The Swiss voice in the world since 1935

البرازيل على رأس دول بريكس تعتزم الدفاع عن التعددية في مواجهة النزاعات

afp_tickers

دعت البرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية لدول بريكس الاثنين الى تعزيز التعددية لوضع حد للحرب في كل من غزة وأوكرانيا، وذلك خلال اجتماع هيمنت عليه الحرب التجارية التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا لدى افتتاح اجتماع وزراء خارجية المجموعة في ريو دي جانيرو “دورنا كمجموعة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

وأضاف “نواجه أزمات عالمية وإقليمية متقاربة مع حالات طوارئ إنسانية ونزاعات مسلحة وعدم استقرار سياسي وتآكل التعددية”.

وإلى جانب البرازيل، تضم المجموعة كلا من روسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا والسعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران.

وبالنسبة الى الحرب في غزة دعا الوزير البرازيلي إلى “ضمان الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة والإفراج عن جميع الرهائن والمعتقلين ودخول المساعدات الإنسانية”.

وفي ظل عدم اتفاق الطرفين بشأن تمديد وقف إطلاق النار، استأنفت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية على القطاع في 18 آذار/مارس ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إليه منذ 2 آذار/مارس.

وقال فييرا إن هذا الحصار “غير مقبول”.

وكان أكثر تحفظا بشأن الحرب في أوكرانيا ودعا إلى “حل دبلوماسي يحترم مبادئ وأهداف شرعة الأمم المتحدة”.

افتتح الاجتماع الذي يستمر يومين بينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل مفاجئ عن هدنة لمدة ثلاثة أيام من 8 إلى 10 أيار/مايو. وردت كييف أن على موسكو أن توافق “فورا” على وقف “شامل” لإطلاق النار لمدة “30 يوما على الأقل”.

واكتفت دول بريكس التي تعد روسيا عضوا مؤسسا فيها، في اجتماعاتها الأخيرة بتصريحات “عامة” حول النزاع من دون “أي إدانة لروسيا من الأعضاء الآخرين”، على ما ذكر روبرتو غولارت مينيزيس أستاذ العلاقات الدولية في جامعة برازيليا، لوكالة فرانس برس.

– رسوم جمركية –

وفي سياق رفضه “الاحادية” لم يسم وزير الخارجية البرازيلي أي طرف، غير أن الحرب التجارية التي شنها دونالد ترامب على دول العالم ولا سيما الصين، راسخة في الأذهان.

منذ عودته إلى السلطة في كانون الثاني/يناير فرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية بنسبة 10% على الأقل على معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ورسوما إضافية منفصلة بنسبة 145% على غالبية البضائع الصينية التي تدخل أسواق الولايات المتحدة.

وردت بكين بتطبيق رسوم إضافية بنسبة 125% على المنتجات الأميركية.

وتمثل مجموعة بريكس نحو نصف سكان العالم و39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

ومن المرجح أن تُدرج على جدول الأعمال القضية الحساسة المتعلقة بالتعامل بعملات غير الدولار الأميركي داخل دول بريكس، وهي مسألة نوقشت في تشرين الأول/أكتوبر في القمة الأخيرة للتكتل في قازان بروسيا. 

وقال الوزير فييرا “أحد المشاريع هو تحقيق المبادلات التجارية بالعملات المحلية (…) لكن لا مشروع لاستبدال أو استحداث عملات”.

وتابع “نشدد عتلى أهمية التعاملات بكلفة منخفضة”.

وعبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن الموقف نفسه في مقابلة مع صحيفة “أو غلوبو” البرازيلية، معتبرا أن فكرة “درس الانتقال إلى عملة موحدة سابقة لأوانها”.

وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول المعنية إذا حاولت وضع حد للهيمنة الدولية للدولار. 

وتُعدّ البرازيل واحدة من أقل الدول تضررا من التعرفات الجديدة (10%).

في البيان الختامي المرتقب بعد ظهر الاثنين، يتوقع أن يحتل تغير المناخ حيزا مهما من النقاش قبل بضعة أشهر فقط من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب30 الذي تستضيفه البرازيل في تشرين الثاني/نوفمبر في مدينة بيليم الأمازونية.

وترى البرازيل أن ثمة “التزاما” لدى الدول الغنية بتمويل التحول في مجال الطاقة في البلدان الأخرى. 

ومن المفترض أن يعد اجتماع وزراء دول بريكس لقمة رؤساء الدول المقرر عقدها في السادس والسابع من تموز/يوليو في ريو أيضا.

لل-تمو/ليل/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية