اندلعت الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من أحد عشر عامًا، ولا تبدو نهاية لها في الأفق. (صورة من الأرشيف التقطت في الخالدية بمحافظة حمص يوم 23 فبراير 2012).
Keystone / Str
أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون يوم السبت 16 يوليو الجاري عن إلغاء المحادثات التي كانت من المقرر إجراؤها في جنيف هذا الشهر حول دستور جديد لسوريا.
ولم يذكر بيدرسون سببا لإلغاء تلك المحادثات. وكانت روسيا، التي تدعم الحكومة السورية، قد دعت في يونيو الماضي إلى تأجيلها. وقال ممثل الحكومة السورية في موسكو إن سويسرا الدولة المضيفة فقدت حيادها، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها سويسرا على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.
وأضاف بيدرسون في بيان صادر عنه أن “المبعوث الخاص يؤكد على أهمية قيام جميع الأطراف المعنية في هذا الصراع بحماية العملية السياسية السورية وفصلها عن خلافاتهم الدائرة في أماكن أخرى من العالم ويشجعهم على الانخراط في دبلوماسية بناءة بشأن سوريا”.
وأضاف الدبلوماسي السويدي أنه “سيواصل التشاور مع جميع الأطراف المعنية وتقديم مزيد من المعلومات في الوقت المناسب”.
كان من المقرر عقد الجولة التاسعة من المفاوضات مع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني في الفترة الممتدة من 25 إلى 29 يوليو الجاري، لصياغة دستور جديد لسوريا وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أزيد من أحد عشر عامًا.
ومنذ انطلاقها في عام 2019، لم تسفر الجولات الثماني السابقة من المحادثات عن نتائج تذكر. وبعد أن استعاد الرئيس السوري بشار الأسد المبادرة في الحرب الأهلية بمساعدة عسكرية من روسيا، أظهر الوفد الحكومي القليل من الاستعداد لتقديم تنازلات، وفقًا لمُشاركين في المحادثات نقلت عنهم وكالة الأنباء السويسرية Keystone-SDA.
وكانت الحرب الأهلية اندلعت في سوريا عام 2011 بعد القمع العنيف لمُظاهرات كانت تطالب بالإصلاح وبتغيير النظام، ولكن سرعان ما تطور الأمر إلى صراع معقد انخرطت فيه العديد من الأطراف، بما في ذلك جماعات جهادية وقوى أجنبية. وحتى الآن، خلفت الحرب ما يقدر بنحو نصف مليون قتيل وملايين اللاجئين والنازحين الداخليين.
قراءة معمّقة
المزيد
شؤون خارجية
صحيفة سويسرية: رامي مخلوف يعود من بوابة الطائفة إلى واجهة المشهد السوري
أي مستقبل ينتظر القطاع الإنساني في ظل تقلص الدعم الدولي؟
أقدمت عدة دول – من بينها الولايات المتحدة وسويسرا – على تقليص ميزانياتها المخصصة للمساعدات، مما أدخل القطاع الإنساني في أزمة وجودية. وفي ضوء هذا الوضع، ما السبل التي ينبغي للعاملين والعاملات في المجال الإنساني استكشافها؟ رأيك يهمّنا!
تراجع أرباح المصرف الوطني السويسري بسبب قوة الفرنك
تم نشر هذا المحتوى على
تراجعت أرباح البنك الوطني السويسري في الربع الأول بسبب استثماراته بالعملات الأجنبية، وهي خسائر لم تتمكن الزيادة في أسعار الذهب من تعويضها.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا: كيف ولماذا؟
تم نشر هذا المحتوى على
ما هي أهمية هذا اللقاء السوري؟ بعد العديد من جولات محادثات السلام الفاشلة على مدار الأعوام الثمانية الماضية، تتجه الأنظار إلى جنيف مرة أخرى. فقد كلف مؤتمر دعت روسيا إلى عقده العام الماضي مبعوث الأمم المتحدة الخاص غير بيدرسنرابط خارجي بتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا. في شهر سبتمبر 2019، أعلنت الأمم المتحدة عن التوصل…
من غير المُمكن التوصل إلى السلام في سوريا انطلاقاً من مسار أستانا
تم نشر هذا المحتوى على
يرى سهيل بلحاج أن مستقبل سوريا يعتمد على البحث عن تسوية دستورية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف بقدر ما يعتمد على تهيئة الظروف السياسية الضرورية التي تجعل من تقاسم السلطة أمراً ممكناً.
هل تفتح اللجنة الدستورية باباً لإحلال السلام في سوريا؟
تم نشر هذا المحتوى على
“مبعوث سوريا يفتح باباً لِحَلِ حرب 8 سنوات ونصف”. لم يكن هذا سوى واحد من العناوين الرئيسية التي استقبلت الأنباء الواردة بشأن موافقة الأمم المتحدة اخيراً، وبعد سنوات من المحاولة، على قائمة المُشاركين في اللجنة الدستورية التي طال انتظارها، هذه الهيئة المُصَمَّمة لوضع هياكل سياسية جديدة أكثر ديمقراطية لسوريا، تليها انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.…
وزير الخارجية السويسري يشدد على الحوار بين السوريين لصياغة الدستور الجديد
تم نشر هذا المحتوى على
وأوضح ايناسيو كاسيس في مؤتمر حول سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء “هناك خطوات ملموسة أنجزتها الأمم المتحدة في إطار عملية السلام في سوريا “. وتعتبر اللجنة الدستورية، التي تم تأسسيها تحت إشراف المبعوث الخاص للأمم المتحدة ير بيدرسن، خطوة أولى نحو عملية سلام شاملة. وقال كاسيس إن الدستور السوري يجب أن…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.