The Swiss voice in the world since 1935

عشرة قتلى في غارات عنيفة لطيران التحالف على وسط صنعاء

يمنيون بين الانقاض بعد غارات للتحالف في 6 ايلول/سبتمبر 2015 afp_tickers

شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية الثلاثاء غارات عنيفة على وسط صنعاء ضد اهداف للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ما اسفر عن مقتل عشرة اشخاص، بحسبما افاد شهود عيان ومصادر طبية لوكالة فرانس برس.

وفيما تعزز قوات التحالف انتشارها البري استعدادا لمعركة مرتقبة في صنعاء وشمال اليمن، اكد الشهود ان غارات عنيفة اصابت مبنى مقر الامن المركزي وكلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة، وجميعها في وسط صنعاء.

كما استهدفت غارات عنيفة خلال ليل الاثنين الثلاثاء منازل قياديي الحوثيين في العاصمة اليمنية التي سقطت في يد المتمردين في ايلول/سبتمبر 2014.

واكدت مصادر طبية لوكالة فرانس برس ان الغارات الاخيرة على صنعاء اسفرت عن مقتل عشرة اشخاص بينهم سبعة مدنيين وثلاثة من الحوثيين.

ويأتي ذلك فيما ارسلت دول خليجية، لاسيما السعودية وقطر، الاف الجنود الاضافيين المزودين بالاسلحة الثقيلة، الى الارض في اليمن لمحاربة المتمردين المدعومين من ايران ودعم قوات الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض، بحسب ما افادت مصادر متطابقة.

وبحسب وسائل اعلام خليجية، فقد ارسلت التعزيزات بشكل اساسي الى محافظة مأرب شرق صنعاء، حيث تدور اشتباكات عنيفة ومحورية مع الحوثيين.

وياتي ارسال التعزيزات وتكثيف الضربات على صنعاء في اعقاب مقتل 60 جنديا من دول التحالف، بينهم 45 جنديا من الامارات لوحدها، يوم الجمعة في هجوم بصاروخ نسب الى المتمردين.

وفي هذا الاطار، قال ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الامير محمد بن سلمان في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية الثلاثاء ان “دم شهدائنا لن يذهب هدرا وسوف يواصل التحالف عملياته بكل عزم وإصرار لدحر المتمردين والداعمين لهم الذين عبثوا بمقدرات الشعب اليمني الشقيق ومحاولتهم زعزعة استقرار المنطقة”.

وامر الامير محمد بن سلمان بمعاملة “شهداء” الامارات والبحرين اسوة بنظرائهم من السعودية منوها ب”بشجاعة أفراد وضباط قوات التحالف وعزيمتهم لتحقيق أهداف التحالف في إعادة الأمل لليمن لينعم الشعب اليمني وشعوب المنطقة بالأمن والاستقرار من تعدي المتمردين وأعوانهم”.

وبعد ان نجحت القوات الموالية لهادي بدعم جوي وبري من التحالف، في استعادة السيطرة على عدن، كبرى مدن الجنوب، وعلى غالبية جنوب البلاد، تتجه الانظار لمعركة مرتقبة لتحرير صنعاء في الشمال، وتتركز المواجهات حاليا في منطقة مأرب، البوابة الغربية لصنعاء، وفي تعز، البوابة الجنوبية الغربية.

وفي هذا السياق، اعلنت قيادة القوات اليمنية الموالية لهادي عن “جاهزية عشرة الاف مقاتل بمحافظة الجوف (شمال) في اطار الجيش الوطني الجاري اعداده لتحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية”، بحسب بيان مقتضب على وكالة الانباء اليمنية الرسمية الموالية لحكومة هادي.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية