس انفو، قال الشيخ “إن المسجد الأقصى هو المساحة الواقعة داخل أسوار الحرم والبالغة مساحتها 144 دونما، بما فيها الأسوار والبوابات والمصاطب والمسارب والقبب، ولا تقتصر على المباني كمبنى قبة الصخرة ومبنى المسجد الأقصى، الذي اصطلح على تسميته خطا المسجد الأقصى والمصلى المرواني، ودليل على ذلك انه عندما وصل سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ليلة الإسراء والمعراج للقدس، لم يكن هناك أي مبنى.

وعندما وصل الخليفة عمر بن الخطاب فاتحا للقدس، لم يكن في المكان أي مبنى أيضا وهذه المباني، هي مصليات وليست مساجد، فلا يجوز أن يكون هناك مسجدا داخل مسجد، هناك مصلى داخل مسجد، وبالتالي، فالمسجدية والقدسية هي المكان من أعمق أعماق الأرض حتى السماء السابعة، وليست للمباني الموجودة في المكان”.

يوفال باروخ، مسؤول دائرة الآثار في القدس نفى في حديث معنا وجود “أية نوايا لهدم أي شيء في الأقصى من خلال أعمال الحفر، سنقوم بالحفاظ على كل مبنى أثري في المكان، لقد قمنا بإبلاغ كل من يجب أن يعرف عن نيتنا بالبدء بالحفريات”، الحفريان بدأت يوم الثلاثاء بدل الأحد بسبب الأحوال الجوية السيئة.

شكوك نحو نوايا الأردن

وصل الصحفيون إلى الشيخ صلاح من الحفل، رفع الستار عن المنبر الذي أقيم داخل مبنى المسجد الأقصى، على بعد عشرات الأمتار من مكان انتظار الشيخ الذي لم يصل إلى الاحتفال.

“عاش جلالة الملك عبدالله ابن الحسين”، كانت إحدى الهتافات التي علت أكثر من مرة في المكان عند رفع الستار بحضور أردني رسمي وبغياب فلسطيني مماثل.

العالمون ببواطن الأمور، همسوا في آذان الصحفيين أنه حتى فترة قريبة لم تسمع هذه الهتافات في المسجد، وتحديدا حتى وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الذي أخر وصول أي منبر إلى المسجد الأقصى وأراد إدخال المنبر بنفسه، وبحسب بعض المؤرخين الفلسطينيين، فإن هناك أكثر من منبر في العواصم العربية القريبة كانت تتسابق للفوز بلقب منبر صلاح الدين، اللقب الذي اتفق انه سيطلق على أي منبر جديد بعد الذي حرق تكريما لصلاح الدين الأيوبي، الذي طرد الصليبيين من المدينة وأدخل منبر نور الدين زنكي إليه، ومنذ ذلك الوقت، بات مفهوما أن من يدخل منبره إلى الأقصى، فهو صاحب السيادة في المكان.

عرفات عمل المستحيل لإبعاد الأردن عن المكان، وطمح حتى مماته باسترداد مفاتيح باب المغاربة الذي صادرته إسرائيل بعد حرب يونيو مباشرة وما زالت تحتفظ به، غياب المفتاح يعني غياب السيادة على الباب الذي شكل جزءا من ذاكرة ياسر عرفات عندما كان يقطن عند أخواله في حارة أبو السعود في طفولته، عرفات دخل وخرج بشكل شِـبه يومي من باب المغاربة إلى باحات الحرم للعب مع أقرانه، بحسب المصادر الفلسطينية، حارة أبو السعود التي أقيمت بمحاذاة الباب، هُـدمت هي أيضا من قِـبل إسرائيل لتوسيع ساحة “المبكى” وبناء الحي اليهودي.

وحتى بدء انتفاضة الأقصى عام 2000، سيطرت قواته في القدس بالكامل على المملكة، وعلى الرغم من أن الأردن، بحسب اتفاقية وادي عربة، أي اتفاقية السلام الإسرائيلية الأردنية، هي القائمة على الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية في القدس، نيابة عن الدول العربية والإسلامية، إلا أن الفلسطينيين نجحوا في تحجيم الدور الأردني في المكان، وبعد تدهور وضع السلطة الوطنية الفلسطينية، بدأت الأردن بملئ كل فراغ نتج عن انحسار سيطرة السلطة في المكان.

الأردن أشرفت تاريخيا على الأوقاف الإسلامية في القدس تقريبا منذ تأسيس المملكة، الصلاة يوم الجمعة الأول، قتل ودفن في الأقصى، موظفو الأوقاف هم موظفو وزارة الأوقاف الأردنية، أعمال الصيانة والترميم في المكان، غالبا ما كانت تُـمول من الميزانية الأردنية الرسمية أو على نفقة الملك الخاصة، وكل هذا شكل إشارات بالنسبة للفلسطينيين، زادت من شكهم حول نوايا الأردن في المكان.

ليست هذه هي الحفريات الأخيرة..

أحمد، فلسطيني مقدسي في الرابعة والثلاثين من العمر، وصل باب العامود في طريقه لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، إلا أن الشرطة الإسرائيلية منعته من الدخول، لأن تعليمات قائد اللواء فرانكو، تمنع كل من هو أقل من 45 عاما من الدخول للبلدة القديمة، احمد استشاط غضبا وبدا بالصراخ، وعندما سألته سويس انفو عن سبب غضبة، أجاب بحدة “لقد باعوا المنبر مقابل الحفريات”. من هم؟ “الذين جلبوه”، أحد المارين في المكان سمع الحديث فرد فورا “استغفر الله، لا يمكن لمسلم أن يبيع الأقصى، إسرائيل لعبت هذه اللعبة لإرضاء متطرفيها…..”

إسرائيل أعطت موافقتها للأردن لبناء مئذنة خامسة في المسجد الأقصى على الجدار الشرقي للحرم بالقرب من باب الرحمة أو الباب الذهبي المغلق. الروايات تقول، إن السلطان العثماني هو من أمر بإغلاقه بعد أن اقتنع أن المسيح اليهودي المنتظر قد ظهر وأنه وِفق العقيدة اليهودية، فإنه سيدخل المسجد الأقصى من هذا الباب، ومن ثم سيقوم بهدم المسجد الأقصى ويقيم الهيكل اليهودي الثالث الشبيه بذلك المبني في الفيلم.

وفق منطق أحمد أو منطق عابر الطريق، فالحفريات في باب المغاربة ليست الأخيرة، وبالنسبة للفلسطينيين، فنوايا إسرائيل تُـجاه الأقصى واضحة، والحفريات تحت المسجد الأقصى ليست إشاعات، والصور التي تبث بين الفينة والأخرى، تؤكد من جديد هذه القناعات، خصوصا بعد البدء ببناء أول كنيس يهودي في البلدة القديمة في القدس منذ احتلالها عام سبعة وستين في حي ألواد المقدسي، بالقرب من جدار الأقصى.

بعض الأصوات ذهبت إلى أن إسرائيل ستنفذ سياسة السيادة التحتية في الحرم، كما طرحها إيهود براك خلال مفاوضات كامب ديفيد في يوليو 2000 من جانب واحد، فيما رأى آخرون أن انهيار المصليات في الأقصى نتيجة الحفريات، هي مسالة وقت لا أكثر، وأن بناء الهيكل بعدها سيصبح مؤكدا، وربما وفق هذا التصور سيتحوّل الهيكل المحسوب في الشريط، إلى أمر واقع وستخرج الصبية اللعوب من قاعة العرض لتلاحق شابا يهوديا آخر، جاء ليقدم القرابين في الهيكل.

قاسم الخطيب – إسرائيل

القدس (رويترز) – قال مسؤولون يوم الاثنين 12 فبراير، إن إسرائيل ستمضي قُـدما في أعمال الحفر قرب المسجد الأقصى، لكنها ستفتح للنقاش العام خطط بناء جسر للمشاة هناك.

ووقعت مصادمات يوم الجمعة بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين غاضبين بشأن أعمال الحفر الإسرائيلية.

وقال مسؤول من مكتب رئيس بلدية القدس يوري لوبوليانسكي، إن القرار بإجراء مشاورات موسعة، ربما يرجئ بدء العمل فعليا في بناء جسر.

وقال المتحدث باسم بلدية القدس جدعون شمرلينج، إن القرار “يرجع إلى حساسية الخطة وعقب اجتماعات ومناقشات مع ممثلين من القدس الشرقية طلبوا مراجعة الخطط والتعبير عن أرائهم”، وأضاف “رغم هذا القرار، فإن أعمال الإنقاذ المقرر أن تنفذها هيئة الآثار الإسرائيلية في عدة شهور ستستمر”.

وتقول إسرائيل إن القانون يجيز لها إنقاذ آثار قديمة قبل بناء جسر للمشاة، من المقرر أن يحل محل ممشى حالي يؤدي إلى المسجد الأقصى.

وتقول إسرائيل إن الممشى الحالي، الذي يقود إلى المسجد الأقصى، يعتبر غير آمن بعد تعرّضه لأضرار خلال عاصفة ثلجية وزلزال في عام 2004.

ودعا زعماء المسلمين إلى تنظيم احتجاجات بسبب عمليات الحفر التي تنفذ على بعد حوالي 50 مترا من أساسات الحرم القدسي، بينما طلبت دول عربية من إسرائيل وقف الحفر قائلة إن ذلك قد يضر بأساسات المسجد.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 12 فبراير 2007)

احتلت اسرائيل الموقع في حرب عام 1967 وقامت بضمه مع باقي انحاء القدس الشرقية في إجراء لا يلقى اعترافا دوليا. وتديره حاليا هيئة الوقف الاسلامي.

أصيب المسجد الاقصى بأضرار جسيمة في حريق أشعله سائح استرالي مسيحي في عام 1969. وكان يعتقد أن هذا أمر ضروري لتمهيد الطريق لعودة المسيح.

في عام 1982 أطلق جندي اسرائيلي النار في الحرم الشريف مما اسفر عن مقتل اثنين من العرب.

في عام 1984 كشفت اسرائيل عن مؤامرة دبرتها مجموعة من اليهود لنسف المسجد الاقصى حتى يمكن بناء معبد جديد مكانه.

في عام 1990 قتلت الشرطة الاسرائيلية 18 فلسطينيا وأصابت 150 اخرين عندما ألقى آلاف الفلسطينيين بالاحجار على مصلين يهود وهاجموا شرطيين في الحرم الشريف.

أثار قيام اسرائيل بفتح نفق اثري في محيط الحرم الشريف غضب الفلسطينيين في عام 1996. وقتل 61 عربيا و15 جنديا اسرائيليا في اشتباكات.

اندلعت انتفاضة فلسطينية في عام 2000 بعد أن قام زعيم المعارضة آنذاك ارييل شارون بزيارة الموقع.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 11 فبراير 2007)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية