كشفت تقديرات حكومية جديدة أن عدد العاملين في سويسرا من الأجانب من ذوي الكفاءات العليا يتصاعد باطراد.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
جاء ذلك في تقرير للمكتب الفدرالي للإحصاء أظهر أن 60% من الأجانب، ممن قدموا إلى سويسرا على مدى العامين الماضيين، يحملون شهادة جامعية أو ما يعادلها.
يأتي تدفق القوى العاملة الأجنبية ذات الكفاءات العليا على سويسرا، في وقت تشكو فيه بعض قطاعات الاقتصاد السويسرية، لاسيما العلمية والتكنولوجية منها، من نقص في الخبرات الوطنية.
ويشرح كرت روهنير من وزارة الخارجية السويسرية في حديث مع سويس إنفو قائلا:”في الأعوام القليلة الماضية عانت سويسرا من ندرة الأيدي العاملة المؤهلة الوطنية”.
ووفقا لتقديرات المكتب الفدرالي للإحصاء، التي نُشرت يوم الاثنين 16 فبراير، شهد سوق العمل السويسرية تزايداً ملحوظاً في أعداد العاملين الأجانب من حملة الشهادات الجامعية.
ومن الملفت أن الدكتور راينر فينكيلمان، الأستاذ الجامعي في مجال الإحصاء والبحوث الاقتصادية التطبيقية بجامعة زيوريخ، يرى في الاتجاه المتصاعد إلى تشغيل المؤسسات السويسرية لعاملين من ذوي الكفاءات مؤشرا إيجابياً.
ويقول:”إنه تغيير جوهري في سويسرا. فهو يظهر أن هذه البلاد نجحت في التنافس على هذه النوعية من القوى العاملة، خاصة وأن سوق العمل العالمي يعاني من قلة أعدادها”.
جاذبية سويسرا
هذا وقد أظهرت تقديرات المكتب الفدرالي للإحصاء للربع الثاني من عام 2003، أن العاملين الأجانب، البالغ عددهم 809 آلف عامل، يمثلون نحو خُمس إجمالي القوى العاملة في سويسرا. وهي نسبة تقل بنحو 2.5% عن العام الماضي.
ولا تشمل تلك البيانات أعداد نحو 250 آلف سائق ممن يعبرون الحدود السويسرية، أو العمال الموسميين، أو طالبي اللجوء السياسي.
يشار إلى أن نحو 60% من العمال الأجانب الأكفاء يفدون على سويسرا من دول الاتحاد الأوروبي، أو من بلدان المنظمة الأوروبية للتبادل التجاري الحر. كما يعمل نحو 78% من تلك الكفاءات في قطاع الخدمات.
وفي هذا الصعيد، أشار السيد فينكيلمان في حديث خاص مع سويس إنفو إلى أن سويسرا “تتنافس مع البلدان الأوروبية والولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا على استمالة هذه النوعية من العاملين. وما تظهره الإحصاءات الجديدة هو أن سويسرا بلد جذاب للعمل والإقامة”.
سويس إنفو
أرقام عن العاملين في سويسرا: 174 آلف شخص من إيطاليا 85 آلف شخص من البرتغال 79 آلف شخص من ألمانيا 167 آلف شخص من دول البلقان
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
العرب .. لا يأتون إلى سويسرا!
تم نشر هذا المحتوى على
هذه بعض الملامح التي أظهرتها دراسة رسمية عن الهجرة إلى سويسرا على مدى 20 عاماً كاملة. سويس إنفو اطلعت على نص التقرير وخرجت بنتائج مثيرة للإهتمام. لو حظرت الكونفدرالية الهجرة إليها أو امتنعت عن تجنيس الأجانب المقيمين فوق أراضيها، فإن سكانها المتحدرين من أصول سويسرية سينقرضون لا محالة. هذا على الأقل ما يؤكده المكتب الفدرالي…
تم نشر هذا المحتوى على
هذه المشكلة كانت محل إهتمام صندوق تمويل البحث العلمي في سويسرا، فكلف مجموعة من الباحثين بإجراء دراسة حول تلك الظاهرة وأبعادها. اعتبرت الدراسة التي أجراها “المنتدى السويسري للمهاجرين ودراسات السكان” أن الجيل الثاني من الأجانب في شرق سويسرا الناطق بالألمانية يعاني في الحصول على فرص عمل أكثر من نظيره الذي يعيش في الجزء الروماندي الناطق…
تم نشر هذا المحتوى على
ويتوقّـع الخبراء إقبال مئات من أطباء الأسنان الأوروبيين للعمل في سويسرا، كما يخشون على جودة الخدمات في هذا القطاع. يعود قلق أطباء الأسنان السويسريين لتوصيات منظمة الصحة العالمية الموجود مقرها في جنيف، والتي تنصح بكثافةٍ من أطباء الأسنان تقع بحدود طبيب واحد لكل 1800 شخص، في حين لا يزيد فيه متوسط هذه الكثافة في سويسرا…
تم نشر هذا المحتوى على
ولكن الدراسة التي أجراها المعهد الأوربي بجامعة جنيف، تظهر بعض النقاط السلبية كقلة اختلاط أهل جنيف بالموظفين الدوليين. لأول مرة، يتم إنجاز دراسة شاملة حول نظرة أهل جنيف والموظفين الدوليين العاملين في المنظمات الدولية وغير الحكومية، لمدى إسهام جنيف الدولية في اشعاع سمعة المدينة، ومدى تأثير هذا التواجد الكبير للموظفين الدوليين في الحياة الاقتصادية والثقافية…
تم نشر هذا المحتوى على
واليوم تستقبل سويسرا موجات من الأجانب الباحثين عن اللجوء والعمل والإستقرار في الكنفدرالية. معرض في لوزان يضع الظاهرتين وجها لوجه. في سياق احتفالات كانتون فو (Vaud) هذا العام بمرور قرنين على إنشائه، أنجز المتحف التاريخي لمدينة لوزان معرضا عن الهجرة من سويسرا وإليها في القرنين التاسع عشر والعشرين. فقد كان عام 1803 الذي شهد ميلاد…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.