The Swiss voice in the world since 1935

الأمم المتحدة: الأوضاع في غزة كارثية رغم استئناف دخول المساعدات

reuters_tickers

الأمم المتحدة (رويترز) – قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قبل 19 شهرا، على الرغم من استئناف التسليم المحدود للمساعدات في القطاع الفلسطيني الذي تلوح فيه المجاعة.

وأنهت إسرائيل، تحت ضغط عالمي متزايد، حصارا دام 11 أسبوعا على غزة قبل 12 يوما، مما سمح باستئناف عمليات محدودة بقيادة الأمم المتحدة. وجرى أيضا يوم الاثنين الإعلان عن آلية جديدة مثيرة للجدل لتوزيع المساعدات، وهي مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك “من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين”. لكنه أضاف أن عمليات تسليم المساعدات “ليس لها تأثير يذكر” حتى الآن بوجه عام.

وقال “الوضع الكارثي في ​​غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب”.

ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية قائلين إنها غير محايدة وإن آلية توزيعها للمساعدات تجبر الفلسطينيين على النزوح.

وتريد إسرائيل في نهاية المطاف أن تعمل الأمم المتحدة من خلال مؤسسة غزة الإنسانية التي تستخدم شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة لنقل المساعدات إلى غزة لتوزيعها من قبل فرق مدنية في ما يُسمى بمواقع توزيع آمنة.

ومع ذلك، قال داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة قبل أيام إن إسرائيل ستسمح بتوصيل المساعدات “في المستقبل القريب” عبر عمليات الأمم المتحدة ومؤسسة غزة الإنسانية . وقالت مؤسسة غزة الإنسانية يوم الجمعة إنها تمكنت حتى الآن من توزيع أكثر من 2.1 مليون وجبة.

ودأبت إسرائيل على اتهام حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

واندلعت الحرب في غزة في عام 2023، عندما قتل مسلحو حماس، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية، 1200 شخص في إسرائيل واقتادوا نحو 250 رهينة إلى غزة. وردت إسرائيل بحملة عسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني، وفقا لسلطات الصحة في غزة.

وتقول الأمم المتحدة إنها لم تتمكن خلال الاثني عشر يوما الماضية إلا من نقل نحو 200 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة، بسبب انعدام الأمن والقيود الإسرائيلية على الوصول. ولم يتضح على الفور حجم المساعدات التي وصلت إلى المحتاجين.

وأضافت أن أشخاصا استولى عليهم اليأس وفتك بهم الجوع نهبوا بعض الشاحنات ومستودعا لبرنامج الأغذية العالمي.

وانتقد مسؤولو الأمم المتحدة القيود الإسرائيلية على نوع المساعدات التي يمكنهم تقديمها.

وقالت إيري كانيكو المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “لم تسمح لنا السلطات الإسرائيلية بإدخال وجبة طعام واحدة جاهزة للأكل. الطعام الوحيد المسموح به هو الدقيق (الطحين) للمخابز. حتى لو سُمح بإدخال كميات غير محدودة، وهو ما لم يحدث، فلن تُشكل غذاء كاملا لأي شخص”.

وأفاد بعض متلقي مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية بأن الطرود تحتوي على بعض الأرز والدقيق والفاصوليا المعلبة والمعكرونة وزيت الزيتون والبسكويت والسكر.

وبموجب عملية معقدة، تقوم إسرائيل بتفتيش شحنات المساعدات وإعطاء الإذن لها بالمرور إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم حيث يتم تفريغها وتحميلها مرة أخرى على شاحنات لنقلها إلى مستودعات في غزة.

وتنتظر مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات حاليا تسلم الأمم المتحدة لها من الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم.

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات إلى غزة، في منشور موجه للأمم المتحدة على موقع إكس يوم الجمعة “سيصل المزيد من المساعدات إلى الناس إذا استلمتم المساعدات التي تنتظركم عند المعابر”.

بيد أن الأمم المتحدة قالت إن الجيش الإسرائيلي رفض يوم الثلاثاء جميع طلباتها للوصول إلى معبر كرم أبو سالم لاستلام المساعدات. وعندما تمكنت 65 شاحنة محملة بالمساعدات من مغادرة المعبر يوم الخميس عادت جميعها أدراجها باستثناء خمس بسبب القتال العنيف.

وقال دوجاريك إن خمس شاحنات محملة بالمساعدات الطبية تمكنت من الوصول إلى مستودعات مستشفى ميداني، لكن “مجموعة مسلحة اقتحمت المستودعات… ونهبت كميات كبيرة من المعدات الطبية والإمدادات والأدوية والمكملات الغذائية المخصصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية