
الكويت تعدم خمسة أشخاص بينهم المدان الرئيسي بتفجير مسجد شيعي في 2015

نفّذت الكويت الخميس حكم الإعدام في حق خمسة أشخاص بينهم المدان الرئيسي في تفجير استهدف مسجدا شيعيا في الدولة الخليجية العام 2015 وأودى بحياة 26 شخصا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
وهذه ثاني عملية إعدام في الكويت في أقل من عام بعدما أعدمت في تشرين الثاني/نوفمبر سبعة أشخاص بينهم سيدتان دينوا بتهم ارتكاب جرائم قتل. وكانت هذه أول عمليات إعدام في الكويت منذ 2017.
وأعلنت النيابة العامة في بيان أنها أعدمت عبد الرحمن صباح عيدان سعود من البدون الذي دين بتهمة مساعدة انتحاري سعودي فجّر نفسه في مسجد الصادق، بعدما قاد السيارة التي أوصلت المهاجم للمسجد ونقل الحزام الناسف من الحدود الى العاصمة الكويتية.
ومع أنّ المتّهم أقرّ بمعظم التهم المنسوبة اليه أمام محكمة الجنايات، الا انه تراجع عن اقواله في وقت لاحق. وقد ثبتت محكمة التمييز حكم الإعدام في حقه في 2016.
وحكم في القضية ذاتها على ثمانية متهمين بينهم أربع نساء بالسجن 15 عاما. ومن بين هؤلاء فهد فراج المحارب الذي خفضت محكمة الاستئناف الحكم في حقه من الاعدام الى السجن 15 عاما. والفراج هو الزعيم المفترض لخلية تنظيم الدولة الاسلامية في الكويت.
كذلك، صدرت أحكام إعدام غيابية في حق خمسة آخرين هم أربعة سعوديين وشخص من البدون.
وإضافة إلى المدان في قضية تفجير المسجد، أعدمت السلطات الخميس كويتيا دين بجريمة قتل وحيازة سلاح ناري، ومصريا دين بالقتل العمد، وأحد المقيمين بصورة غير قانونية ارتكب جريمة قتل، وسريلانكيا دين بحيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار والتعاطي.
بحسب النيابة العامة الكويتية، نُفذت إعدامات الخميس شنقاً في السجن المركزي.
ويرى الباحث في “منظمة العفو الدولية” الحقوقية ديفين كيني ان إعدامات الخميس “مثال آخر على الارتفاع المقلق في استخدام عقوبة الإعدام هناك”.
واعتبر ان “عقوبة الإعدام لا تساعد على ردع الجرائم العنيفة، وعندما تُستخدم ضد مرتكبي جرائم غير عنيفة مثل السريلانكي الذي قُتل اليوم، فإنّها لا تتوافق مع القانون الدولي”.
– عقوبة شائعة –
أعدمت الكويت العشرات منذ اعتمدت العقوبة في منتصف ستينات القرن الماضي معظمهم من المدانين بجرائم قتل ومهرّبي المخدرات. وسبق للمحاكم الكويتية إصدار أحكام بإعدام أفراد في عائلة آل صباح التي تحكم الكويت منذ نحو قرنين ونصف قرن.
وفي نيسان/ابريل 2013، أعدمت السلطات الكويتية ثلاثة رجال دينوا بتهمة القتل. بعدها بشهرين أعدم مصريان دينا بتهمتي القتل والاختطاف.
وفي 2017، نفذت السلطات أحكاما في سبعة اشخاص بينهم أحد اعضاء الاسرة الحاكمة وامرأة تسبّبت بمقتل عشرات بعدما اشعلت حريقا في خيمة زفاف زوجها بدافع الغيرة. ونفذت العام الماضي أحكاما بالإعدام في حق سبعة أشخاص بينهم سيدتان، ادينوا بارتكاب جرائم قتل.
والكويت من أكبر مصدّري النفط الخام في العالم وهي أول دولة خليجية تعتمد نظاما برلمانيا في 1962.
عقب إعدامات العام الماضي، قال الاتحاد الاوروبي في بيان إنّه “يدعو لوقف الإعدامات ولوقف اختياري فعلي وكامل لعقوبة الإعدام كخطوة أولى نحو إلغاء رسمي وكامل لعقوبة الإعدام في الكويت”.
وعقوبة الإعدام شائعة في المنطقة وخصوصا في إيران والسعودية.
ففي المملكة، أفادت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان الجمعة بأنّ 64 شخصًا على الأقل يواجهون حاليًا خطر الإعدام، من بينهم تسعة كانوا قاصرين عندما وجهت إليهم تهم.
وقالت المنظمة إن 61 شخصاً أُعدموا في النصف الأول من العام الحالي، بينما تفيد حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس وتستند إلى تقارير إعلامية رسمية بإعدام 74 شخصا منذ بداية 2023.
كذلك تشهد إيران عمليات إعدام واسعة. ووفق منظمة العفو الدولية، تحتل إيران المركز الثاني عالميا بعد الصين لجهة أحكام الإعدام المنفذة.