ترامب يدعو لحل دبلوماسي مع إيران دون أن يستبعد ضربة إسرائيلية

من جيف مايسون وفرانسوا ميرفي وباريسا حافظي
واشنطن/فيينا/دبي (رويترز) – قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إن شن إسرائيل هجوما على إيران “من الممكن جدا أن يحدث”، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة وول ستريت جورنال أن هجوما قد يحدث بحلول يوم الأحد ما لم توافق إيران على وقف إنتاج مواد لازمة لصنع قنبلة ذرية.
وأوضح تقرير الصحيفة بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل قد تشن هجوما على إيران في غضون أيام لمنعها من تطوير سلاح نووي. ويثير هذا مخاوف من احتمال أن تشعل مثل هذه الخطوة حربا إقليمية وهجمات انتقامية من جانب إيران.
وجدد ترامب يوم الخميس التعبير عن أمله في أن تنتهي التوترات بشكل سلمي، في وقت انتشرت فيه تكهنات مضادة بأن التهديد بهجوم إسرائيلي تكتيك يهدف إلى الضغط على إيران لتقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي على طاولة المفاوضات.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال “ما زلنا ملتزمين بالتوصل إلى حل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية!”.
وأضاف “صدرت توجيهات لإدارتي بأكملها بالتفاوض مع إيران. قد تكون دولة عظيمة، لكن عليها أولا أن تتخلى تماما عن آمالها في امتلاك سلاح نووي”.
ويتصاعد التوتر في المنطقة مع مؤشرات على وصول جهود ترامب للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران إلى طريق مسدود. وأشارت معلومات للمخابرات الأمريكية إلى أن إسرائيل تجهز لشن هجوم على منشآت نووية إيرانية.
ومن المقرر أن يعقد مسؤولون أمريكيون وإيرانيون جولة سادسة من المحادثات بشأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم في عُمان يوم الأحد، وفقا لمسؤولين من البلدين ووسطاء عمانيين.
ونقل موقع أكسيوس يوم الخميس عن مصدرين أمريكيين ومصدر إسرائيلي مطلعين على المناقشات بأن البيت الأبيض أبلغ إسرائيل بأن الولايات المتحدة لن تشارك بشكل مباشر في أي ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.
ويقول محللون إنه من غير المرجح أن تتحرك إسرائيل دون دعم أمريكي، وأشاروا إلى تهديدات سابقة لإيران تلاشت دون دعم واشنطن.
وذكرت وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة لن تقدم “مساعدة هجومية” لإسرائيل لشن ضربة على إيران.
ورغم أنه لا يزال بوسع الولايات المتحدة مساعدة إسرائيل بالدعم الاستخباراتي أو اللوجيستي فضلا عن المساعدة في الدفاع عنها في حال ردت إيران، فإنه من غير الواضح كيف سيؤثر غياب رغبة الولايات المتحدة في المشاركة بشكل مباشر على عملية صنع القرار في إسرائيل.
وأشار موقع أكسيوس إلى أن العملية الإسرائيلية المنفردة ستكون أكثر محدودية لأن قواتها الجوية لا تملك قاذفات قادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات واللازمة لضرب منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.