The Swiss voice in the world since 1935

جامعة كولومبيا الأمريكية توقف محتجين مؤيدين للفلسطينيين بعد فشل المحادثات

من جوليا هارت وجوناثان ألين

نيويورك (رويترز) – بدأت جامعة كولومبيا الأمريكية يوم الاثنين في وقف نشطاء مؤيدين للفلسطينيين إثر رفضهم تفكيك مخيم احتجاج في حرمها الجامعي بمدينة نيويورك عقب إعلان الجامعة وصول المفاوضات الرامية لإنهاء الاحتجاج إلى طريق مسدود.

وقالت رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق إن المحادثات التي استمرت أياما بين الطلاب المنظمين للاحتجاج والقادة الأكاديميين لم تفلح في إقناع المتظاهرين بإزالة عشرات الخيام التي نصبوها للتعبير عن معارضتهم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتأتي الحملة بجامعة كولومبيا، وهي محور الاحتجاجات على حرب غزة التي تعصف بحُرم جامعية في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي ألقت فيه الشرطة القبض على عشرات الطلاب بجامعة تكساس في أوستن خلال مسيرة مؤيدة للفلسطينيين.

وبعثت جامعة كولومبيا برسالة للمحتجين صباح يوم الاثنين، حذرت فيها بفصل الطلاب الذين سيرفضون مغادرة الخيام بحلول الساعة‭‭ ‬‬1800 بتوقيت جرينتش والتوقيع على نموذج يقر بمشاركتهم في الاحتجاج، وقالت إنهم لن يكون بمقدورهم إكمال الفصل الدراسي في وضع جيد.

وقال المتحدث باسم الجامعة بن تشانج في إفادة مساء الاثنين “بدأنا في وقف الطلاب في إطار المرحلة الثانية من جهودنا هذه لضمان السلامة في حرم (جامعتنا)”.

وقال تشانغ “لقد خلق المعسكر بيئة غير ترحيبية للعديد من طلابنا وأعضاء هيئة التدريس اليهود لدينا، كما خلق إلهاء صاخبا يتعارض مع التدريس والتعلم والتحضير للامتحانات النهائية”.

وقالت رئيسة الجامعة في بيان إن جامعة كولومبيا لن تسحب استثماراتها في الأصول التي تدعم الجيش الإسرائيلي، وهو مطلب رئيسي للمحتجين، لكنها عرضت الاستثمار في الصحة والتعليم في غزة وتحسين الشفافية بخصوص الممتلكات الاستثمارية المباشرة التابعة للجامعة.

وتعهد المحتجون بالإبقاء على المخيم في الحرم الجامعي بمنهاتن حتى تلبي الجامعة ثلاثة مطالب وهي سحب الاستثمارات والشفافية فيما يتعلق بالشؤون المالية للجامعة والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين خضعوا لإجراءات تأديبية بسبب دورهم في الاحتجاجات.

وقال تحالف (نزع الفصل العنصري بجامعة كولومبيا) في بيان مشترك تُلي في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المهلة “أساليب التخويف المثيرة للاشمئزاز هذه لا تعني شيئا مقارنة بمقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني. لن نتحرك حتى تلبي كولومبيا مطالبنا أو يحركونا بالقوة”.

وسار مئات المتظاهرين مرتدين الكوفية الفلسطينية في حلقات حول المخيم وهم يرددون مطالبهم.

وانتقد عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومراقبين من خارج الجامعة نعمت بسبب استدعائها شرطة نيويورك قبل أسبوعين لإنهاء الاعتصام، وهو ما أدى إلى اعتقال أكثر من 100 شخص.

وتسببت الجهود المبذولة لفض الاعتصام، الذي أقامه الطلاب مجددا في غضون أيام من تحرك الشرطة في 18 أبريل نيسان، في تنظيم عشرات الاحتجاجات المماثلة في جامعات من كاليفورنيا إلى نيو انجلاند.

وأثارت المسيرات المؤيدة للفلسطينيين جدلا حادا في الحرم الجامعي بشأن المرحلة التي يجب فيها على مسؤولي الجامعات تحديد فاصل بين حرية التعبير وخطاب الكراهية.

وقال الطلاب المحتجون على الهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة، ومن بينهم بعض نشطاء السلام اليهود، إنهم يتعرضون للانتقاد باعتبارهم معادين للسامية لمجرد انتقادهم الحكومة الإسرائيلية أو التعبير عن دعمهم للحقوق الفلسطينية.

وقال نيكولاس فينك، طالب التاريخ في جامعة كولومبيا والذي لم يشارك في الاحتجاجات “الحركة في حد ذاتها ليست معادية للسامية”.

وكان فينك بين بضع عشرات من الطلاب اليهود الذين التقوا على انفراد مع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون خلال زيارة للحرم الجامعي قام بها أعضاء جمهوريون في الكونجرس الأسبوع الماضي. وزعم جونسون وغيره من الجمهوريين في الكونجرس أن جامعة كولومبيا والجامعات الأخرى غضت الطرف عن العداء والمضايقات المعادية للسامية في الحرم الجامعي.

وتقول بعض الجماعات اليهودية إن الخطاب المناهض لإسرائيل كثيرا ما يتعمق أو يغذي أشكالا علنية من الكراهية ضد اليهود ويدعو إلى العنف، ومن ثم لا ينبغي التسامح معه.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية