مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قضية بافل بورودين : المحقق الروسي يؤكد وجود تعاون قضائي بين البلدين ووزير الخارجية السويسري ينفي ممارسة موسكو لضغوط على سويسرا

نائب رئيس لجان التحقيق الخاصة بمكتب النيابة العامة الروسية روسلان تامايف عند خروجه من اجتماع مع المدعي العام في جنيف Keystone

حل بجنيف بعد ظهر الثلاثاء المحقق الروسي "روسلان تاماييف" لمقابلة النائب العام لدويلة جنيف "بيرنار بيرتوسا" بخصوص قضية المقتصد السابق للكريملين " بافل بورودين " المتهم بغسيل الأموال وتعاطي الرشوى من شركتين سويسريتين والمحتجز في الولايات المتحدة الامريكية بغرض تسليمه لسويسرا . هذه القضية اثيرت أيضا من قبل وزير الخارجية الروسي ايفانونف اثناء زيارته لبيرن في بداية الأسبوع وحسب وزير الخارجية السويسري لم تؤد إلى أية ضغوط من قبل موسكو

حل بجنيف بعد ظهر الثلاثاء نائب رئيس لجان التحقيق الخاصة بمكتب النيابة العامة الروسية ” روسلان تاماييف” لمقابلة النائب العام بدويلة جنيف السيد “بيرنار بيروتوسا” وقاضي التحقيق بجنيف السيد “دانيال ديفو” بخصوص قضية “بافل بورودين” المسئول الروسي السابق بالكر يملان والمتهم من قبل سويسرا بغسيل الأموال وبتعاطي رشوى من شركتين سويسريتين .
ونذكر بأن السيد بافل بورودين الذي كان يشغل منصب مقتصد قصر الكريملين والذي كان يشرف على عملية ترميم القصر يتهمه القضاء في جنيف بغسيل أموال تقدر بخمسة وعشرين مليون دولار وبالانتماء إلى منظمة إجرامية .

ويوجد السيد بافل بورودين معتقلا في الولايات المتحدة الأمريكية منذ السابع عشر يناير في انتظار تسليمه للسلطات السويسرية التي قدمت طلبا بهذا الخصوص يوم الخامس من شهر فبراير .

وتأتي زيارة المحقق الروسي لجنيف في أعقاب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف للعاصمة السويسرية بيرن ومناقشته هذه القضية مع وزير الخارجية السويسري السيد جوزيف دايس . وقد ترك هذا اللقاء انطباعا لدى الأوساط الصحفية من أن الوزير الروسي حاول ممارسة ضغوط على سويسرا بخصوص السيد بورودين . لكن وزير الخارجية السويسري كذب آن تكون سويسرا قد تعرضت لأية ضغوط في هذا الإطار موضحا بأن الموضوع بين أيدي القضاء وأن القرار النهائي يعود للقضاء .

وتأتي تصريحات المحقق الروسي روسلان تاماييف لتسير في هذا الاتجاه بحيث صرح عند وصوله إلى جنيف بأنه ” لم يأت بأي طلب للإفراج عن بورودين ، وأنه أتى ليقدم دعما للقضاء في جنيف “.

ولاشك أن الدعم الذي يأمل النائب العام في دويلة جنيف الحصول عليه من الجانب الروسي قد يتمثل في الحصول على دلائل تبث التهم الموجهة إلى مقتصد الكر يملان السابق بخصوص تعاطي رشاوى من شركتين سويسريتين ” مابيتيكس ” و ” ميركاتا ” اللتان ساهمتا في ترميم قصر الكر يملان . وقد صرح المدعي العام في جنيف بيرنار بيرتوسا ” بأن لديه من الدلائل ما يكفي لاتهام بورودين بغسيل الأموال وإلا لما تقدم بطلب تسليم للولايات المتحدة الأمريكية “.
لكن القضاء الروسي الذي اغلق ملف التحقيق ضد السيد بورودين في شهر ديسمبر الماضي يأمل في التعرف على الدلائل التي بين أيدي القضاء السويسري وفي حال العثور على أدلة جديدة يمكنه إعادة فتح الملف من جديد .

محمد شريف – جنيف

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية