مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

لبنان: 4 تطورات وبوصلة واحدة

مؤيدون لحزب الله وحلفاؤهم المشاركون معهم في الإعتصام المفتوح وسط بيروت للمطالبة برحيل حكومة السنيورة مساء الأحد 3 ديسمبر 2006 Keystone

4 تطورات متلاحقة قد توفّـر بوصلة لفهم اتجاهات الريح في الأزمة اللبنانية الراهنة.

تصريحات آية الله على خامنئي قبل نحو أسبوعين حول “هزيمة أمريكا في لبنان” ومواقف الرئيس السوري بشار الأسد وبدء تدخل إسرائيل، وأخيرا، انتقال الأزمة من البرلمان والمحافل السياسية، إلى الشارع والمحافل الشعبية.

نبدأ مع التطور الأول: العامل الإيراني: التحالف بين الثورة الإيرانية و”حزب الله” اللبناني، ليس سراً، ويشمل ليس فقط الدعم الاقتصادي والسياسي من الأولى للثاني، بل أولاً وأساساً الولاء الأيديولوجي من الثاني للأولى، لا بل يُـقال، وعن حق، أن المقاومة الإسلامية في لبنان هي أنجح إنجازات السياسة الخارجية الإيرانية منذ عام 1979 وحتى الآن، إن لم يكن نجاحها الوحيد.

ثم، هناك مسألة أخرى: حزب الله ليس فريدَ عصره في بلاد الأرز ولا هو أول وآخر من نسج وينسج علاقات مع الخارج، ليس هناك طرف محلي لبناني واحد لا يجد مرجعيته (أو حتى أكثر من مرجعية واحدة) في الخارج.

يصدق ذلك على تيار الحريري السنَي، الذي يرتبط ارتباطا وثيقاً بالمملكة السعودية وفرنسا، ونسبياُ بأمريكا، وتياري العماد عون وجعجع الماروني، عميقي الصلة بواشنطن وباريس والفاتيكان، وتيار جنبلاط الدرزي المنفتح على تشكيلة خارجية واسعة أشبه بقوس قزح.

وبالتالي، وحين يفخر أية الله خامنئي أمام رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي زار طهران مؤخراً، بإنجازات المقاومة اللبنانية، لا يأتي بجديد على الساحة السياسية اللبنانية، إنه ببساطة يفعل ما تفعل بقية القوى الإقليمية والدولية التي تُـقيم “علاقات زبائنية” مع مختلف الأطراف اللبنانية.

لكن مهلاً. حديث خامنئي يوم 3 ديسمبر 2006 لم يقتصر على المباهاة المشروعة بتحالف مشروع، إنه تضمّـن أيضاً توجّـهات سياسية، سيعتبرها الكثيرون خطرة للغاية.

فهو سمح لنفسه، النطق بإسم الشعب اللبناني، حين أكد “إستعداد هذا الشعب ومعه المقاومة الإسلامية لمواجهة المؤامرات السياسية الكبيرة، التي تحركها إسرائيل وأمريكا للتقليل من تأثيرات الانتصار العظيم في لبنان”.

الشعب اللبناني أو بعضه أو معظمه، ربما يكون مستعداً بالفعل. لكن، ألا يجب أن تصدر أنباء هذه الجهوزية المحتملة من بيروت لا من طهران، الذي أبدى تفاؤله بأن “روحية أعداء الشعب اللبناني باتت ضعيفة”، لأن “أمريكا وسياساتها في طريقها إلى الهزيمة”.

الكل في المنطقة يتمنّـى الضعف لأمريكا، لكن هل يعني ذلك أنه سيكون على لبنان وحده مهمة دفع هذه الدولة العظمى الوحيدة في العالم إلى هاوية الهزيمة؟

هذا ليس استنتاجا افتراضيا. فقد أشار الإمام بنفسه إلى هذه النقطة، حين شدّد بوضوح على أن لبنان “سيكون بمثابة مكان لهزيمة أمريكا والكيان الصهيوني”.

لبنان المكان لهزيمة أمريكا وإسرائيل؟

ألا يعني ذلك أن لبنان سيُـحوّل مُـجدداً إلى ساحة صراع دموي إقليمي ودولي، إلى حين تصل مبادرة جيمس بيكر إلى خواتيمها السعيدة، ربما بإبرام صفقات متوقعة مع طهران ودمشق؟

ثم: لماذا لبنان وحده سيكون “المكان” لهذه “الأرماغيدون” (المعركة الفاصلة) الجديدة؟ لماذا لا تكون إيران وسوريا “مكانين”، ولو إضافيين أو ملحقين، تتعزز فيهما ومعهما فرص النصر؟

حين كان لبنان يواجه منفرداً آلة الحرب الإسرائيلية في حرب الأسيرين الأخيرة، فوجئ كل مواطنيه بمسؤول إيراني كبير يحط في دمشق ليعلن منها أن إيران ستدخل الحرب “.. إذا ما تعرّضت سوريا إلى هجوم”.

لبنان كان هو الذي يتعرّض إلى الهجوم آنذاك، لكن طهران لم تعتبر ذلك خطراً على مصالحها أو أمنها القومي، برغم أن رصيدها الإستراتيجي في لبنان لا يقل أهمية عن رصيدها في سوريا.

فهل ثمة ما يحُـول الآن دون تكرار هذه التجربة؟ لا يبدو أن الأمر كذلك؟ فـ “المكان” في النهاية لا وظيفة له سوى أن يكون مكاناً!

.. والعامل السوري

ليس ثمة في بيروت من يشك بأن الرئيس السوري الأسد، كما أية الله خامنئي، يشتم روائح دم الفرص في لبنان، لكنها فرص يتفق الكثير من المحللين الشرق أوسطيين على القول، أنها مغمسة بمخاطر جمّـة على النظام السوري نفسه.

فالصراع الذي انفجر مؤخراً في بلاد الأرز، بدأ يتّـخذ سريعاً شكل الصدام الطائفي السنَي – الشيعي المباشر: حزب شيعي يحاصر رئيس وزراء سُـني، وكلاهما يجرّان وراءهما جماهير العصبيات المذهبية نحو الحرب الأهلية..

أوضح تعبير عن هذا المنحى الخطر، جاء على لسان الرئيس المصري “السُـنّي” حسني مبارك، الذي تحدّث بلغة تكاد تكون تهديدية حين قال: ” إذا ما استمرت المسيرات وأخذت شكلاً طائفياً، فسينضم إليها أنصار هذه الطوائف من خارج لبنان” وأضاف: “إذا دعمت إيران «حزب الله»، ربما تضطر دول أخرى إلى تدعيم مجموعة السنيورة، مما يقود إلى المخاطر التي أحذَّر منها»، ثم قال: “مسيرات المعارضة اللبنانية تصرُّف غير حكيم، وإذا ما كانت طائفية وإذا استمرت فترة طويلة، سيأتي لها إمداد من الخارج».

كلام صريح؟ أجل. وخطير أيضاً، خاصة وأنه ترافق مع تقارير لاستخبارات عربية في بيروت، تحدّثت عن سيناريوهات عُـنف تعدّها قوى خارجية لإشعال فتنة مذهبية كبرى في لبنان، ثمّ وصلها بالفتنة الكبرى الأخرى القائمة في العراق.

هذا بالتحديد ما يجعل الأزمة اللبنانية بالنسبة لسوريا، ليس فرصة إستراتيجية أو تكتيكية، بل خطراً وجودياً، وهنا تجارب الماضي، وحتى التجربة العراقية الحاضرة، لن تفيد. فسوريا لم تتأثر بحرب لبنان في 1975-1989 (أو حتى حسّـنت عبرها وضعها الإقليمي)، أساساً لأن هذه كانت بين مسيحيين “يمينيين” ومسلمين “يساريين”.

الآن، الاشتباك سيكون بين سُـنَة وشيعة على مرمى حجر من دمشق وحمص وحماه واللاذقية، وسيكون أمراً مستحيلاً، ألاّ تتمدد شرارة هذه الفتنة بسرعة إلى سوريا.

هذه المعطيات، برأي المراقبين، كان يُـفترض أن تعني شيئاً واحداً بالنسبة لسوريا: الأول، التوقف عن “التحليل الكلاسيكي” للوضع اللبناني أو للعلاقات اللبنانية السورية، وربطه (الوضع) بصورة الفتنة المذهبية الكبرى الأشمل في المنطقة. والثاني، لعب سوريا دور الشقيق الأكبر، لا الطرف الأكبر في الصراع اللبناني الراهن، ربما عبر الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني لبناني شامل في دمشق، لإبرام تسوية تاريخية لبنانية – لبنانية وسورية – لبنانية دائمة، وهذا الأمر لم يعد صعباً الآن، بعد التحسّـن المرتقب في العلاقات الأمريكية- السورية. لكن، وحتى الآن، يبدو أن هذا التوجّـه ليس مطروحاً في دمشق.

العامل الإسرائيلي

نأتي الآن إلى العامل الثالث: إسرائيل. رأس الدولة العبرية أطل على الأزمة اللبنانية قبل أيام مع قرارها المفاجئ بالانسحاب من الشطر اللبناني من قرية الغجر في الجنوب.

وبالطبع، هذه الخطوة لم تكن بادرة “حسن نية” تجاه لبنان، إذ أن مثل هذا التوجّه لا وجود له في الإستراتيجية الإسرائيلية، التي تستند أساساً إلى مفهوم القوة، لا إلى مبدإ الدبلوماسية، ولا هي أيضاً إقفال رسمي لحرب الأسيرين في يوليو الماضي، بأن الغجر، آخر قرية بقيت فيها تل أبيب بعد الاحتلال، إذ لو كان الأمر كذلك، لما عمد المسؤولون الإسرائيليون إلى التأكيد مع مطلع كل صباح بأنهم يستعدّون لحرب جديدة ضد “حزب الله” وسوريا وإيران في جنوب لبنان.

ماذا إذن؟ لماذا الغجر؟ الجواب يُـفترض أن يثير الرّعدة في فرائص الأطراف اللبنانية المتنازعة: الدولة العبرية تنسحب كي تهجم، تتراجع كي تتقدم، وأي شيء يمكن أن يخدم مثل هذا التوجه أكثر من الإيحاء للأمم المتحدة وباقي الدول الشرق أوسطية بأنها انسحبت كلياً من لبنان؟ ألن يكون تدخلها بعدها في الأزمة اللبنانية، سواء أكان سرياً أم علنياً، متدثراً بغطاء الشرعية الدولية؟

إذا ما كانت هذه الفرضية صحيحة، والأغلب أنها كذلك، لا يستعبد أن تقدم الدولة العبرية بعد حين حتى على تسليم مزارع شبعا إلى “اليونيفيل”، كما ستسلمها “عن طيبة خاطر” الغجر، وهذه ستكون أكبر مساهمة منها في صبّ المزيد من الوقود على النار اللبنانية المشتعلة، لأنها ستفقد حزب الله أحد أهم مبرراته للتمسك بالسلاح والمقاومة.

التدخل الإسرائيلي بالأزمة اللبنانية إذن، بدأ انطلاقا من الغجر، لكنه حتماً لن يتوقّـف هناك، خاصة بعد سيل التصريحات التي يُـدلي بها القادة الإسرائيليون، والتي يؤكّـدون فيها أنهم معنيون بشكل مباشر بحصيلة النّـزاع الراهن في لبنان. فكيف ستكون ردة الفعل السورية – الإيرانية؟

الأفضل أن نقول: ماذا “يجب” إن تكون عليه ردّة الفعل هذه، وهذه الـ “يجب”، تشير إلى طريق ذي اتجاه واحد: وقف التسخين الحالي للأزمة، ومنع تدهورها نحو حرب أهلية مذهبية مفتوحة.

النصر المستحيل

هنا تربط مصادر سياسية مطّـلعة في بيروت بين هذه التحركات الإسرائيلية وبين تصريحات خامنئي ومواقف الأسد لتتساءل: هل هزيمة أمريكا في لبنان ممكنة حقاً بدون حرب أهلية شاملة؟ وهل مثل هذه الحرب قادرة على حسم الأمور لصالحهما، كأن تندلع مثلاً، ثورة شعبية مسلحة يسيطر فيها حزب الله وحلفاءه عسكرياً على جبل لبنان والشمال حيث لا شيعة، وعلى البقاع وبيروت والجنوب حيث الاختلاط المذهبي؟

المؤكد بإجماع كل الفرقاء، بمن فيهم حزب الله نفسه، أن أحدا لن يخرج منتصراً من هذه الحرب، برغم ما يبدو أنه خلل كبير في موازين القوى العسكرية لغير صالح قوى 14 آذار، كما من المؤكد أيضاً أن أحداً في المنطقة العربية لن يقبل أن يخرج حزب الله وحلفاءه منتصرين من هذا الصراع الذي يضفى عليه كل يوم أكثر فأكثر الطابع المذهبي – الطائفي.

الفائز الوحيد سيكون بوضوح إسرائيل، التي ستحقق حينها بالحرب الأهلية ما عجزت عن تحقيقه بالحرب الكلاسيكية.

لكن، لا يبدو أن دمشق أو طهران مهتمان الآن بمثل هذا البُـعد، لانهما غارقتان حالياً في طموح كبير، اسمه شن الهجوم المعاكس على الهجوم الأمريكي في الهلال الخصيب.

أين اللبنانيين؟

أين لبنان واللبنانيين من كل هذا الذي يجري؟ أدق توصيف لحركة الاحتجاجات الشعبية التي شهدها وسط بيروت خلال الأيام القليلة الماضية، هو ذلك الذي قال: “جماهير سوريا وإيران” نزلت إلى شوارع بيروت، وستواجهها حتماً عما قريب “جماهير أمريكا وفرنسا”.

هذا، كما بات معروفاً، في الصورة الحقيقية للصراع الراهن في لبنان: سباق على النفوذ فوق أرض الأرز، وبالاستتباع فوق كل رقعة الشرق الأوسط بين محورين، أولهما إقليمي، والثاني دولي.

أداة هذا الصراع: “جماهير” السُـنَة والشيعة في الدرجة الأولى، و”جماهير” الموارنة في الدرجة الثانية. هدف الصراع: تحسين المواقع التفاوضية لدمشق وطهران في البلاط الدولي وإجبار المشروع الأمريكي الشرق أوسطي على التراجع من خط الهجوم إلى خطوط الدفاع.

هذه المقاربة قد لا تعجب كلا الفريقين اللبنانيين المتخانقين. والمفارقة، أن سبب اللا إعجاب هو نفسه في الحالتين، إذ أن كلاً منهما يعتبر أنه يخوض معركة الاستقلال ضد الأجنبي: الأول (السُـنَة “الأمريكيون”) ضد “الوصاية السورية والإيرانية”، والثاني (الشيعة “الإيرانيون”) ضد الوصاية الغربية وحتى الإسرائيلية.

الفريق الأول يعتبر نفسه اللبناني الأصل والأصيل، فيتعمّـد رفع الأعلام اللبنانية في وجه ما يعتبره رموزاً سورية إيرانية، فيرد الفريق الثاني برفع أعلام لبنانية ضد ما يعتبره رموزاً أمريكية وفرنسية وإسرائيلية.

وهكذا، يتم إغلاق الحلقة على طُـرشان يتحاورون مع طُـرشان، وعلى عميان محليين يقودهم مبصرون خارجيون، وهكذا أيضاً، تذوب قطعة السكر الوطنية اللبنانية لتصبح، كما قال عن حق هذه المرة البطريرك صفير، “سلعة لخدمة الآخرين”.

إلى أين من هنا؟ إلى لا مكان بالنسبة للبنانيين، وإلى كل مكان بالنسبة للإقليميين والدوليين. لماذا؟ لأن اللبنانيين، مهما فعلوا، بما في ذلك حتى فعلة الحرب الأهلية الساخنة (ما يجري الآن هو حرب أهلية باردة)، لن يستطيعوا حسم الأمور لصالح طرف ضد الآخر. فالبلد، وعلى عكس العراق، مشطور بشكل عجيب ودقيق إلى نصفين متساويين.

قرار الحل والربط سيكون بيد الإقليميين والدوليين، الذين سيكونون وحدهم من الآن فصاعداً قادرين على تحديد هدف الصراع الجديد: إما ممارسة لعبة الحصيلة صفر، حيث الربح الصافي لطرف يجب أن يكون خسارة صافية للطرف الآخر، أو العمل لـ “تقاسم” السلطة والنفوذ في لبنان، كما كان يحدث في هذا البلد منذ استقلاله عام 1943.

أي الطريقين سيختار هؤلاء؟

الصورة ليست واضحة تماماً بعد، خاصة وأن الجانبين لم يستكملا بعد تجميع كل أوراقهما التفاوضية. فواشنطن، على سبيل المثال، لم تنته بعد من تجهيز قفص المحكمة الدولية، الذي يفترض أن تحشُـر دمشق فيه، فيما هذه الأخيرة لا تزال منهمكة في تمهيد طريق عودتها المتوقعة إلى بيروت على الأصعدة الأمنية والسياسية.

وبالمثل، إيران والسعودية وفرنسا، لم تنجز حتى الآن تقييم المضاعفات الحقيقية لحرب الأسيرين في يوليو الماضي على أدوارها في لبنان. أما إسرائيل، فلها حساباتها الخاصة التي قد تظهر فجأة على الساحة، في حال سارت الرياح على عكس ما تشتهي سفن حلفائها.

الشيء الوحيد الذي يبدو مؤكّـداً في خضَـم كل هذه الفوضى، هو أن المجابهات الإقليمية – الدولية الحالية تسير (حتى الآن على الأقل) نحو الانفراجات التفاوضية، لا الانفجارات الأمنية، وهذا واضح من هيمنة لجنة بيكر على مجرى الأحداث في الكونغرس والإدارة الأمريكيين، وأيضاً من بزوغ نور الحوار، الذي قذفه الله تعالى فجأة في صدور العراقيين والإيرانيين والسوريين (…)، وهذا يعني أن الطريق، الذي سيختاره الخارجيين في لبنان، لن يكون على الأرجح الحصيلة صفر، بل الحصيلة تقاسم.

وبالتالي، يفعل الطائفيون اللبنانيون خيراً، إذا ما وضعوا أنفسهم و”جماهيرهم” في هذه الصورة المحتملة، فيجنّـبون لبنان مهـر شيكات الآخرين بدمائه، ويسهّـلون على اللبنانيين انتظار القضاء والقدر الدولي – الإقليمي بأقل الخسائر الممكنة.

سعد محيو – بيروت

متلاخ (ألمانيا) – حث الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل سوريا يوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2006 على عدم التدخل في لبنان وانما المساهمة بشكل بناء في الجهود الرامية لاحلال السلام والاستقرار هناك.

وقال الزعيمان في بيان مشترك صدر بعد اجتماعهما بمتلاخ في ألمانيا “تدعو فرنسا والمانيا الى انهاء كل التدخلات في شؤون لبنان.”

وأضاف البيان “يريدان من سوريا الا تساند قوى تريد اشاعة عدم الاستقرار في لبنان والمنطقة.

“يمكن لسوريا أن تأمل من خلال تغيير سلوكها في تطوير العلاقات الطبيعية التي ترجوها مع المجتمع الدولي بما فيه دول الاتحاد الاوروبي.”

كما دعا شيراك وميركل أيضا “كل الاطراف في لبنان الى ادراك مسؤوليتهم في العودة الى الحوار حتى يمكن حل كل المشاكل من خلال المؤسسات الديمقراطية للبلاد.”

وأعرب الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية عن كامل تأييدهما لفؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 5 ديسمبر 2006)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية