ماكرون: تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين بعد الهجوم على إيران

من جون أيريش وميشيل روز وبيشا ماجد
باريس/الرياض (رويترز) – قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة إن مؤتمر الأمم المتحدة، الذي كان من المقرر أن تستضيفه فرنسا والسعودية بهدف صياغة خارطة طريق لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، تأجل بعد أن شنت إسرائيل هجوما عسكريا على إيران.
وكانت مصادر قالت لرويترز في وقت سابق إن المؤتمر سيتم تأجيله بعد الهجمات الإسرائيلية لأنه سيكون من الصعب من الناحية اللوجستية حضور المشاركين من دول المنطقة.
وشنت إسرائيل موجة هائلة من الغارات الجوية على أنحاء إيران يوم الجمعة، واستهدفت موقعا نوويا إيرانيا ضخما تحت الأرض مما أدى، بحسب تقارير، إلى مقتل كامل الصف الأول من قياداتها العسكرية وعلمائها النوويين في أكبر هجوم مباشر على الإطلاق بين الخصمين.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي “هذا التأجيل لا يمكن أن يضعف تصميمنا على المضي قدما في تنفيذ حل الدولتين”.
وتابع “مهما كانت الظروف، أوضحت عزمي على الاعتراف بدولة فلسطين”.
وقال ماكرون إن أعضاء السلطة الفلسطينية وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لن يتمكنوا ببساطة من السفر لأسباب لوجستية في ظل التصعيد العسكري بالمنطقة.
وأضاف أنه سيتم تحديد موعد جديد للاجتماع في أقرب وقت ممكن.
وكان من المقرر أن تستضيف فرنسا والسعودية الاجتماع من 17 إلى 20 يونيو حزيران في نيويورك بهدف وضع معايير خارطة طريق تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.
وأشار ماكرون، الذي كان من المقرر أن يحضر في 18 يونيو حزيران، في وقت سابق إلى أن باريس قد تعترف في المؤتمر بدولة فلسطينية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل، وهي خطوة عارضتها إسرائيل.
وأرسلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برقية دبلوماسية، اطلعت عليها رويترز، في وقت سابق هذا الأسبوع لثني الحكومات في جميع أنحاء العالم عن حضور المؤتمر.
وحذرت أيضا من العواقب المحتملة بالنسبة لمن يتخذ إجراءات ضد إسرائيل، مما زاد الضغوط على المشاركين وجعل قرار ماكرون المحتمل بالاعتراف بدولة فلسطينية أكثر تعقيدا.
ولا يزال بوسع ماكرون في مرحلة ما أن يمضي قدما في جعل فرنسا أول دولة غربية ذات ثقل تعترف بدولة فلسطينية، لكن باريس ترغب في زخم جماعي.
ويقول دبلوماسيون إن هذا من شأنه أن يعطي وزنا أكبر لحركة كانت تهيمن عليها حتى الآن دول أصغر حجما وأكثر انتقادا لإسرائيل بوجه عام.
وتغير موقف ماكرون في ظل تكثيف إسرائيل هجومها على غزة وتصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وأصبح هناك شعور متزايد في باريس بالحاجة لتحرك فوري.