The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

انتخابات رئاسية وتشريعية تحت تهديد المتمردين في إفريقيا الوسطى

جنود مصريون في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عاصمة إفريقيا الوسطى بانغي في 25 كانون الأول/ديسمبر 2020 afp_tickers

تشهد جمهورية إفريقيا الوسطى الأحد انتخابات رئاسية وتشريعية قد يتمكن عدد قليل من الناخبين من التصويت فيها مع استمرار الحرب الأهلية وتحت تهديد هجوم جديد للمتمردين ضد نظام الرئيس المنتهية ولايته فوستان أرشانج توايرا المرشح الأوفر حظا للفوز في الاقتراع.

وفتحت مراكز التصويت أبوابها وبعض منها بتأخير خمسين دقيقة عن الموعد المحدد في العاصمة بانغي، حسبما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.

وتشهد العاصمة بانغي هدوءا لكن الخوف يسود في بعض الأحياء. وتقوم وحدات من قوات حفظ السلام والجنود ومن جيش البلاد بدوريات في المدينة. لكن في الداخل وبعيدا عن العاصمة حتى الآن، تجري معارك متقطعة ما يهدد إجراء الانتخابات في هذه المناطق.

وبقيت المجموعات المسلحة التي كانت تسيطر فعليا على ثلثي أراضي البلاد وأقسمت قبل تسعة أيام على “السير إلى بانغي” لمنع الاقتراع، بعيدة عن عاصمة هذا البلد الذي يعد من أفقر دول العالم. لكن ذلك يعود إلى تعزيزات من مئات الجنود للقوات الخاصة الروسية وجنود روانديين وقوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا).

ويرى الخبراء والمعارضة أن شرعية المسؤولين الذين سيتم انتخابهم في الاقتراع، وهم الرئيس و140 نائبا، ستكون موضع شك إذا لم يشارك جزء كبير من السكان في التصويت، أو إذا لم يقوموا بذلك بحرية وهدوء خارج بانغي.

لذلك يشكل إجراء هذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية رهانا رئيسيا لإفريقيا الوسطى وللمجتمع الدولي أيضا الذي يحاول مساعدتها في إعادة البناء والحفاظ على أمن نسبي منذ 2014.

وتوقع رولان مارشال الخبير في مركز الأبحاث الدولية التابع لجامعة العلوم السياسية في باريس أن “تجري الانتخابات بشكل سيّئ” وأن “يجد الشعب نفسه رهينة للوضع الحالي”.

أما تياري فيركولون من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، فقد رأى أنه “يمكن للمتمردين السيطرة إلى حد كبير على العديد من المناطق، ولا يحتاجون إلى الذهاب إلى بانغي لتعطيل الانتخابات”.

لكن هؤلاء المقاتلين الذين هاجموا في 2013 و2014 مدنيين تخلى عنهم الجيش المهزوم حينذاك، يواجهون معارضة جدية.

فبالإضافة إلى قوات حفظ السلام التي يبلغ قوامها 11 ألفا و500 جندي وتم تعزيزها ب300 جندي رواندي الخميس، هرعت موسكو وكيغالي قبل أيام قليلة لمساعدة سلطة الرئيس تواديرا الذي يتهم الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه بقيادة “محاولة انقلاب” على رأس هؤلاء المتمردين. لكن بوزيزيه ينفي ذلك.

وتقدمت المعارضة المشتتة ب15 مرشحا عل الأقل للانتخابات في مواجهة تواديرا الذي يرجح خبراء ودبلوماسيون فوزه بولاية ثانية. وتتهم المعارضة معسكر رئيس الدولة بالإعداد لعمليات تزوير واسعة للفوز في الجولة الأولى.

وقُتل آلاف الأشخاص وفر أكثر من ربع سكان إفريقيا الوسطى البالغ عددهم 4,9 ملايين نسمة منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2013 عندما أطاح تحالف “سيليكا” ذو الأغلبية المسلمة، فرانسوا بوزيزيه.

واندلعت بعد ذلك مواجهات بين “سيليكا” والميليشيات المسيحية والإحيائية “أنتي بالاكا”. وتتهم الأمم المتحدة الجانبين بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية.

ومنذ 2018، تراجعت حدة القتال بشكل كبير وبات محوره تنافس المجموعات المسلحة للسيطرة على الموارد، مع بعض الهجمات المتقطعة وممارسات ضد المدنيين.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية