مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ردّ سويسري صريح على استيضاحات داليا رابين

السيدة داليا رابين نائبة وزير الدفاع الإسرائيلي Keystone Archive

دعت نائبة وزيرة الدفاع الإسرائيلي سويسرا إلى مواصلة تعاونها العسكري مع الدولة العبرية لكن المسؤولين في برن أوضحوا للسيدة رابين تفاصيل الموقف السويسري..

لم يمر أكثر من أسبوع على مطالبة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السويسري وعدد من الأحزاب السياسية الحكومة الفدرالية بإعادة النظر في العلاقات العسكرية والتجارية مع تل أبيب حتى سارعت نائبة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى التحول إلى برن.

السيدة داليا رابين طلبت في لقاءات أجرتها يوم الخميس مع اثنين من كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع توضيحات عن الخطوات التي قد تقدم عليها الكونفدرالية في مجال التعاون العسكري بين البلدين. وقالت محذرة: “إذا ما أقدمت سويسرا على تغيير في أساليب تعاونها العسكري مع إسرائيل فان هذا سيعطي الانطباع للفلسطينيين بأنهم قد حققوا انتصارا” حسب قولها.

وأضافت ابنة رئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين بنبرة ممزوجة بشيء من الضيق: ” يجب على سويسرا ألا تنسى من هو المتسبب في الوضع الحالي” في إشارة حسبما يبدو للرؤية الرسمية الإسرائيلية التي تتهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والسلطة الوطنية بـ “تشجيع ودعم الإرهاب” حسب المنظور الإسرائيلي.

السيد فيليب فيلتي المسؤول عن السياسات الأمنية في وزارة الدفاع السويسرية أوضح، بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات مع المسؤولة الإسرائيلية أن داليا رابين طلبت منه إيضاحات حول التهديد بإعادة تقييم العلاقات العسكرية والتجارية بين سويسرا وإسرائيل.

وأشار السيد فيلتي إلى أنه قد أعلم نائبة وزير الدفاع الإسرائيلي بأن موقف الحكومة السويسرية يقضي الإلتزام بتنفيذ الصفقات العسكرية التي سبق وأن تم الإتفاق عليها. فلا مجال للتشكيك في تلبية الطلبات الإسرائيلية الحالية من العتاد العسكري السويسري والمقدرة بحوالي مائتي مليون فرنك إذ أن ذلك “يمسّ من مصداقيتنا” على حد تصريح المسؤول السويسري أمام الصحافة.

أما فيما يتعلق بالعقود المستقبلية، فان سويسرا تحتفظ لنفسها بحق تقليصها أو تحويرها، حسب تطور الأوضاع في الشرق الأوسط على حد تعبير السيد فيلتي أمام مراسلي وسائل الإعلام في برن.

ضرورة آحترام القانون الإنساني الدولي

وحسب التصريحات التي أدلى بها مسؤول السياسات الأمنية في وزارة الدفاع مساء الخميس إلى إذاعة سويسرا الروماندية، اتضح أن السيدة داليا رابين أشارت إلى أن سويسرا كانت البلد الوحيد الذي ردّ الفعل بمثل هذا الأسلوب وهو ما نفاه السيد فيليب فيلتي بشكل قاطع مشيرا إلى أن عددا من الدول الأخرى تفكر في اتخاذ إجراءات مماثلة.

كما ذكر السيد فيلتي بمضمون الموقف السويسري من النزاع القائم وبالأهمية الخاصة التي توليها الكونفدرالية لآحترام القانون الإنساني الدولي.

نفس الرسالة الواضحة كرّرها السيد فرانتز فون دانيكن، كاتب الدولة للشؤون الخارجية في اللقاء الذي جمعه بالسيدة لايا رابين. المسؤول السامي في الخارجية السويسرية شدد أيضا على الجهود المبذولة من طرف الكونفدرالية في هذا المجال.

وأفاد بأن برن تعمل منذ عدة أسابيع على إقناع الأطراف الأربعة الرئيسية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط وهي الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا بالعمل على إيلاء احترام القانون الإنساني الأهمية الأولى في الجهود التي يبذلونها في المنطقة.

وفي هذا السياق فإن مهمة لجنة تقصي الحقائق في جنين التي قرر مجلس الأمن الدولي إنشاءها مؤخرا تمثل اختبارا في نظر الجانب السويسري. كما ذكّر السيد فرانتز فون دانيكن نائبة وزير الدفاع الإسرائيلي بالدعم الذي تقدمه سويسرا لهذه اللجنة التي يفترض أن تصل إلى إسرائيل يوم السبت المقبل.

سويس إنفو مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية