مصر واليونان توقعان اتفاقية لتعزيز العلاقات وتدعمان خطة لإعادة إعمار غزة

أثينا (رويترز) – وقعت مصر واليونان اتفاقية “شراكة استراتيجية” يوم الأربعاء، في الوقت الذي تسعى فيه الدولتان لتعزيز التنسيق السياسي بما يساعد في حماية الاستقرار في شرق البحر المتوسط وسط الحرب الدائرة بقطاع غزة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في بيان مشترك “يرتكز تعاوننا الثنائي على العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ وتتسم بالتزامنا القوي بقيم السلام والاحترام الكامل للقانون الدولي”.
واجتمع المسؤولان على هامش الاجتماع الأول لمجلس التعاون الأعلى الذي اتفق البلدان على إنشائه منذ أكثر من عام لتحسين العلاقات بينهما.
وعاود الزعيمان التأكيد على موقفهما المشترك بشأن ضرورة احترام القانون الدولي لتعزيز السلام في غزة.
وقال ميتسوتاكيس في البيان المشترك مع السيسي “الأولوية الأولى هي وقف أعمال القتال واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين”.
وأضاف أن اليونان تدعم خطة مدعومة عربيا لإعادة إعمار غزة بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وتصدرت قضية الهجرة جدول أعمال المحادثات الثنائية، إذ تشعر الحكومات الأوروبية منذ فترة طويلة بالقلق إزاء أي تطور يزعزع الاستقرار في مصر التي يبلغ عدد سكانها 107 ملايين نسمة والتي دفعت الصعوبات الاقتصادية بها أعدادا متزايدة إلى الهجرة.
نجحت مصر إلى حد بعيد في إيقاف الهجرة غير النظامية من سواحلها الشمالية في عام 2016، ولكن جزيرتي كريت وجافدوس اليونانيتين شهدتا ارتفاعا حادا في أعداد المهاجرين الوافدين، ومعظمهم من أفغانستان ومصر.
وأعلن الاتحاد الأوروبي العام الماضي عن حزمة تمويل حجمها 7.4 مليار يورو (8.40 مليار دولار) لمصر ورفع مستوى العلاقات معها، في إطار مساعيه لوقف تدفق المهاجرين منها إلى أوروبا.
وأدرجت مفوضية الاتحاد الأوروبي مصر الشهر الماضي في قائمة “الدول الآمنة” التي يُمكن إعادة طالبي اللجوء المرفوضين إليها. ويخضع سجل مصر في مجال حقوق الإنسان للتدقيق.
(الدولار = 0.8811 يورو)