The Swiss voice in the world since 1935

حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء حرب غزة

reuters_tickers

من نضال المغربي

غزة (رويترز) – ذكر رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة خليل الحية أن الحركة تريد التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين مسجونين في إسرائيل، رافضا عرض إسرائيل بالاتفاق على هدنة مؤقتة.

وفي كلمة بثها التلفزيون قال الحية الذي يقود فريق الحركة في المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل إن حماس لن توافق مجددا على الاتفاقات المؤقتة، في موقف من المرجح ألا تقبله إسرائيل، مما قد يؤخر إنهاء الهجمات المدمرة التي استؤنفت في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال الحية إن الحركة مستعدة “للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، بحيث يتم إطلاق سراح جميع الأسرى لدى المقاومة، وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مقابل الوقف التام للحرب على شعبنا، والانسحاب الكامل من القطاع، مع بدء الإعمار وإنهاء الحصار”.

وأضاف “الاتفاقات الجزئية يستعملها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته غطاء لأجندته السياسية القائمة على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه جميعا، ولن نكون جزءا من تمرير هذه السياسة”.

ويعمل الوسطاء المصريون على إحياء اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير كانون الثاني والذي أوقف القتال في قطاع غزة قبل انهياره الشهر الماضي، ولكن لم تظهر أي بوادر على إحراز تقدم.

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بالمسؤولية عن فشل التوصل إلى اتفاق.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جيمس هيويت “تظهر تصريحات حماس أنها لا ترغب في السلام، بل في استمرار العنف. لم تتغير الشروط التي وضعتها إدارة ترامب… إطلاق سراح الرهائن وإلا ستُفتح أبواب الجحيم”.

وقالت مصادر فلسطينية ومصرية إن الجولة الأحدث من المحادثات التي عقدت يوم الاثنين في القاهرة انتهت دون أي تقدم يذكر.

وكانت إسرائيل اقترحت هدنة لمدة 45 يوما في غزة للسماح بالإفراج عن الرهائن، وربما بدء محادثات غير مباشرة لإنهاء الحرب. ورفضت حماس بالفعل أحد شروطها، وهو إلقاء سلاحها.

وقال الحية في كلمته إن نتنياهو “رد على مقترح الوسطاء بمقترح يحمل شروطا تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة”.

وأطلقت حماس سراح 38 رهينة بموجب اتفاق لوقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني. وفي مارس آذار استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه البري والجوي على غزة، لينهار وقف إطلاق النار بعد أن رفضت حماس مقترحات لتمديد الهدنة دون إنهاء الحرب.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم سيستمر حتى إطلاق سراح الرهائن المتبقين، وعددهم 59، ونزع السلاح في غزة. وتصر حماس على أنها لن تفرج عن الرهائن إلا في إطار اتفاق لإنهاء الحرب ورفضت إلقاء سلاحها.

* غارات إسرائيلية

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الثلاثاء فقدان الاتصال مع المجموعة التي تحتجز الرهينة الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر بعد أن هاجم الجيش الإسرائيلي مكان تواجدهم.

وألكسندر (21 عاما) من نيوجيرزي وكان جنديا في الجيش الإسرائيلي.

ونشرت كتائب القسام لاحقا مقطع فيديو تحذر فيه عائلات الرهائن بالقول “كونوا مستعدين قريبا سيعود أبناؤكم في توابيت سوداء، وجثث مزقتها شظايا صواريخ جيشكم”.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة في القطاع يوم الخميس قتلت 32 فلسطينيا على الأقل، بينهم نساء وأطفال.

وأدت إحدى الغارات إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين في مدرسة تديرها الأمم المتحدة في جباليا شمال قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت مركز قيادة تابعا لحماس.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية