The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

عن كثب-ترامب الذي يصف نفسه بأنه “صانع سلام”.. لماذا قرر دعم الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

reuters_tickers

من جرام سلاتري وفيل ستيوارت وستيف هولاند وجوناثان لانداي

واشنطن (رويترز) – منذ ما يقرب من شهر ومن على منصة منتدى استثماري في السعودية وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرا إلى إيران أثبتت الأحداث اللاحقة أنه لم يكن مجرد وعيد أجوف أو تهديد عابر.

وقال ترامب في ذلك الوقت موجها رسالة إلى القيادة في طهران “لن نسمح أبدا بتهديد أمريكا وحلفائها بالإرهاب أو بهجوم نووي”.

وأضاف “حان الوقت لكي يختاروا. الآن. ليس لدينا الكثير من الوقت للانتظار. الأمور تتطور بوتيرة سريعة جدا”.

ولم يحظ التحذير الذي وجهه في 13 أيار مايو باهتمام كبير في ذلك الوقت.

لكن، خلف الكواليس ، قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس كان يعلم بالفعل أن الهجوم على إيران قد يكون وشيكا، وأنه قد لا يكون هناك الكثير الذي يمكن فعله للحيلولة دون وقوعه.

وقال المسؤولان إنه بحلول منتصف مايو أيار كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد بدأت في وضع خطط طوارئ مفصلة لمساعدة إسرائيل إذا مضت قدما لتحقيق طموحها القديم بضرب البرنامج النووي الإيراني.

وقال مصدر غربي ومصدر أوكراني إن الولايات المتحدة أرسلت بالفعل آلافا من قطع الأسلحة الدفاعية من أوكرانيا التي مزقتها الحرب إلى الشرق الأوسط استعدادا لصراع محتمل.

وأحجم البنتاجون عن التعليق على هذا الأمر.

ويستند هذا التقرير الذي يتناول الأسابيع والأيام التي سبقت قرار ترامب دعم حملة الغارات الإسرائيلية إلى مقابلات مع أكثر من عشرة مسؤولين في الإدارة ودبلوماسيين أجانب ومقربين من ترامب، طلب معظمهم عدم ذكر أسمائهم ليتسنى لهم الحديث حول الأمور غير المعلنة.

وخلص التقرير إلى أنه خلال عملية التحضير الطويلة والسرية والرئيس الذي وجد نفسه ممزقا بين الدبلوماسية ودعم العمل العسكري، اقتنع ترامب في النهاية جزئيا بدعم حليف لم يكن يتحكم تماما بأفعاله.

وفي حين وصف ترامب نفسه منذ فترة طويلة بأنه صانع سلام وأرسل مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة عدة مرات في محاولة للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي، إلا أن العديد من الحلفاء السياسيين الموثوق بهم دفعوه لدعم هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.

ووفقا لمسؤولين أمريكيين اثنين، أشارت الاستخبارات الأمريكية إلى أن الضربة الإسرائيلية أحادية الجانب كانت ممكنة، بل ومرجحة، حتى لو أراد ترامب الانتظار.

وفي حين أنه من غير الواضح ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أم حلفاء ترامب الأكثر تشددا هم الذين أقنعوه بدعم خطط إسرائيل، إلا أنه على الأقل، وفقا لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى ومصدر إسرائيلي كبير، لم يكن معارضا في الأيام التي سبقت الهجوم.

وقال أشخاص مطلعون على تفاعلات الأوضاع وسير الأمور إن هذا الموقف ساعد في دفع إسرائيل إلى التحرك.

وبعد سبعة أيام من الصراع الإسرائيلي الإيراني، يجد ترامب نفسه أمام معضلة، وفقا لما يقوله آرون ديفيد ميلر الدبلوماسي المخضرم الذي قدم استشارات لستة وزراء خارجية حول سياسات الشرق الأوسط.

وتتمثل المعضلة في إنه إما أن يحاول مجددا التوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران أو أن يسمح لإيران وإسرائيل “بالصراع حتى النهاية” أو أن يدخل الحرب بضربات جوية أمريكية على منشأة فوردو للتخصيب المدفونة في جبل، وهي خطوة ستكون لها عواقب مجهولة على المنطقة.

وقال ميلر، الذي يشغل حاليا منصب الزميل البارز في معهد كارنيجي لسياسات السلام الدولي، إن ترامب “سمح بحدوث (الهجوم الإسرائيلي). لقد دخل المغامرة ويخوض غمارها الآن”.

ولم يرد البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على طلبات للتعليق. وقالت طهران مرارا إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية فقط، وهو ما رفضته واشنطن.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية