
فانس: أمريكا ليست في حالة حرب مع إيران وإنما مع برنامجها النووي

من كانيشكا سينغ وسارة إن.لينش
واشنطن (رويترز) – قال جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي يوم الأحد إن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع إيران، بل في حالة حرب مع برنامجها النووي، مضيفا أن البرنامج أُعيد إلى الوراء لفترة طويلة للغاية بسبب القصف الأمريكي الذي أمر به الرئيس دونالد ترامب.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه “محا” المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في غارات خلال الليل بقنابل ضخمة خارقة للتحصينات، لينضم إلى الهجوم الإسرائيلي في تصعيد جديد كبير للصراع في الشرق الأوسط.
وأضاف فانس في حديثه لشبكة (إن.بي.سي) “لسنا في حالة حرب مع إيران، بل في حالة حرب مع برنامجها النووي”.
وأوضح “أعتقد أننا عطلنا برنامجهم لفترة طويلة للغاية. أظن أن الأمر سيستغرق سنوات طويلة جدا قبل أن يتمكن الإيرانيون من تطوير سلاح نووي”.
واتهم فانس إيران بعدم التفاوض بجدية، وهو ما اعتبره عاملا محفزا للقصف الأمريكي. وكانت الولايات المتحدة قد أجرت محادثات دبلوماسية مع إيران بشأن برنامج طهران النووي.
وتعهدت طهران بالدفاع عن نفسها، بينما عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن “قلقه البالغ” إزاء القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية.
وقال فانس “لا نريد تغيير النظام. لا نريد إطالة أمد هذا الأمر أو توسيعه. نريد إنهاء البرنامج النووي ومن ثم التحدث مع الإيرانيين بشأن تسوية طويلة الأمد هنا”.
وأوضح فانس أن ترامب اتخذ القرار النهائي بقصف إيران قبل شن الغارات مباشرة وأن واشنطن تلقت بعض الرسائل “غير المباشرة” من طهران بعد القصف.
وقال فانس إنه “ليس لدى الولايات المتحدة أي مصلحة في إرسال قوات برية”.
وقال ترامب يوم الجمعة إنه سيتخذ قرارا خلال الأسبوعين المقبلين بشأن التدخل الأمريكي المباشر في الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي بدأت بهجمات إسرائيلية على إيران في 13 يونيو حزيران. وأثارت هذه الحرب قلقا في منطقة متوترة بالفعل منذ بدء إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023.
وإسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، وتقول إنها هاجمت إيران لمنع طهران من تطوير سلاح النووي.
وإيران، التي تؤكد أن برنامجها النووي سلمي، من الأطراف الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، بينما إسرائيل ليست طرفا فيها.
وقال العديد من المشرعين الأمريكيين الديمقراطيين إن تصرفات ترامب غير دستورية، وإن الكونجرس الأمريكي هو من يملك سلطة إعلان الحرب على دول أجنبية.
ورد فانس على هذا الانتقاد قائلا إن ترامب لديه “سلطة واضحة للتحرك لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل”.