مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قالوا في المظاهرة

swissinfo.ch

كان على رأس المتظاهرين عدد من مشاهير حركة المجتمع المدني ونجوم الفن والثقافة في هوليود. وكان لكلماتهم أثرا ملموسا على نفوس المشاركين فيها.

ويدخل هذا التأثير ضمن الحملة التي يشنها الطرفان: المؤيد للحرب والمعادي لها، مع ملاحظة تفاوت الإمكانيات الاعلامية التي يستخدمها كل طرف.

شارك في المظاهرة من حركة الحقوق المدنية القس جيسي جاكسون وآل شاربتون الساعي للترشيح للرئاسة الأمريكية القادمة، ووزير العدل الأمريكي الأسبق رامسي كلارك، والدكتور أشرف البيومي الرئيس السابق لبرنامج الأمم المتحدة الإنساني في العراق، وعدد من القيادات الدينية والعمالية وجماعات حقوق الإنسان.

ومن نجوم هوليود الممثلة السينمائية جيسيكا لانج، ومؤلفة الأغاني باتي سميث، وعضو الكونجرس جون كونيارز، والعضوة السابقة سينثيا ماكيني.

ففي كلمته أمام حشود المتظاهرين، طالب زعيم حركة الحقوق المدنية القس جيسي جاكسون باستخدام المنطق والعقل بدلا من الصواريخ والمجابهة العسكرية، وقال “إن استخدام القوة ضد العراق سيؤدي إلى زيادة انتشار الإرهاب خاصة وأن الولايات المتحدة تتجاهل مظالم الشعب الفلسطيني”.

التحذير من العواقب الوخيمة

وقالت عضوة الكونجرس السابقة سينثيا ماكيني ” لنتذكر الزمن الذي كانت فيه الولايات المتحدة محبوبة في أنحاء العالم عندما كانت الدولة التي تقدم المساعدات للشعوب بدلا من أن تهاجمها بالصواريخ”.

وكان من بين المتحدثين الدكتور أشرف البيومي الأستاذ الجامعي المصري الذي سبق للأمم المتحدة أن اختارته لإدارة برنامجها للمساعدات الإنسانية في العراق” لقد جئت من القاهرة لأشارك معكم في هذه المسيرة ضد الحرب ولأؤكد تضامن كل الشعوب العربية مع هدفكم النبيل، ولا تصدقوا محاولات الترويج لافتراءات كتلك التي تقول إن العرب يكرهون أمريكا، فالشعوب العربية شأنها في ذلك شأن الشعب الأمريكي تكره الاستغلال والابتزاز وهي تقف معكم اليوم حيث خرجت في مظاهرات مماثلة في القاهرة ودمشق وبغداد”.

وقال إيريك جاستفسون مؤسس حركة المحاربين القدامى من أجل المنطق السليم والذي شارك في حرب تحرير الكويت، إن الرئيس بوش أخفق في تقديم أى مبرر لشن حرب تقودها الولايات المتحدة لاحتلال أو غزو العراق. كما أن شن مثل تلك الحرب سينطوي على عواقب بالغة الخطورة مثل زيادة موجة العداء للولايات المتحدة في الدول العربية، وتعريض حياة مئات الآلاف من المدنيين العراقيين الأبرياء للخطر.

المحاربون القدماء يرفضون معركة جديدة

هذا، بالإضافة إلى تعريض القوات الأمريكية المشاركة في غزو العراق لأخطار المواد الكيماوية وغازات الأعصاب والتي قد تتسرب كذلك إلى المدنيين العراقيين، كما أن قيام الولايات المتحدة بغزو للعراق سيشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة مثلما كان غزو العراق للكويت في عام 1990 انتهاكا للميثاق.

وقالت المتحدثة باسم عائلات الجنود الأمريكيين في الخليج: “لقد لاحظنا أن دعاة الشروع في شن الحرب على العراق ليسوا ممن سيتعرضون لأي خطر وليسوا ممن لهم أحباء في صفوف القوات المسلحة الأمريكية كما أن التكاليف المبدئية المقدرة لشن تلك الحرب لا تنطوي على أي اعتمادات لرعاية المعوقين بسبب تلك الحرب”

وقالت جماعتا ” المحاربون القدامى من أجل المنطق السليم” و “جمعية اسر المحاربين في الخليج” المناهضتان للحرب ضد العراق إنه لا وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ولا مكتب التحقيقات الفيدرالي أثبت وجود أي علاقة بين النظام العراقي وتنظيم القاعدة، كما أن انشغال الولايات المتحدة بشن حرب ضد العراق سيلحق أبلغ الضرر بجهود واشنطن لمكافحة الإرهاب الدولي، وسيزيد من عدد أعداء الولايات المتحدة المستعدين لشن المزيد من الهجمات الإرهابية.

ونبهت الجماعتان إلى العواقب الاقتصادية لشن الحرب على العراق استنادا إلى تقديرات عالم الاقتصاد بجامعة ييل البروفيسور وليام نوردوس الذي قدر تكاليف تلك الحرب وما سينتج عنها من مضاعفات وعواقب خلال السنوات العشر القادمة بمبلغ 1,9 تريليون دولار، مما سيزيد بشكل جسيم من الأزمة المالية الحالية للحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات الأمريكية، والتي وصفها بأنها أصعب أزمة من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.

أما نجمة السينما الأمريكية جيسيكا لانج فقالت” إن إدارة الرئيس بوش تحاول من خلال الطنطنة الإعلامية عن ضرورة شن الحرب على العراق تحويل أنظار الشعب الأمريكي عن المظالم التي تلحقها به الشركات العملاقة، ويجب ألا نقف صامتين فيما تؤدي سياسات دعاة الحرب في واشنطن إلى كراهية العالم لنا ولن نعيش في سلام عن طريق قتل أطفال الشعوب الأخرى كالشعب العراقي”.

محمد ماضي – واشنطن

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية