بيان: وفاة معتقل فلسطيني في سجن إسرائيلي بعد نقله للمستشفى
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) – قالت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان يوم الأحد إن معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية توفي بعد نقله للمستشفى.
وأضافت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير، ونادي الأسير في بيان مشترك أنه تم إبلاغهما “باستشهاد المعتقل الإداري محيي الدين فهمي سعيد نجم (60 عاما) من جنين، في مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي”.
وتابعت المؤسستان في البيان المشترك أن نجم معتقل منذ الثامن من أغسطس آب 2023 “علما أنه أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو 19 عاما، ليضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة”.
ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية المعنية حول ظروف وفاة المعتقل.
وذكر البيان أن نجم “متزوج وأب لستة من الأبناء تعرض لجريمة طبية من خلال حرمانه الكلي من العلاج”.
وأضاف “أن الاحتلال ارتكب جريمة مركبة بحقه، من خلال استمرار اعتقاله إداريا على مدار أكثر من عامين، وحرمانه من العلاج والرعاية الصحية”.
وتابع أن نجم “واحد من بين مئات الأسرى المرضى، الذين يواجهون عمليات قتل بطيء في سجون الاحتلال الإسرائيلي وبشكل ممنهج”.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المعتقل المتوفي.
وقالت في بيان لها “لقد ارتقى اليوم الأسير المجاهد محيي الدين نجم، بعد أن أمضى 19 عامًا في سجون الاحتلال، بينها 17 عاما متواصلة، بتهمة مقاومة الإحتلال والانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام، ليكمل مسيرته الجهادية: جريحا، فأسيرا، فشهيدا”.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن نجم اعتقل في عام 1994 وأفرج عنه بعد 17 عاما قضاها بشكل متواصل في السجن ليعاد اعتقاله في شهر أغسطس آب عام 2023 وبقى حتى وفاته موقف بشكل إداري.
وتستخدم إسرائيل قانون بريطاني قديم يتيح لها اعتقال الفلسطينيين بدون محاكمة لمدة تترواح بين ثلاثة أشهر وستة بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل.
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها إداريا ما يقارب 3500 فلسطيني وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وقالت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس في بيان إن “استشهاد الأسير محيي الدين نجم، جريمة إعدام مكتملة الأركان، ارتكبتها إدارة سجون الاحتلال بدم بارد، من خلال الإهمال الطبي المتعمد والحرمان المتواصل من العلاج، بحق الأسير محيي الدين رغم وضعه الصحي الحرج ومعاناته من أمراض مزمنة”.