مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إيران تعلن تبقي “موضوعَين” عالقَين مع واشنطن لاحياء الاتفاق النووي

وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الايرلندي في طهران في 14 شباط/فبراير 2022. afp_tickers

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأربعاء تبقي “موضوعين” عالقين مع الولايات المتحدة قبل انجاز تفاهم لاحياء اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، في مفاوضات فيينا المتوقفة راهنا.

وبدأت إيران وقوى كبرى لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ أشهر مباحثات في فيينا لاحيائه، تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت منه أحاديا في 2018.

وقال أمير عبداللهيان “كانت لدينا أربعة مواضيع من ضمن خطوطنا الحمراء في المراحل النهائية من المفاوضات. من ضمن هذه المواضيع الأربعة، تم في الأسابيع الثلاثة الماضية حل موضوعين تقريبا ووصلنا (بشأنهما) الى مرحلة الاتفاق، لكن يتبقى موضوعان، أحدهما ضمانة اقتصادية”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”.

ولم يوضح الوزير الإيراني طبيعة الموضوع الثاني العالق مع الأميركيين.

لكنه شدد على أنه “في حال لبّى الجانب الأميركي طلبَينا المتبقيين اليوم، نحن مستعدون للذهاب الى فيينا غدا” لانجاز تفاهم يعيد تفعيل الاتفاق، واسمه رسميا “خطة العمل الشاملة المشتركة”.

وفي الآونة الأخيرة، بلغت المباحثات مرحلة “نهائية” وأكد المعنيون بها تبقي نقاط تباين قليلة قبل انجاز تفاهم. الا أن التفاوض واجه تعقيدات مستجدة، تمثلت خصوصا بطلب روسيا ضمانات أميركية بأن العقوبات الجديدة التي فرضها الغرب على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، لن تؤثر على تعاونها الاقتصادي والعسكري مع طهران.

وفي 11 آذار/مارس، أعلن الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات تعليق التفاوض في فيينا “نظرا لعوامل خارجية”، في عبارة فسّرت على أنها إشارة للطلبات الروسية المستجدة. وأكد الاتحاد أن المعنيين سيواصلون التباحث بشأن الاتفاق رغم توقف المفاوضات في العاصمة النمسوية.

وتأتي تصريحات أمير عبداللهيان في طهران، غداة زيارته موسكو ولقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي أكد أن روسيا تلقت “الضمانات المطلوبة خطيًا. تم شملها في الاتفاقات لإعادة إطلاق خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني”.

ورفض الوزير الروسي تحميل بلاده مسؤولية عدم انجاز الاتفاق حتى الآن، مشيرا الى أن الصيغة النهائية لم تنل بعد موافقة “عواصم عدة، لكن العاصمة الروسية موسكو ليست واحدة منها”.

وأتاح اتفاق 2015 الذي أبرم بعد أعوام شاقة من المفاوضات، رفع عقوبات عن طهران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات قاسية، ما دفع إيران للتراجع عن غالبية التزاماتها.

وتهدف مباحثات فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة للاتفاق خصوصا عبر رفع العقوبات، وامتثال طهران مجددا لكامل التزاماتها بموجب بنوده.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية