مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تصويت النواب لم يرض احدا…

إتسمت جلسات البرلمان بقدر كبير من النقاشات حامية الوطيس Keystone

المراجعة الحادية عشرة للتأمينات الفيدرالية الإجبارية للمُسنين والعُجّز، وقرار مجلس النواب الفيدرالي السويسري بالتوفير على حساب علاوات التقاعد للمسنين، يستحوذان بحكم الواقع على أبرز العناوين وعلى اهتمام واسع من الصحف السويسرية اليوم.

تاغيس أنتسايغر التي تصدر في زيوريخ تقول: إن مجلس النواب لم يُخصص إلا أربعمائة مليون فرنك سويسري، عوضا عن ثمانمائة مليون، لعلاوات التقاعد وليس على استعداد للإنفاق على هذه العلاوات أكثر مما يتم توفيره نتيجة رفع سن التقاعد للنساء.

لكن صحيفة لو تون التي تصدر في جينيف تقول: إن المعارضة المتصاعدة لهذه المقترحات ليست راضية عن هذه المعادلة، ولا عن رفع المرونة عن نظام التقاعد، على الرغم من مراعاة المجلس لظروف الأرامل.

وتقول دير بوند التي تصدر في بيرن: إن هذه التوفيرات تأتي على حساب المرونة في نظام اختيار سن التقاعد، وهي المرونة التي تتطلب ضِعف المبلغ الذي حدّده مجلس النواب لهذه الغاية.

وتعرب دير بوند عن مشاعر المعارضة حينما تنقل عن أحد ممثلي حزب الشعب القول: إن الهدف الرئيسي للمجلس لم يكن السماح بالتقاعد في الثانية والستين من العمر للذين أثقلت العملُ كواهلهم، وإنما تحقيق التوازن في صندوق التأمينات الفيدرالية للمُسنين والعُجّز.

وتقول صحيفة الفانت كاتر اير التي تصدر في لوزان تحت عنوان ” التخاذل”: إن قرار مجلس النواب يعني أنه في استطاعة الإنسان أن يتقاعد عن العمل في الثانية والستين من العمر إذا أراد، شريطة أن تتوفر لديه الأموال والإمكانيات لذلك.

إلا أن نويه تسورخير تسايتونغ التي تصدر في زيوريخ تقول: إن المجلس سلك سبيلا واقعيا وموضوعيا حينما قلل من المرونة في اختيار سن التقاعد لصالح المزيد من التضامن مع الأرامل. وتضيف أن هذه، هي خطوة جديدة على طريق تحقيق المساواة بين الجنسين في سويسرا.

صحيفة بازلير تسايتونغ التي تصدر في بازل أشارت هي الأخرى في عنوانها الأبرز لمراعاة ظروف الأرامل وتجنبّ مجلس النواب للمغالاة في التوفير في هذا المجال.

وبالتالي تعرب صحيفة لو تون الجينيفاوية عن مشاعر المعارضة الواسعة حينما تقول: إن تقييد حرية اختيار سن التقاعد بعد الثانية والستين من العمر، لا يترك مجالا للشك في الإعداد لشن استفتاء وطني ضد هذه المقترحات.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية