مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يدعو إلى وحدة الصف بشأن السياسة النووية

مركز نطنز للأبحاث النووية على بعد 270 كلم جنوب طهران، في 30 آذار/مارس 2005 afp_tickers

دعا المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران السبت إلى وحدة الصف في ما يتعلق بالسياسات النووية للبلاد في أعقاب خلاف حاد بين الحكومة ومجلس الشورى حول مبادرة برلمانية تدعو إلى وقف تنفيذ التزامات نووية في أعقاب اغتيال العالم محسن فخري زاده.

وصادق مجلس صيانة الدستور الأربعاء على مشروع “المبادرة الاستراتيجية لإلغاء العقوبات”، وما زال يتعين أن يوقع عليه الرئيس حسن روحاني ليصبح قانونا، غير أن الحكومة أبدت معارضة شديدة له.

ويدعو القانون الحكومة ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية الى “وقف” زيارات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، و”إنتاج وتخزين 120 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة سنويا” لصالح “الحاجات السلمية للصناعة الوطنية”.

ويناقض هذان الطلبان التزامات تعهدت طهران باحترامها بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي الذي أبرم مع القوى الكبرى في العام 2015 بعد مفاوضات شاقة لأعوام، ومن شأنهما تعقيد الجهود لإعادة واشنطن إلى الاتفاق بعد انسحاب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب منه عام 2018.

وفي بيان نشرته وسائل إعلام إيرانية السبت، قال المجلس الأعلى للأمن القومي إن مشروع القانون “لا يطرح مشكلة محددة بالنسبة للمصالح القومية”.

وأضاف “في المقابل، ما يضر بالمصالح القومية ويدعو للقلق هو هذا السجال الذي أضر بموقع الهيئات القضائية في البلد ومكانتها”.

ودان المجلس “تصريحات ومواقف صدرت مؤخرا … ضحت بالمصالح القومية لحساب المصالح الحزبية، ولا تحمل فائدة للبلاد ووجهت الرسالة الخطأ” لخصوم إيران.

ودعا السلطات إلى التركيز على “تعزيز الوحدة الوطنية” متعهدا بمنع تحول المصالح الإيرانية إلى “ألعوبة بأيدي السياسيين”.

وتم تسريع إجراءات المصادقة على القانون الذي وضعت مسودته في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، في أعقاب اغتيال محسن فخري زاده، أحد أبرز علماء الجمهورية الإسلامية، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر في هجوم اتهمت السلطات إسرائيل بالوقوف خلفه.

وأعاد اغتيال فخري زاده فتح باب النقاش الداخلي بشأن الالتزامات النووية، لا سيما من قبل نواب في مجلس الشورى الذي هيمن المحافظون عليه بعد انتخابات شباط/فبراير.

ويأتي بيان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في أعقاب سجال علني بين روحاني ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف في الأيام الأخيرة.

وقال روحاني الأربعاء إن القانون “يضر” بالجهود الدبلوماسية.

وحض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على التخلي عن سلوك واشنطن “المارق” ورفع العقوبات المفروضة على بلاده، رافضا أي حديث عن إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية