مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الشرق الأوسط والعلاقة بين الإسلام والغرب .. ضيفان دائمان في دافوس

Keystone

عاما بعد عام، يفتح المنتدى الاقتصادي العالمي، في ندواته المفتوحة أو المُغلقة، مجالا أرحب لمناقشة العلاقة بين الحضارتين الإسلامية والغربية، ولتسليط الضوء على مستجدات النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقد تميزت دورة هذا العام بحضور قوي لهذين الملفين رغم سيطرة الأزمة الأمريكية الاقتصادية على الأذهان. ولعل النقاش الذي جمع الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والنائب البرلماني السويسري السابق أولريخ شلور، رئيس لجنة مبادرة حظر بناء المآذن في سويسرا، سيظل من أبرز محطات الدورة الـ38 لمنتدى دافوس.

“عودة الدين – خطر مُحتمل على الدولة العلمانية؟”. بهذا التساؤل، انطلقت يوم الخميس 24 يناير الجاري الجلسة الأولى من “المنتدى المفتوح” الذي يوفر للمجتمع المدني منبرا للنقاش حول العولمة ومشاكل المجتمع في منتجع دافوس السويسري، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي.

هذه التظاهرة التي أُنشأت في عام 2003 وتُنظم كل عام من قبل اتحاد الكنائس البروتستانتية السويسرية والمنتدى الاقتصادي العالمي، شهدت حدثا مُميزا هذا العام بجمعها في يومها الأول، للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والنائب البرلماني السويسري السابق أولريخ شلور، رئيس لجنة مبادرة حظر بناء المآذن في سويسرا، الذي ينتمي لحزب الشعب السويسري (يمين مُتشدد).

فمن كان يتوقع حضور هاتين الشخصيتين معا في منصة حوار واحدة؟ لذلك لم يكن مستغربا اجتذابُ جلسة الحوار حول الدين والعلمانية لجمهور واسع، إذ امتلأت القاعة التي دار فيها النقاش على آخرها بحضورِ كان مُتشوقا لمتابعة مواجهة فريدة بين خاتمي وشلور.

لكن من كان يتوقع مشاهدة ما يشبه مباراة ملاكمة بين الرجلين .. أصيب بخيبة أمل، بحيث ظل النقاش حول الإٍسلام والمجتمع والتوترات التي يمكن أن تنشأ بين العلمانية والدين، نقاشا مُهذبا كان أقرب للفلسفة منه إلى الجدل.

ولئن كان شلور قد بدأ النقاش بامتياز بسيط حسب “مقياس” تصفيقات الجمهور، فإنه لم ينجح تماما في الإقناع بوجهات نظره، وشيئا فشيئا وجد نفسه وحيدا أمام المشاركين والجمهور. وما زاد من “برودة” المواجهة بطؤها وضرورة ترجمتها بما أن السيد خاتمي كان يتحدث بالفارسية والسيد شلور بالألمانية.

التطرف هو المشكل .. ليس الدين

وسرعان ما وضع الرئيس الإيراني السابق محمد خاتـمي تدخلاته في إطار الحقل الفلسفي ووجه نداء من أجل التسامح ضد كافة أنـواع التطرف، فقال: “انظروا، لقد قتل نيتشه الرّب في نهاية القرن التاسع عشر وعوضه بالبحث عن الإنسان فائق القدرات. ثم اعتقد الألمان أنهم رأوا ذلك الرجل في هتلر، وكان ذلك بمثابة كارثة للغرب”.

وأوضح السيد خاتمي، الذي يترأس المؤسسة من أجل الحوار بين الحضارات، أن المشاكل المناخية هي “إحدى أمثلة الخطر المحدقة بالإنسان في مسعاه إلى السيطرة على كل شيء”، مؤكدا أن “الدين يمكن بالتأكيد أن يثير الحروب، ومع ذلك، فإن النزاعات لا تتوقف باعتناق البلدان للعلمانية”.

كما شدد على أن “مشكلنا لا يكمن في الدين أو العلمانية، بل في التطرف، أيا كان نوعه (…) إن المتطرفين يوجدون في الجانبين، وهم يريدون التحريض على الكراهية والعنف، ولقد تحدثنا عن ذلك مع البابا بينيديكت السادس عشر”.

شولر: “الشريعة هي المشكل”

وقد اتفق أولريخ شلور مع محمد خاتمي على أن الدين ليس هو المشكل، قائلا: “فيما يخص الإسلام، المشكل ليس الدين بل هذا القانون المختلف، الشريعة، المخالفة في بعض النقاط للدستور السويسري”. ثم سرعان ما انتقل للحديث عن شبح الزواج القسري محذرا “كفاكم قولا أن هذه مجرد مخاوف، إنها حقائق”.

فجاء رد خاتمي هادئا ودبلوماسيا صفق له الجمهور بحرارة: “من الخطأ التلويح بالشريعة وكأنها فزاعة، لأنها النظام التشريعي الأكثر مرونة على الإطلاق (…) إن الشريعة التي تتحدثون عنها تعود إلى زمن بعيد جدا”.

أما الكندية إنغريد ماتسون، التي اعتنقت الإسلام، فعرضت على الجمهور تجربتها كسيدة مسلمة. وقالت: “إن الشريعة ليست بكتاب كبير مُجمد، إنها شيء يتطور ويخضع للمناقشة. وفي العالم المسلم، هنالك الحاجة أيضا إلى حوار لتحقيق حسن الجوار مع الغرب وإيجاد قاعدة مشتركة معه”.

الإدماج بدل الإقصاء

ولما سـُئل عن دعوة سياسيين من اليمين المتشدد وأقصى اليمين السويسري إلى حظر بناء المآذن في سويسرا، دافع شلور عن هذه المبادرة التي يترأس لجنتها، مؤكدا أنها لا تتضمن أي مهاجمة لدين الإسلام.

وقال في هذا السياق “لا علاقة للمئذنة بالإيمان، وحرية الدين لا تُمس (من قبل المبادرة)، فالمئذنة رمز لإرادة تولي السلطة من قبل من يدافعون عن مفاهيم القانون تلك (الشريعة) التي تتعارض مع تصورنا نحن”، لكن طالبة شابة من الجمهور تدخلت لترد الفعل وتقول له مثيرة ضحك الحضور: “وجرس الكنيسة الذي يوقظني صبيحة كل أحد هو أيضا رمز للسلطة”.

ملاحظةٌ دعم معناها أندرياس كلي، أستاذ القانون العام في جامعة زيورخ بالقول “إن مبادرتكم لن تحل أي شيء. فالمآذن تخضع لأنظمة قانونية خاصة بالبناء، ولقد تمت بعدُ تسوية هذا المشكل”.

ويكمن التحدي الأول بالنسبة لتوماس ويبف، رئيس رابطة الكنائس البروتستانتية في سويسرا، في النجاح في إقامة الحوار والسعي إلى إدماج الجاليات الدينية الوافدة بدل إقصائها منذ اللحظة الأولى أو إنشاء “غيتوهات”. وانتهز ويبف الفرصة لتوجيه نداء لاحترام حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء في إيران.

من جانبه، أعرب الأستاذ أندرياس كلي عن اعتقاده بأن مسألة مكانة الدين في المجتمع ستشغل كثيرا القضاء خلال السنوات القادمة، كما أكد على وجوب مناقشة اعتراف الدولة بالجاليات الدينية.

“إيران هي التهديد الرئيسي لعملية السلام”

وبينما وجه الرئيس الإيراني السابق نداء من أجل محاربة التطرف بكافة أشكاله خلال “المنتدى المفتوح” للجمهور في دافوس، وجهت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في نفس اليوم نداء للعالم من أجل إيقاف التطرف، وذلك خلال نقاش طال انتظاره في المنتدى الاقتصادي العالمي بسبب المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واتهمت ليفني بلد خاتمي، إيران، بتجسيد التهديد الرئيسي لعملية السلام الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقالت بهذا الشأن: “ستقوم إيران بكل ما في وسعها لعرقلة عملية السلام، فهي ليست أكبر تهديد بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط فحسب بل للعالم بأسره.

وشارك في النقاشات أيضا من الجانب الاسرائيلي الرئيس شمعون بيريز ووزير الدفاع إيهود باراك، ومن الجانب الفلسطيني رئيس الوزراء سلام فياض.

وأعربت ليفني عن اعتقادها بأن “النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لم يعد ذا طبيعة إقليمية ببساطة بل تحول إلى معركة بين المتطرفين والمعتدلين، وهؤلاء المتطرفين مدعومين من قبل إيران. لكن يمكنكم وقف إيران، فهذا الأمر ليس قضية سياسية فحسب، كل واحد يمكن أن يتخذ موقفه منها”.

بؤس وعدم أمان

ولتحقيق السلام، تعتقد ليفني أنه يتعين استثباب الأمن في الجانب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس. وقالت في هذا الصدد: “على الفلسطينيين أن يفهموا أن ذلك يخدم مصلحتهم أيضا”.

من جانبه، أضاف إيهود باراك أن “هنالك مجهود حقيقي في هذا الاتجاه من قبل السلطة الفلسطينية، ولكن الاشياء يجب أن تذهب إلى أبعد من ذلك”. واستطرد قائلا “إن خطوة كبيرة إلى الامام ستـُنجز عندما ستبلغ قوات الأمن الفلسطينية مستوى نظيرتيها في الأردن أو مصر وعندما سيسجن كافة الارهابيين”.

فكان رد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض: “في أوسلو عام 1993، التزمنا بعدم العنف ومازلنا نحترم هذا المبدأ. نحن نقوم بكل ما في وسعنا، لكن الوضع صعب جدا بسبب المستوطنات والفقر”.

وجاء موقف فياض منتقدا جدا للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، إذ حذر أن “هذه التقييدات ليست الحل، بل بالعكس، هي تؤدي إلى المزيد من الفقر واليأس، وبالتالي إلى المزيد من العنف”.

وشدد فياض على أن قطاع غزة كان منطقة ميتة على المستوى الاقتصادي، مشيدا بالمناسبة بالمساعدات بقيمة 7,4 مليار فرنك التي تعهدت بتقديمها للفلسطينيين البلدان المانحة في مؤتمر باريس في ديسمبر الماضي. وقال: “عندما سنعاود اجتذاب الاستثمارات الخاصة، ستتوفر لنا فرصة الازدهار”.

وفيما يخص الأجندة التي نص عليها مؤتمر أنابوليس في نوفمبر الماضي في الولايات المتحدة، والتي تراهن على تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي قبل نهاية العام، أقر الطرفان بأن الوضع على الميدان يحتم أخذ الامور بهدوء.

وأكدت ليفني بهذا الشأن “نحن لا نتفاوض من أجل تقديم هدية مغادرة للرئيس جورج بوش، لكن لنتوصل إلى اتفاق قابل للاستمرار، نحن في بداية العملية، ومن السابق لأوانه إعلان النصر”.

أما رئيس الدولة العبرية، شمعون بيريز، فبدا أكثر تفاؤلا إذ قال :”في ضوء الظروف الحالية، قد تبدو عشرة أشهر مدة قصيرة (للتوصل إلى ذلك الاتفاق)، لكننا سنتمكن من بناء السلام”.

معضلة الجدول الزمني

لكن هذا التفاؤل “خنقته” تقريبا وزيرة الخارجية الاسرائيلية عندما أكدت أنه لا يمكن إلزامها بجدول زمني أمريكي للسلام، وأن الفلسطينيين في حاجة إلى إظهار أن لديهم حكومة تتحلى بالمصداقية لتحكم أي دولة مستقلة في المستقبل.

وقالت “لا أحبذ الجدول الزمني لانه يمكن أن يؤدي الى شعور بالاحباط”؛ وهي تصريحات أثارت استياء فياض الذي نوه إلى أن الفلسطينيين سيفقدون الامل إذا لم يكن هناك جدول زمني للتوصل إلى اتفاق نهائي.

وكان الرئيس الامريكي جورج بوش الذي سيغادر منصبه العام القادم قال خلال زيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية هذا الشهر إن بامكان الجانبين التوصل الى إتفاق سلام هذا العام.

وقالت ليفني ان اسرائيل تود التوصل الى اتفاق بحلول نهاية العام لكنها اضافت “نفعل هذا من اجلنا وليس كهدية للرئيس الامريكي.”

وتابعت “نحتاج إلى هذه الفترة الزمنية ليس للتفاوض فحسب ولكن …من أجل بناء القدرة. نحتاج الى حكومة فعالة (في الضفة الغربية وغزة) تستطيع أن تحكم”.

لكن سلام فياض قال في تصريح لوكالة رويترز بعد كلمة ليفني إنه “بدون الجدول الزمني سيكون من الصعب إقناع الناس بعملية السلام”.

وخلال كلمته أمام المنتدى، دعا فياض إسرائيل إلى تخفيف حصارها على قطاع غزة، وهو الحصار الذي منع لفترة وجيزة وصول إمدادات الوقود إلى القطاع وأعاق شحنات المساعدات الانسانية.

سويس انفو مع الوكالات

دافوس (سويسرا): أظهر استطلاع نشر يوم الاثنين 21 يناير 2008 أن الغالبية في الدول الاسلامية والدول الغربية ترى الانقسامات تتعمق بينهم ويعتقد كل جانب أن الجانب الاخر لا يحترم ثقافته.

وقال السويسري كلاوس شفاب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، إن استطلاع معهد غالوب الدولي وجامعة جورجتاون، الذي نشر في تقرير عن العلاقات بين المسلمين والغرب لصالح المنتدى الذي يعقد في دافوس هذا الاسبوع عكس “تدنيا مثيرا للقلق في التفاؤل بحوار بين الاسلام والغرب”.

وأظهر التقرير أن المفاهيم السلبية كانت أكثر شيوعا في الولايات المتحدة وإسرائيل والاراضي الفلسطينية، وأرجع ذلك جزئيا إلى العنف في العراق بعد خمس سنوات من الغزو الامريكي والصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وكشف التقرير أن معدل 37% من السكان في البلدان ذات الاغلبية الممسلمة أو غير مسملة، تعتقد أن “الآخر” يلتزم من أجل إقامة علاقات متبادلة أفضل.

وكان أكثر المستجوبين تفاؤلا من سكان بنغلاديش 50%، متبوعين بالمملكة العربية السعودية 46%، ثم هولندا وكندا 44% وإسرائيل 42% والأراضي الفلسطينية 39% التي جاءت فوق المعدل، وذلك بعيدا عن اسبانيا 33% وباكستان 30%، ولم تُتح معرفة عدد الاشخاص الذين استجوبوا في كل بلد حول هذا الجانب من سبر الآراء.

وفيما يخص سؤال “هل تعتقدون أن التفاعلات بين العالم المسلم والعالم الغربي هي في طور التحسن أو التدهور؟”، كان الفلسطينيون أكثر تشاؤما، يليهم مواطنو الولايات المتحدة، ثم الاسرائليون حسب تقرير غالوب.

وقال شفاب إن الاستطلاع شمل 1000 شخص في كل من الدول الـ21 التي شملها المسح وأنه “باستثناء دولتين…تعتقد الأغلبية أن التواصل بين الغرب والمجتمعات الاسلامية يزداد سوءا.”

وقال ثلثا من شملهم الاستطلاع في الدول الاسلامية إن المسلمين يحترمون الغرب، بينما قال نفس العدد تقريبا إن الغرب لا يحترمهم. أما من شملهم الاستطلاع في الدول الغربية فيرون أن كل جانب لا يحترم الآخر.

وعمقت حوادث منها نشر رسوم ساخرة للنبي محمد في الصحف الأوروبية من انعدام الثقة، ورأى المسلمون فيها إهانة لنبيهم، بينما انزعج الأوروبيون من الاحتجاجات التي نظمها المسلمون ورأوا فيها تهديدا لحرية التعبير.

لكن التقرير أظهر ان الغالبية في كل الدول التي شملها الاستطلاع لا تعتقد أن الصراع العسكري حتمي، وكشف أن مستويات فقدان الثقة تتفاوت من دولة لاخرى.

ويشعر الايرانيون الذين تخوض حكومتهم مواجهة مع الغرب بسبب برنامجها النووي أن الغرب لا يحترمهم، لكن عدم احترام الغرب للاتراك الذين يسعون للانضمام الى الاتحاد الاوروبي يفوقهم.

وفي السعودية وباكستان وايران، التي قال التقرير ان الاعلام الغربي يربط عادة بينها وبين الاصولية والصراع المحتمل للحضارات، لا تعتقد سوى أقلية ان الغرب والعالم الاسلامي في صراع.

(المصدر: وكالات بتاريخ 21 يناير 2008)

هو مؤسسة أنشأها كلاوس شفاب في منتجع دافوس عام 1971 تحت اسم “ندوة إدارة الأعمال”.

يوجد مقره في بلدة كولونيي في كانتون جنيف ويوظف أكثر من 290 شخصا.

تتجاوز ميزانيته السنوية 100 مليون فرنك، تموّل بالخصوص، من الاشتراكات التي تدفعها 1000 شركة عضوة.

يعرّف المنتدى نفسه بأنه “أول ساحة حوار في العالم” للمسؤولين من جميع الأصناف.

ينظم المنتدى الاقتصادي العالمي عبر العالم سلسلة من اللقاءات، ويُـطلق مبادرات ويرعى مجموعات عمل، كما يُـنجز دراسات ويقترح برنامجا للحصول على شهادة جامعية للطلبة.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية