The Swiss voice in the world since 1935

المبعوث الأمريكي لسوريا يرفع علم بلاده فوق مقر إقامة السفير بدمشق

reuters_tickers

من تيمور أزهري

دمشق (رويترز) – قال المبعوث الأمريكي الجديد إلى سوريا توماس باراك إنه يرى إمكانية لتحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل، وذلك خلال زيارته الأولى يوم الخميس إلى دمشق حيث أشاد بالحكومة وقال إنها على استعداد للحوار.

ورفع باراك العلم الأمريكي فوق مقر إقامة السفير بدمشق يوم الخميس لأول مرة منذ إغلاق السفارة في 2012 بعد عام من اندلاع الصراع، مما يشير إلى التوطيد السريع للعلاقات بين البلدين منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا ولقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع.

وقال باراك لمجموعة صغيرة من الصحفيين في دمشق “سوريا وإسرائيل مشكلة قابلة للحل. لكن يتعين أن تبدأ بالحوار”. وأضاف “أعتقد أننا بحاجة إلى البدء باتفاقية عدم اعتداء فقط، والحديث عن الحدود”.

وأردف باراك أيضا أن الولايات المتحدة سترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، قائلا إن هذه المسألة “انتهت مع زوال نظام الأسد”، لكن الكونجرس لديه فترة مراجعة مدتها ستة أشهر.

وقال باراك “نية أمريكا ورؤية الرئيس هي أنه يتعين علينا إعطاء هذه الحكومة الشابة فرصة من خلال عدم التدخل وعدم المطالبة وعدم وضع الشروط وعدم فرض ثقافتنا على ثقافتكم”.

ويجري الرئيس المؤقت أحمد الشرع، وهو قيادي سابق في تنظيم القاعدة، عملية إعادة ترتيب سريعة لسياسة دمشق التي كانت تربطها علاقات مضطربة مع الغرب وعلاقات وثيقة مع إيران وروسيا خلال أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد.

وكانت سوريا على الدوام على خط المواجهة في الصراع العربي الإسرائيلي، إذ تحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ حرب 1967. واستولت إسرائيل على مزيد من الأراضي السورية في المنطقة الحدودية عقب الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر كانون الأول، مشيرة إلى مخاوفها بشأن الجذور الجهادية لحكام سوريا الجدد.

وذكرت رويترز يوم الثلاثاء أن مسؤولين إسرائيليين وسوريين يجرون اتصالات واجتماعات مباشرة بهدف تهدئة التوتر ومنع الصراع في المنطقة الحدودية.

وحث ترامب الشرع على تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال لقائهما في الرياض في وقت سابق من الشهر الجاري.

وجرى تعيين باراك في منصب مبعوث بلاده إلى دمشق في 23 مايو أيار. وهو أيضا سفير الولايات المتحدة لدى تركيا.

وأشار باراك إلى أن سوريا تخضع لعقوبات أمريكية منذ 1979. وطبقت بعض أشد تلك العقوبات في 2020 بموجب ما يسمى بقانون قيصر، والذي قال إن الكونجرس لا بد أن يلغيه في غضون 180 يوما.

وقال “أؤكد لكم أن الشخص الوحيد الذي لديه صبر أقل منكم جميعا تجاه تلك العقوبات هو الرئيس ترامب”.

وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في دمشق في فبراير شباط 2012، بعد عام تقريبا من تحول الاحتجاجات ضد الرئيس السابق بشار الأسد إلى صراع عنيف استمر نحو 14 عاما.

وجرى سحب السفير آنذاك روبرت فورد من سوريا قبل وقت قصير من إغلاق السفارة. وعمل المبعوثون الأمريكيون اللاحقون لسوريا من الخارج دون زيارة دمشق.

وقُتل مئات الآلاف خلال الحرب الأهلية السورية ونزح الملايين داخليا وخارجيا، وزادت الدول الغربية الضغط على الأسد بقطع العلاقات وفرض عقوبات مشددة، لكنه تمكن من البقاء في السلطة بمساعدة من إيران وروسيا.

وقاد الشرع الجناح التابع لتنظيم القاعدة في سوريا لسنوات حتى قطع علاقاته بالتنظيم الجهادي العالمي في 2016.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية