The Swiss voice in the world since 1935

بالنسبة للشباب الإيراني.. احتجاجات 2022 ترسم ملامح سباق الرئاسة

reuters_tickers

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) – شاركت أتوسا في احتجاجات غاضبة مناوئة لحكام إيران في عام 2022 قبل أن يسعى آخرون مؤيدون للحكومة مثل رضا في دحرها.

وبعد مرور عامين لا تزال وجهات النظر السياسية للفريقين متناقضة بشكل يعكس صدعا سيرسم ملامح نتيجة الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية هذا الأسبوع.

وتقول أتوسا (22 عاما) إنها ستحجم عن التصويت في الانتخابات التي ستجرى يوم الجمعة لاختيار خليفة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي بعد وفاته في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، إذ تنظر للتصويت بسخرية.

لكن رضا (26 عاما) وهو شاب متدين متطوع في ميليشيا الباسيج يقول إنه عازم على التصويت.

ويلقي هذا التناقض في وجهات النظر الضوء على الانقسام في إيران بين مؤيدي ومعارضي الجمهورية الإسلامية التي يبلغ عمرها 45 عاما.

ويخوض المنافسة خمسة من غلاة المحافظين وسياسي معتدل واحد وافق على ترشحهم مجلس صيانة الدستور.

وخطب المرشحون الستة ود الناخبين الشبان في الخطب ورسائل الحملات الانتخابية، واستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى من تقل أعمارهم عن 30 عاما الذين يشكلون 60 بالمئة من السكان البالغ عددهم 85 مليون نسمة.

وقالت أتوسا لرويترز “هذه الانتخابات، مثل كل انتخابات في إيران… سيرك. لماذا أصوت بينما أريد الإطاحة بالنظام؟” ورفضت الكشف عن اسمها بالكامل لأسباب أمنية.

وأضافت “حتى لو كانت انتخابات حرة ونزيهة ولو كان جميع المرشحين قادرين على خوض السباق، فإن الرئيس في إيران لا يملك أي سلطة”.

ونشر إيرانيون وسم “#سيرك الانتخابات” على نطاق واسع على منصة إكس للتواصل الاجتماعي في الأسابيع القليلة الماضية، بينما دعا بعض الإيرانيين في الداخل والخارج إلى مقاطعة الانتخابات.

وفي ظل نظام ولاية الفقيه، يدير الرئيس المنتخب الشؤون اليومية للحكومة، لكن سلطاته تخضع لسلطات الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي له القول الفصل في القضايا الرئيسية مثل السياسات النووية والخارجية.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية