ثمانية عشر عاما من التبادل الإعلامي
يحتفل ملتقى وسائل إعلام شمال جنوب هذه السنة بمرور ثمانية عشر عاما على بدايته. وقد تم أحياء ملتقى هذا العام تحت شعار "الرياضة والتنمية" بحضور رئيس الكونفدرالية السابق ومستشار الأمين العام في ميدان الرياضة والتنمية والسلم السيد أدولف أوجي.
تحيي المجموعة الساهرة على ملتقى “وسائل إعلام شمال جنوب” من الثامن من الشهر وحتى الثاني عشر منه، مرور ثمانية عشر عاما على بداية هذه المغامرة الهادفة إلى تخويل وسائل إعلام الجنوب فرصة للتعريف بمنتجاتها ونظرتها لمشاكل العالم.
فالتجربة التي بدأت بين مجموعة من المحترفين في وسائل الإعلام السويسرية تحولت إلى لقاء سنوي يجمع الإعلاميين من الشمال والجنوب لتبادل الخبرات والتعارف وربط الصلات ومناقشة قضايا التنمية من منظور الطرفيين.
وككل عام تم هذه السنة اختيار عقد الملتقى تحت شعار “الرياضة والتنمية” وذلك بحضور رئيس الكونفدرالية السابق السيد أدولف اوجي الذي يشغل منصب مستشار الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في مجال الرياضة لخدمة السلم والتنمية، وبطل كرة القدم الدولي الكاميروني روجي ميلا الذي تم اختياره سفيرا شرفيا في مجال محاربة الإيدز.
وبما أن هذه الدورة عقدت تحت شعار الرياضة والتنمية فقد تم تخصيص يوم الافتتاح في الثامن من الشهر “للتضامن الأولمبي” بحضور البطل الأولمبي السويسري سيمون أمان برفقة رولف هايتسمان البطل الأولمبي للمعوقين. وتم بالمناسبة أيضا عرض فيلم “الكرة الذهبية” الذي سبق أن حصل على إعجاب الكثيرين خصوصا في القارة السمراء.
المسابقة التلفزيونية
أهم حدث في ملتقى وسائل إعلام شمال جنوب يتمثل في مسابقة الأفلام التلفزيونية لبلدان الجنوب او ذات الإنتاج المشترك بين مؤسسات من الجنوب ومؤسسات من الشمال. وقد تم هذه السنة عرض أكثر من 80 فيلما نكتفي بذكر الأفلام العربية منها. فقد تم بحكم الأحداث الجارية في الشرق الأوسط ،عرض فيلمين عن الوضع في الأراضي الفلسطينية الأول إسرائيلي “الإغلاق في غزة” للوفي رام والثاني فلسطيني “الغرفة السوداء في القدس” لصفادي أكرن.
وكانت هناك مساهمات عربية أخرى من أفريقيا وآسيا نذكر منها “أم للجميع” و”الجزائر الحياة دائما” من الجزائر، أو “سماء بلون المرمر” من الأردن، أو “يوم في حياة سيدة عادية” من تونس.
ونشير إلى أن الأفلام المشاركة تدخل في منافستين الأولى لأفلام المؤسسات التلفزيونية الرسمية والثانية منافسة أفلام المستقلين.
نقاش حول الإعلام والأديان بمشاركة “محطة الجزيرة”
كما أن ملتقى وسائل إعلام يعتبر فرصة بالنسبة لمحترفي الإعلام في الشمال والجنوب لتبادل الآراء حول ظواهر تمس ميدان عملهم. وقد تم تحت تأثير أحداث ما بعد الحادي عشر سبتمبر اختيار موضوع “هل التعليم الديني يجب أن يكون إجباريا بالنسبة للصحفيين؟ شارك فيه مقدم برنامج “الشريعة والحياة” بقناة الجزيرة.
كما تم بمعهد الدراسات التنموية تنظيم ملتقى “حول كيفية تغطية وسائل الإعلام لأحداث الحادي عشر سبتمبر” وهي فرصة سمحت بتبادل الخبرات بين صحفيين من الشمال والجنوب، أو بالأحرى كانت عبارة عن تساؤلات من كلا الطرفيين حول مدى عدم قدرة الصحفيين على التحكم فيما روج ولا زال يروج لحد الآن عن هذه الأحداث.
تكريم الإعلاميين و نشطاء حقوق الإنسان
يهدف الملتقى إلى دعم الإعلاميين من بلدان الجنوب الذين تميزا بالدفاع عن حرية الرأي بتقديم جائزة سنوية تقدر بأربعة آلاف فرنك. وقد سبق آن فاز بها إعلاميون من العالم العربي نذكر الصحفية هندو من جريدة القلم الموريتانية وجمعية الصحفيين بالجزائر.
كما تم مساء الخميس تكريم احد المدافعين عن حقوق الإنسان بتقديم دائزة “مارتين إينال” المقدرة بعشرين ألف فرنك للمحامية جاكلين موداينا التي تميزت بالدفاع عن ضحايا الدكتاتور حسين هبري.
محمد شريف – جنيف
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.