مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

جودة الشركة بالإنجاز وليس بالحجم!

كشف تصنيف الشركات السويسرية لعام 2002 مفاجآت كبرى للعديد من المؤسسات الراسخة swissinfo.ch

نشرت المجلة الأسبوعية السويسرية للمال والأعمال التي تصدر بالفرنسية والألمانية باسم Bilan أو Bilanz، القائمة السنوية التقليدية لأنجح 100 شركة سويسرية لعام 2002.

صنف الخبراء والمحللون العاملون لحساب هذه المجلة الشركات حسب ثمانية معايير مختلفة لجودة الإنجازات المالية والاقتصادية الراهنة والمستقبلية للشركة، وليس حسب الحجم أو الوزن في البورصة. وتناول التصنيف 254 شركة سويسرية تعرض أسهمها للتداول في البورصة.

وفي هذا، فان الجودة حسب تعريف المجلة، تعكس الأرباح كما تعكس مضاعفات الإنجازات التي حققتها كل شركة من الشركات المائة على الاقتصاد السويسري بصفة عامة وعلى أسواق العمل بصفة خاصة، حيث نجحت هذه الشركات المائة رغم جميع الصعوبات، في توفير 68574 موطن عمل جديد في سويسرا خلال الفترة بين عامي 1998 و 2001.

بعبارة أخرى، فان هذه الشركات لم تحافظ على مواطن العمل التي كانت متوفرة لديها وإنما نجحت بفضل جودة خدماتها ومنتوجاتها خلال السنوات القليلة الماضية، في كسب أسواق جديدة، أي في تهيئة الظروف لمواطن عمل جديدة تلبية لحاجة تلك الأسواق.

المردود الاقتصادي العام هو الأساس

ومن بين هذه الشركات المائة، تتصدر قائمة عام 2002 شركة Logitech المتخصصة بالتجهيزات الكمالية للحاسب الإلكتروني، ولها فرعان يحتلان المرتبتين الثانية والثالثة في هذه القائمة، وهما Synthes-Stratec للصناعات البيوتقنية وKühne & Nagel للنقل. ووراء هذه الشركات الصغيرة، تتعاقب الشركات مثل Nestlé و Novartis و Roche ومصرف UBS وغيرها.

وحسب نفس معايير الجودة، كانت المكانة الأولى في عام 2001 إلى بنك Rothschild الذي تراجع للمرتبة 92 في قائمة عام 2002. لكن بنكا خاصّا آخر، هو بنك Julius Bär الذي كان الثاني في ترتيب عام 2001، انزلق تماما إلى أسفل القائمة ليأخذ المكانة 152 بين الشركات والمشاريع السويسرية .

ولم تقتصر هذه الخسائر في الجودة على البنوك وإنما شملت مختلف الشركات الصناعية مثل شركة Schaffner للتجهيزات الكهربائية التي هبطت من المكانة 22 إلى 116 و شركة Netsal للآلات وتراجعت من المرتبة 18 إلى 163، أو شركة Komax التي تعتبر من أبرز الشركات المنتجة للكوابل في العالم وقد اندحرت من المرتبة 26 إلى 111 خارج قائمة المائة لعام 2002.

شركات “الاقتصاد الجديد” في ذيل القائمة

وكان هذا أيضا هو مصير عدد لا بأس به من شركات ما يعرف بالاقتصاد الجديد، ومعظمها من الشركات التي راهنت على بعض الفجوات الشاغرة في الأسواق التقليدية، مثل Card Guard لتجهيزات الرقابة الطبية الإلكترونية من بعيد، أو شركتي Actelion و Biomarin المتخصصتين بتقنيات الأدوية، ولم تنج من ذلك كبريات وسائل الإعلام مثل Neue Zürcher Zeitung و Tamedia أو Edipresse التي خرجت جميعا من قائمة المائة.

جميع شركات “الاقتصاد الجديد” التي كانت تتألق في سماء البورصة حتى مطلع عام ألفين، قد انهارت تماما بعد تسجيل خسائر فادحة خلال العامين الماضيين لعدم إحرازها على النتائج العملية خلال المهل المحددة. ويُستثنى من ذلك شركة Swissfirst للتمويل والاستثمار، إذ جاء ترتيبها 22 بعدما كانت في المرتبة 17 العام الماضي.

جورج انضوني

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية