السفير الهندي في الأمم المتحدة يندّد بالتدخل الدولي في شؤون كشمير

ندّد السفير الهندي لدى الأمم المتحدة الجمعة بالتدخّل الدولي في شؤون كشمير، وذلك بعدما عقد مجلس الأمن الدولي أول اجتماع رسمي له منذ نحو 50 عاماً حول هذه المنطقة المتنازع عليها بين نيودلهي وإسلام أباد.
وتأتي المداولات التي تمت بطلب من باكستان والصين في جلسة مغلقة، بعد أن ألغت نيودلهي الحكم الذاتي في القسم الذي تسيطر عليه من اقليم كشمير في 5 آب/اغسطس الجاري.
وقال السفير سيد أكبر الدين للصحافيين في نيويورك “لا نحتاج إلى هيئات دولية تتدخّل في شؤون غيرها لمحاولة إطلاعنا على كيفية إدارة حياتنا. نحن أمة تتجاوز المليار نسمة”.
ومن النادر جدا أن يناقش مجلس الأمن مسألة كشمير، المقسمة بين الهند وباكستان منذ نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947.
والتأم المجلس رسميا لأخر مرة لمناقشة المسألة في العام 1971.
وفي 5 آب/اغسطس، قررت نيودلهي الغاء المادة 370 من الدستور الذي يمنح كشمير وضعاً خاصا، وتقسيم جامو وكشمير إلى منطقتين لتصبح خاضعة للإدارة المركزية مباشرة.
وفرضت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي قيودا على حرية الحركة في المنطقة وقطعت الانترنت وخطوط الهاتف.
وقال أكبر الدين إنّ القيود “معقولة” ويجري تخفيفها.
وأضاف أنّ “النظام العام ضروري لضمان ازدهار الديموقراطية”، نافيا الاتهامات الموجهة لبلاده بارتكاب انتهاكات حقوق الانسان في المنطقة المتنازع عليها.
وصرّح أن “الهند ديموقراطية مزدهرة ونابضة بالحياة ونعيش في ظلها كل يوم. نحن ملتزمون بمعالجة الصعوبات التي تواجه بعض مواطنينا. الرجاء بعض الوقت لمعالجتها”.
وكانت كشمير سبباً لحربين وصدامات لا حصر لها بين الخصمين اللدودين آخرها في شباط/فبراير الماضي.
وعرقلت الهند مرارا مناقشة مسألة كشمير في الأمم المتحدة لأنها تعتبر الأمر مسألة داخلية.
وأشادت سفيرة باكستان في الامم المتحدة باجتماع الجمعة الذي اعتبره بمثابة دليل أن المنطقة محل “نزاع معترف به دوليا”.
وقالت مليحة لودحي للصحافيين إنّ “صوت الناس في كشمير المحتلة سُمع اليوم في أرقى منتدى دبلوماسي في العالم”.
وتابعت أنّها “خطوة اولى وليست الاخيرة. الأمر لن ينتهي هنا. سينتهي فقط حين يتم تطبيق العدالة للناس في جامو وكشمير”، مضيفة أن بلادها تريد “تسوية سلمية” للنزاع المستمر منذ عقود.