The Swiss voice in the world since 1935

شرطة المانيا تبحث عن تونسي خطر معروف لديها يشتبه بعلاقته باعتداء برلين

صورتان نشرتهما الشرطة القضائية الالمانية للتونسي انيس العامري afp_tickers

اصدرت نيابة مكافحة الارهاب الالمانية الاربعاء مذكرة جلب ورصدت مكافاة لاعتقال انيس العامري باعتباره المشتبه به في الاعتداء بشاحنة على سوق عيد الميلاد في برلين وقالت انه تونسي عمره 24 عاما.

كما اعلن مسؤول امني تونسي ان الشرطة التونسية تحقق مع اسرة العامري الذي اشارت مصادر المانية الى انه كان موضع ترحيل الى تونس بعد رفض طلبه للجوء في المانيا كما انه كان موضع تحقيق سابق للاشتباه في تحضيره لاعتداء.

وقالت نيابة مكافحة الارهاب الالمانية في بيان “اذا رايتم الشخص المطلوب، ابلغوا الشرطة. لكن لا تعرضوا حياتكم للخطر، هذا الشخص قد يكون خطرا جدا ومسلحا”.

ورصدت مكافأة بقيمة 100 الف يورو لمن يدلي بمعلومات تقود اليه.

– معروف لدى الشرطة الالمانية –

وقال وزير الداخلية الاقليمي الالماني رالف ييغر ان المشتبه به موضع تحقيق قضائي للاشتباه في تحضيره لاعتداء قبل الهجوم بالشاحنة في برلين مساء الاثنين والذي اوقع 12 قتيلا.

كما انه طالب لجوء وصل في تموز/يوليو 2015 الى المانيا ورفض طلبه في حزيران/يونيو الماضي. لكن سلطات المانيا لم تتمكن من طرده الى بلاده لان تونس احتجت لاشهر على كونه من مواطنيها.

واضافت السلطات الالمانية ان السلطات التونسية لم تعترف الا الاربعاء، بالصدفة، بانه يحمل الجنسية التونسية ووفرت وثيقة سفر تتيح ترحيله.

وتقدم سلطات برلين المشتبه به باعتباره قريبا من التيار السلفي الاسلامي. وبحسب صحيفة بيلد فانه حاول تجنيد آخرين لتنفيذ اعتداء قبل عدة اشهر.

وفي تونس اعلن مسؤول امني ان الشرطة تحقق مع اسرة المشتبه به.

وبحسب نواب المان فان حافظة اوراق تحتوي وثائق هوية عثر عليها في مكان اعتداء برلين، هي التي اتاحت للمحققين اقتفاء اثر المشتبه به.

غير ان السلطات الالمانية تلزم الحذر خصوصا بعد ما وقع الثلاثاء مع القبض على باكستاني باعتباره المشتبه به الرئيسي في الاعتداء قبل التراجع عن ذلك.

وذكر وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير في هذا السياق ان “المشتبه به لا يعني منفذ” الاعتداء.

وبحسب وسيلة اعلام المانية فان 150 شرطيا فتشوا بعد ظهر اليوم مركز ايواء لاجئين في بلدة امريخ غرب المانيا حيث اقام العامري لفترة.

وقالت وسائل اعلام اخرى ان المشتبه به قد يكون مصابا بجروح بسبب حالة قمرة قيادة الشاحنة التي استخدمت في الاعتداء والتي عثر على آثار دم فيها. ولذلك فقد اجرت الشرطة عمليات مراقبة لعدة مستشفيات في برلين، بحسب المصدر ذاته.

وقالت الشرطة انها تفحص 500 مؤشر بينها آثار حمض نووي جمعت من الشاحنة وصور كاميرات المراقبة وشهادات.

وذكرت وسائل اعلام المانية ان السائق البولندي للشاحنة الذي يرجح انه خطف وعثر عليه مقتولا في قمرة القيادة، قد يكون حاول منع الاعتداء بلا جدوى.

– انتقادات لميركل –

واظهر التشريح ان هذا البولندي (37 عاما) الذي قتل بالرصاص في الشاحنة، كان لا يزال على قيد الحياة عندما اقتحمت الشاحنة السوق، وفقا لصحيفة بيلد نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق.

وظهرت على جثته علامات طعن بالسكين وعراكا.

ولم تؤكد برلين بعد صحة تبني تنظيم الدولة الاسلامية للاعتداء لكن النيابة قالت ان طريقة التنفيذ تشير الى انه اعتداء جهادي يذكر باعتداء نيس الذي اوقع 86 قتيلا في 14 تموز/يوليو في فرنسا.

وتم تعزيز الاجراءات الامنية في برلين، ويدور نقاش في البلاد حول الحاجة لحماية الاماكن العامة بحواجز اسمنتية او تفويض الجيش القيام بدوريات كما هو الحال في بلدان اخرى.

في موازاة ذلك، يتزايد الضغط السياسي على المستشارة انغيلا ميركل ويتركز على سياستها المنفتحة في مجال الهجرة.

وجدد اليمين الشعبوي انتقاداته ضد المستشارة متهما اياها، قبل اقل من عام من الانتخابات التشريعية، بانها وضعت البلاد في خطر مع سياستها السخية لاستقبال اللاجئين، ويعتزمون الاحتجاج مساء امام مقر المستشارية.

وكانت المانيا نجت حتى الآن من اعتداءات واسعة النطاق لكن تم ارتكاب عدة هجمات من قبل معزولين اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنها.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية