The Swiss voice in the world since 1935

ترامب العائد الى الأمم المتحدة متفائل بلقاء قريب مع زعيم كوريا الشمالية

الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الجمعية العامة للامم المتحدة في 19 أيلول/سبتمبر 2017 afp_tickers

أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعيد وصوله الى نيويورك الاثنين، أن لقاء ثانيا سيجمعه قريبا بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، مبديا تفاؤله حيال هذا الملف الشائك.

وبعد عام من خطابه العنيف في مقر المنظمة الدولية، الذي هدد فيه “بتدمير” هذا البلد المعزول “كليا”، دافع ترامب عن تبدل موقفه.

وقال للصحافيين في الامم المتحدة “يبدو أننا سنعقد قمة ثانية قريبا” مضيفا “كما تعلمون كتب كيم جونغ اون رسالة، رسالة جميلة، طلب فيها عقد لقاء ثان وسنقوم بذلك”.

وينتظر وصول 130 رئيس دولة وحكومة إلى نيويورك هذا الأسبوع.

– “القدرة الكبيرة” للامم المتحدة –

وفي مداخلة مقتضبة تناول فيها مكافحة المخدرات، أشاد ترامب ب”القدرة الكبيرة” التي تتمتع بها المنظمة الدولية لتحقيق هذا الامر، مضيفا ان “هذه القدرة تتحقق ببطء ولكن بثقة”.

وكان ترامب سخر مرارا من الامم المتحدة واصفا اياها بانها “ناد يتجمع فيه الناس ويثرثرون ويمضون وقتا جيدا”.

وقبل خطابه صباح الثلاثاء، يعقد ترامب سلسلة من اللقاءات الثنائية، مع عدد من القادة بينهم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.

وسيتابع المراقبون بدقة لقاءه مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن الذي اجتمع مؤخرا بالزعيم الكوري الشمالي.

والسؤال الأساسي يتعلق بمعرفة متى وأين سيعقد اللقاء المقبل بين ترامب وكيم، بعد قمتهما التاريخية في سنغافورة في حزيران/يونيو.

وأوضح وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الاثنين انه سيتوجه بنفسه الى بيونغ يانغ على الارجح “قبل نهاية العام” من اجل وضع “اللمسات النهائية” التي تسبق الاجتماع الثاني بين ترامب وكيم.

وأبدى ايضا تفاؤله بنية الزعيم الكوري الشمالية التخلي عن أسلحته النووية، وقال “نحرز تقدما” وفي الانتظار “فان العقوبات ستبقى سارية” لافتا الى ان مباحثات عدة تجري في الكواليس.

وسيترأس وزير الخارجية الأميركي الخميس اجتماعا لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى رأب الصدع في الأسرة الدولية بعد الاتهامات “بالغش” و”الكذب” المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة حول تطبيق العقوبات ضد بيونغ يانغ.

ويحلم الرئيس الأميركي، الوحيد الذي التقى أحد أفراد عائلة كيم التي تحكم كوريا الشمالية بلا منازع منذ 1948، في أن يحقق النجاح حيث فشل كل الرؤساء السابقين.

لكن عددا من المحللين يشيرون إلى غياب تقدم على الرغم من تأكيد الرئيس الأميركي على نجاحاته.

واعتبر مايك غرين من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن “القمة بين مون وكيم لم تحقق أكثر من المحافظة على جو ملائم للإعداد للقمة المقبلة مع ترامب”.

منذ بداياته العام الماضي عندما عرض في خطاب استمر 41 دقيقة رؤيته “لأميركا أولا”، أثار ترامب غضب دول عدة بينها عدد من حلفاء الولايات المتحدة.

وقد شن حربا تجارية ضد الصين، لكنه استهدف أيضا كندا واليابان وأوروبا بدرجات متفاوتة في اجراءاته المتعلقة بالمبادلات.

– لقاء مع روحاني؟ –

وكما يحدث في هذا التجمع الدبلوماسي الكبير في نيويورك، قد تعقد لقاءات عفوية أو منظمة في اللحظة لأخيرة.

هل سيصادف ترامب الذي يشدد على قدرته في المباغتة وتجاوز الأعراف، في الأيام الثلاثة المقبلة الرئيس الإيراني حسن روحاني؟

لم يستبعد البيت الأبيض بشكل نهائي هذا اللقاء الذي يبدو مع ذلك غير مرجح في أجواء التوتر الشديد بين البلدين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

واذ كرر ان الادارة الاميركية لا تسعى الى “تغيير النظام” في ايران، دافع مستشار الامن القومي الاميركي جون بولتون الاثنين عن العقوبات الاميركية وممارسة “اكبر قدر من الضغط” لحصول “تغييرات عميقة في سلوك” طهران وانهاء دورها “المزعزع للاستقرار” في الشرق الاوسط.

وقال الرئيس الإيراني في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” إن “عرض إجراء محادثات مباشرة مع إيران الذي قدمه ترامب ليس نزيها ولا صادقا”، منددا ب “اللائحة الطويلة لشروط مسبقة مهينة”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية