إيران ترفض تصوير ترامب السلبي لدورها الإقليمي

دبي (رويترز) – وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأربعاء تصوير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بأنها “أكثر القوى تدميرا” في الشرق الأوسط بأنه “مضلل”، وذلك بعد أيام من انعقاد جولة رابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.
وأكد عراقجي أيضا ما نشرته رويترز عن أن نائبه سيجتمع في إسطنبول مع دبلوماسيين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا يوم الجمعة للتشاور على معايير اتفاق نووي جديد محتمل يجري التفاوض عليه بين طهران وواشنطن.
وقال عراقجي إن الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأمريكية التي عُقدت في 11 مايو أيار كانت “صعبة” لأنها ركزت على قضية تخصيب اليورانيوم المثيرة للخلاف، مضيفا أنه يأمل في أن يبدي الطرف الآخر “مواقف أكثر واقعية” بعد أن اكتسب فهما أفضل لمواقف إيران الأساسية.
ومن المنتظر أن تعلن وزارة الخارجية العمانية، التي اضطلعت بدور الوساطة منذ انطلاق المحادثات في أبريل نيسان، عن جولة خامسة من المحادثات.
وفي الرياض، أولى محطات جولته الخليجية، عقد ترامب مقارنة صارخة بين ما قال إنها “رؤية بناءة” تتبناها للسعودية و”انهيار ومعاناة” تسبب فيهما قادة إيران.
واتهمت واشنطن طهران مرار بالمسؤولية عن “أنشطة خبيثة ومزعزعة للاستقرار” في المنطقة، بما في ذلك دعم جماعات مسلحة، مثل حركة الحوثي اليمنية، والتي تشكل معا “محور المقاومة” المتحالف مع إيران أو المدعوم منها لمناهضة إسرائيل والنفوذ الأمريكي في المنطقة.
وقال عراقجي “للأسف، هذه وجهة نظر مضللة. الولايات المتحدة هي التي منعت تقدم إيران من خلال العقوبات”.
وأضاف “يتجاهل ترامب جرائم إسرائيل ويريد تصوير إيران على أنها تهديد للمنطقة”.
وأوضح الوزير الإيراني أن أحدث زيارة قام بها إلى السعودية وقطر مرتبطة بمفاوضات بلاده مع الولايات المتحدة، وقال إن طهران تبقي جيرانها على اطلاع بالمستجدات وتسعى إلى تفاهم إقليمي بشأن اتفاق محتمل مع الولايات المتحدة.
وأضاف “نحن مهتمون للغاية بتفاهم إقليمي بخصوص هذه المحادثات والاتفاق المحتمل، مما سيعزز الأمن والتفاهم الإقليمي دون تدخل أي دولة أجنبية”.