The Swiss voice in the world since 1935

عراقجي في سلطنة عمان لإجراء محادثات بشأن الملف النووي مع الولايات المتحدة

afp_tickers

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى سلطنة عمان الجمعة لإجراء محادثات بشأن الملف النووي مع الولايات المتحدة، بعدما أفاد الطرفان عن إحراز تقدّم في الجولتين السابقتين.   

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي عبر منصة إكس إن “عراقجي والوفد المرافق له وصلوا إلى مسقط للمشاركة في الجولة الثالثة من المحادثات الإيرانية الأميركية”.

وكانت وكالة مهر الإيرانية للأنباء نشرت مقطع فيديو قصيرا يظهر وزير الخارجية وهو ينزل من طائرة حكومية إيرانية. 

ويرأس عراقجي وفدا دبلوماسيا وفنيا متخصّصا لإجراء محادثات غير مباشرة، بحسب بقائي الذي أوضح أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي سيتوسط في المحادثات صباح السبت.

وأضاف المتحدث أن الوفد الإيراني “عازم على ضمان الحق المشروع والقانوني لأمتنا في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية مع اتخاذ خطوات معقولة لإثبات أن برنامجنا سلمي بالكامل”.

وأضاف أن “إنهاء العقوبات غير القانونية واللاإنسانية بشكل موضوعي وسريع هو أولوية نسعى إلى تحقيقها”.

رفض عراقجي التطرق الى المحادثات مع واشنطن أثناء توقيعه نسخا من الترجمة العربية لكتابه “قوة التفاوض” في معرض مسقط للكتاب الجمعة.

وسيمثل ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة في المحادثات. 

منذ 12 نيسان/أبريل، أجرت واشنطن وطهران جولتي مباحثات بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، أولاهما في مسقط والثانية في روما. 

وستشمل الجولة الثالثة محادثات فنية على مستوى الخبراء بشأن البرنامج النووي الإيراني، ويقود مايكل أنتون الذي يعمل مسؤولا عن التخطيط السياسي في وزارة الخارجية، المحادثات الفنية من الجانب الأميركي.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأنّ نائبي وزير الخارجية كاظم غريب آبادي ومجيد تخت روانجي سيقودان المحادثات الفنية من الجانب الإيراني.

– “حسن النية” – 

منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، أعاد ترامب فرض سياسة “الضغط الأقصى” المتمثلة في فرض عقوبات على إيران، مكررا بذلك استراتيجيته التي اتّبعها خلال ولايته الأولى.

وفي آذار/مارس بعث ترامب برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.

وقال بقائي الجمعة إنّ “التقدّم في المفاوضات يتطلّب إظهار حسن النية والجدية والواقعية من الجانب الآخر”. 

وكان عراقجي قال في مقابلة هذا الأسبوع إنّ إيران “ستدخل المفاوضات بشكل جدي السبت، وإذا دخل الطرف الآخر أيضا بشكل جدي، فهناك إمكان للتقدّم”.

وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بأن إيران تسعى لحيازة قنبلة ذرية، ما تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرا.

في العام 2018، قرّر ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق الدولي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران قبل ثلاث سنوات حول برنامجها النووي، وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وتفيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة سلاحا نوويا التي تخصب اليورانيوم عند نسبة 60 بالمئة، وهو مستوى عال أي انها باتت قريبة من نسبة 90 بالمئة الضرورية لصنع سلاح نووي، مشيرة إلى انها تواصل تخزين المواد الانشطارية بكميات كبيرة.

وفي مقابلة نشرتها مجلة “تايم” الجمعة، أكد ترامب أن واشنطن “ستقود” الهجوم على إيران في حال لم تسفر المفاوضات  عن اتفاق جديد.

لكن ترامب أعرب أيضا في المقابلة التي أجريت معه في 22 نيسان/أبريل، عن أمله في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، مبديا انفتاحه على لقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أو الرئيس مسعود بزشكيان. 

رخ/شي/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية