مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سويسرا تدعو إلى “انطلاقة جديدة”

وزير الإقتصاد السويسري جوزيف دايس Keystone

دعا وزير الاقتصاد السويسري البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى تقديم مزيد من الدعم إلى الدول الفقيرة.

كما اعتبر جوزيف دايس الذي حضر في بلغراد افتتاح الاجتماع السنوي الرابع عشر للبنك أن المؤسسة تحتاج إلى “إعادة التفكير في إستراتيجيتها”.

الوزير السويسري الذي كان يخاطب الجلسة الافتتاحية للإجتماع ممثلا للكنفدرالية، التي تتقلّـد منصب محافظ في البنك الأوروبي، اعتبر أن انضمام ثمانية من البلدان التي تحصُـل على مساعدات من البنك إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، يستدعي مراجعة الإستراتيجية الحالية للبنك.

ويتركّـز اهتمام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، (الذي تأسس في عام 1991 بهدف مساعدة البلدان الشيوعية سابقا على التحول إلى اقتصاد السوق)، على محاربة الفقر في مناطق محددة تشمل آسيا الوسطى وجنوب وشرق أوروبا ومنطقة القوقاز. لذلك، “يجب دعم الإصلاحات التي لا مفر منها في البلدان التي لا زالت فيها أجواء الاستثمار ضعيفة”، على حد تعبير وزير الاقتصاد السويسري.

مزيد من المجازفة

وكان البنك قد أطلق العام الماضي مبادرة ترمي إلى تعزيز تدخلاته في البلدان التي لا زالت في الخطوات الأولى من المرحلة الانتقالية (أي التي تنتقل من الاقتصاد الموجّـه إلى اقتصاد السوق ومن الحكم الديكتاتوري إلى الديمقراطية)، وهي مبادرة بدأت تُـؤتي ثمارها.

وفي إشارة إلى القمع الدموي الذي شهدته جمهورية أوزبكستان قبل تسعة أيام، شدد دايس على أهمية الدور الذي يلعبه البنك بالنسبة لهذه الشعوب التي تطالب باحترام حقوقها الديمقراطية وتسعى لتحسين أوضاعها الاقتصادية.

من جهته، قال لوران غويي، المدير التنفيذي السويسري لدى البنك، “لقد تم إعطاء دُفعة مهمّـة سمحت بزيادة الاهتمام بمناطق كانت منسية إلى حدّ ما”. ونتيجة لتحويل اهتمام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية باتجاه الشرق والجنوب، اضطر لتمويل مشاريع أصغر حجما وأكثر مجازفة، وهو ما يطرح “إشكالية التكاليف لدى إعداد المشاريع ولعملية المتابعة أيضا”، على حد قول الوزير جوزيف دايس.

يشار إلى أن 47% من 4,1 مليار يورو (6,4 مليار فرنك)، أقرضها البنك في عام 2004 خُـصّـصت للبلدان الأقل تقدما في إصلاحاتها الاقتصادية. أما الدول التي تمر بمرحلة متقدمة من الإصلاحات، فلم تحصُـل إلا على 23% من التمويلات، فيما حصُـلت روسيا على 30% منها.

الصغرى والمتوسطة

على صعيد المؤسسات الخاصة، من المنتظر أن يعزز البنك الدعم الذي يقدمه للمؤسسات الصغرى والمتوسطة، نظرا لقدرتها على “اختراق النسيج الاجتماعي للبلد”، على حد تعبير لوران غويي.

يشار إلى أن سويسرا تنشُـط بقوة في آسيا الوسطى منذ أكثر من عشرة أعوام، كما أنها تمثل العديد من دول المنطقة في صندوق النقد الدولي وفي البنك العالمي.

من جهتها، قدمت كتابة الدولة السويسرية للاقتصاد والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية (التابعة لوزارة الخارجية) العديد من البرامج الرامية إلى مساعدة بلدان المنطقة على تطوير اقتصادياتها.

سويس انفو

تأسس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في عام 1991
تتمثل مهمته في مساعدة عملية انتقال البلدان الشيوعية سابقا إلى اقتصاد السوق
يتشكّـل البنك من 60 دولة عضو، ومن منظمتين غير حكوميتين، وتشمل استثماراته 27 بلدا في أوروبا وآسيا الوسطى
وقع البنك في عام 2004 على 129 مشروع، تبلغ كلفتها الإجمالية 6,4 مليار فرنك

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية