مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

رقم قياسي!

عدد طلبات اللجوء الى الكنفدرالية سجلت رقما قياسيا خلال شهر يوليو تموز المنصرم Keystone Archive

اكثر من ألفي شخص توافدوا على سويسرا في شهر يوليو تموز الماضي بهدف الحصول على حق اللجوء السياسي، وهو أعلى معدل تشهده الكونفدرالية خلال العام الجاري.

كان الرقم قياسيا لسببين، أولهما أنه تجاوز بنسبة خمسين في المائة أعداد المتقدمين للجوء السياسي في نفس الفترة من العام الماضي، وثانيهما أنه شكل زيادة بمقدار ثلاثمائة طلب عن الطلبات الواردة في الشهر الماضي. وهو ما يعني، كما يشير المكتب الفيدرالي للاجئين، أن عدد طالبي اللجوء سيصل مع نهاية هذا العام إلى نحو عشرين ألف شخص.

وعلى خلاف المتوقع، لم تكن الأزمة الدائرة حاليا في مقدونيا مسببا رئيسيا في تلك الزيادة. فأغلبية طالبي اللجوء توزعت جنسياتهم بين دولة يوغسلافيا سابقا، التي قدم منها نحو مائتين وستة وسبعين شخصا، وتركيا، التي توافد منها مائتين وثمانية وثلاثين شخصا.

ويفسر المسئولون في مكتب اللاجئين عدم إقبال المواطنين من دولة مقدونيا على طلب اللجوء السياسي باختلاف طبيعة الأزمة التي تعايشها سكوبيا عن تلك الأزمات التي عايشها المواطنون في إقليم كوسوفو وفي البوسنة والهرسك، والتي أدت آنذاك إلى توافد أفواج من اللاجئين على الكونفدرالية.

هل هي بالفعل نزعة في أوربا؟

يبدو أن عدد اللاجئين المتزايد اصبح نزعة تشهدها مختلف أرجاء أوربا. وحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي يوجد مقرها بجنيف، فإن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات لجوء إلى أوربا ما بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران الماضيين ارتفع بنسبة 4% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

ومن بين طالبي اللجوء الـ196,400 الذين توافدوا على أوروبا خلال هذه الفترة، قصد معظم اللاجئين ألمانيا وبريطانيا اللتين توصلت كل منهما على 40000طلب لجوء. أما فرنسا، فقد تلقت حوالي 22500 طلب.

وفي مختلف ربوع أوروبا، شكل الأفغان اكبر فئة من طالبي اللجوء. فقد تقدم اكثر من 24000 منهم بطلبات لجوء إلى الدول الأوربية، تلاهم العراقيون بـ21000 طلب والأتراك بـ14000 ثم اليوغوسلاف بـ12000 طلب لجوء.

وفي الفترة نفسها، تلقت الولايات المتحدة 32000 طلب لجوء حسب الأرقام الصادرة عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف.

تقييم لأخطار الوضع أولا..

في سويسرا، تخضع عملية الحصول على اللجوء لقانون يعود إلى عام تسعة وتسعين يقوم على مبادئ معاهدة جنيف حول سياسية اللجوء المبرمة عام 51 والمعاهدة الأوربية لحقوق الإنسان.

المكتب الفدرالي للجوء يشرف على تقييم وضعية طالبي اللجوء لمعرفة ما إذا كان تواجدهم في الكونفدرالية سيشكل خطرا عليهم أو على أمن سويسرا نفسها. واذا ما رفضت السلطات طلب لجوء شخص معين فهو يصبح مجبرا على مغادرة التراب السويسري.

سويس انفو مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية