مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ادماج اللاجئين.. اولوية

التقرير شدد على صعوبات تواجه اندماج النساء القادمات من بلدان اسلامية swissinfo.ch

اكد المكتب الفدرالي للاّجئين اعتمادا على التقرير السنوي، الذي اصدرته يوم الخميس في برن المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين، على ضرورة تحسين وترسيخ عملية ادماج اللاجئين المعترف بهم.

مناسبة صدور التقرير، كانت فرصة سانحة للمكتب الفدرالي للاّجئين ليركز على مجموعة من المقترحات اعتبرها ذات اولوية، من بينها اتخاذ اجراءات تعزز الشعور بالمسؤولية والقدرة على اتخاذ المبادرة لدى اللاجئين، وخاصة في مجالات الاعلام وتعزيز الاتصال والاحصائيات والادماج المهني والتحسين اللغوي وتقديم المساعدة للمعاقين والمتضررين.

التقرير الذي جاءت في هذه التوصيات، حمل عنوان: ادماج اللاجئين المعترف بهم، وانجز في اطار اتفاقية تعاون بين المكتب الفدرالي للاّجئين والمنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين، واشتمل على قائمة شاملة لمسارات الادماج مع تركيز على تعداد المشاكل القائمة ونقل بعض وجهات نظر اللاجئين انفسهم.

اغلبية اللاجئين.. مسلمون

الحروب والنزاعات التي شهدتها العديد من مناطق العالم منذ موفى الثمانينات والى اليوم، ادت الى توافد اعداد كبيرة من اللاجئين العرب والمسلمين على سويسرا، وخاصة من تركيا وجمهوريات يوغسلافيا السابقة والعراق وشمال افريقيا.

هذه الوفود تميزت بوجود نسبة كبيرة من النساء فيها. وتقول السيدة صابين شوخ، التي اشرفت على اعداد التقرير، ان النساء القادمات من بلدان اسلامية تواجهن اكبر الصعوبات فيما يتعلق بالاندماج. فهن يتعرضن في سويسرا الى ثقافة مغايرة فيما يتعلق بالعلاقات بين الرجال والنساء.

وتضرب السيدة شوخ مثالا على ذلك بما اسمتها “صعوبات موضوعية” تتعرض لها اللاجئات القادمات من بلدان اسلامية اثناء متابعة دورات ادماج برمجت خصيصا لهن من طرف السلطات المحلية.

وعلى الرغم من محدودية هذا المثال وصعوبة تعميمه على جميع النساء المسلمات المتحصلات على اللجوء في سويسرا، الا ان وجود مشاكل ثقافية وحضارية تواجه النساء والرجال القادمين من بلدان اسلامية، ظاهرة لا يمكن نفيها تماما.

ويبدو ان محاولات الكنفدرالية لتوفير برامج لمحو الامية او لتعليم احدى اللغات الوطنية للنساء بشكل خاص، قد ساعدت البعض منهن على انجاز بعض الخطوات الايجابية في مجال الاندماج.

لكن السيدة صابين شوخ، معدة التقرير المحت الى ان هذه البرامج لا تراعي عادة احتياجات النساء المسلمات، مثل وجود اماكن منفصلة او توفير من يهتم بالاطفال اثناء ساعات الدراسة. لذا تدعو الى ضرورة مراجعة اهداف واساليب انجاز هذه البرامج لاخذ هذه الاحتياجات بعين الاعتبار.

لابد من التوجه الى الراي العام السويسري

الحروب والنزاعات التي شهدتها العديد من مناطق العالم منذ موفى الثمانينات والى اليوم، ادت الى توافد اعداد كبيرة من اللاجئين العرب والمسلمين على سويسرا، وخاصة من تركيا وجمهوريات يوغسلافيا السابقة والعراق وشمال افريقيا.

هذه الوفود تميزت بوجود نسبة كبيرة من النساء فيها. وتقول السيدة صابين شوخ، التي اشرفت على اعداد التقرير، ان النساء القادمات من بلدان اسلامية تواجهن اكبر الصعوبات فيما يتعلق بالاندماج. فهن يتعرضن في سويسرا الى ثقافة مغايرة فيما يتعلق بالعلاقات بين الرجال والنساء.

وتضرب السيدة شوخ مثالا على ذلك بما اسمتها “صعوبات موضوعية” تتعرض لها اللاجئات القادمات من بلدان اسلامية اثناء متابعة دورات ادماج برمجت خصيصا لهن من طرف السلطات المحلية.

وعلى الرغم من محدودية هذا المثال وصعوبة تعميمه على جميع النساء المسلمات المتحصلات على اللجوء في سويسرا، الا ان وجود مشاكل ثقافية وحضارية تواجه النساء والرجال القادمين من بلدان اسلامية، ظاهرة لا يمكن نفيها تماما.

ويبدو ان محاولات الكنفدرالية لتوفير برامج لمحو الامية او لتعليم احدى اللغات الوطنية للنساء بشكل خاص، قد ساعدت البعض منهن على انجاز بعض الخطوات الايجابية في مجال الاندماج.

لكن السيدة صابين شوخ، معدة التقرير المحت الى ان هذه البرامج لا تراعي عادة احتياجات النساء المسلمات، مثل وجود اماكن منفصلة او توفير من يهتم بالاطفال اثناء ساعات الدراسة. لذا تدعو الى ضرورة مراجعة اهداف واساليب انجاز هذه البرامج لاخذ هذه الاحتياجات بعين الاعتبار.


الوعي المتنامي بضرورة ادماج افضل للاّجئين الذين منحتهم سويسرا حق الاقامة والعمل فوق اراضيها، اصبح من ثوابت السياسية الحكومية منذ بضعة اعوام. وعلى الرغم من ان التقييم النهائي لنجاعة الوسائل والبرامج المعتمدة في هذا المجال لم ينجز بعد، الا ان تطورا حقيقيا قد سجل في هذا المجال.

في المقابل، تظل صورة اللاجئين مقترنة لدى الراي العام في معظم الاحيان ببعض الافكار المسبقة التي عادة ما تستغلها بعض المجموعات السياسية لتحقيق اهداف آنية. فاليوم، على سبيل المثال، تنتشر في سويسرا مخاوف متزايدة من اللاجئين القادمين من بلدان اسلامية اثر ما حدث مؤخرا في الولايات المتحدة.

من هنا، يقول التقرير، لابد من النظر الى ردة الفعل هذه بشكل جدي. ويشدد على ضرورة توعية الراي العام السويسري وتنبيهه الى حقيقة الاوضاع في البلدان التي يقدم منها اللاجئون تفاديا لاي خلط او مبالغة.

سويس انفو

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية