مجلس الأمن والدفاع: السودان قرر قطع العلاقات مع الإمارات
القاهرة (رويترز) – قال مجلس الأمن والدفاع السوداني يوم الثلاثاء إن السودان قرر قطع العلاقات مع الإمارات، وذلك بعدما اتهم أبوظبي بتمويل قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تخوض قتالا ضده.
واتهم المجلس الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بأسلحة استراتيجية متطورة مكنتها من شن ضربات مدمرة على منشآت في مدينة بورتسودان منذ يوم الأحد، في تصعيد كبير للصراع المستمر منذ عامين.
ونفت الإمارات تلك الاتهامات مرارا.
وقال المجلس إنه قرر إعلان الإمارات “دولة عدوان”.
وأكد في بيان “يحتفظ السودان بالحق في رد العدوان بكافة السبل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها ولضمان حماية المدنيين واستمرار وصول المساعدات الإنسانية”.
وقال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في كلمة من بورتسودان بثها التلفزيون “سنمضي جميعا إلى تحقيق غاياتنا.. غاياتنا في دحر هذه المليشيا، في هزيمتها، في هزيمة من يدعمها، في هزيمة من يعاونها”.
وأضاف في كلمة ألقاها ومن خلفه أعمدة الدخان تتصاعد من مرافق الميناء المستهدفة “نحن نقول لكل من اعتدى على الشعب السوداني، ستحين ساعة القصاص… والله الشعب السوداني سينتصر”.
ويتهم الجيش السوداني منذ فترة طويلة الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع. ووجد بعض خبراء الأمم المتحدة والمشرعين الأمريكيين أن تلك الاتهامات ذات مصداقية استنادا إلى أدلة على توريد أسلحة وردت في تقارير منظمات معنية بحقوق الإنسان.
ولم يأت أحدث تقرير صادر عن لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة نُشر في أبريل نيسان على ذكر الإمارات باستثناء الإشارة إلى مشاركتها في محادثات السلام في السودان.
وقالت محكمة العدل الدولية أمس الاثنين إن عدم الاختصاص يمنعها من نظر دعوى رفعها السودان على الإمارات اتهمها فيها بإذكاء إبادة جماعية في دارفور من خلال تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة.
وذكر السودان أمام المحكمة الشهر الماضي أن الإمارات تخالف معاهدة منع الإبادة الجماعية بدعمها قوات الدعم السريع في دارفور، لكن الإمارات قالت إن القضية لا أساس لها.